لم تعرف مصر فى سنواتها الأخيرة موجة احتجاجات فئوية كما تشاهدها هذه الأيام، والإيجابى فيها أنها احتجاجات مطلبية تستهدف تحسين أحوال المعيشة بالمطالبة برد الحقوق المالية الضائعة تارة، أو تحسن الرواتب تارة أخرى.
فوزى عبدالفتاح رئيس لجنة الدفاع عن حقوق العاملين بالتعليم لم يرض عن تجاهل الحكومة لمطالب الإداريين بصرف حافز الاداريين واستطاع حشد عدد كبير منهم بعد رحلة لمحافظات الجمهورية وهى بمثابة خطوة جريئة لم يعرف أنها ستاتى بثمارها سريعا.
محاولات عديدة بذلها اتحاد أصحاب المعاشات منذ تأسيسه، سعياً وراء استرداد حقوقهم من هيئة التأمينات والمعاشات.
فرج وهبة رئيس شعبة المخابز الوحيد الذى أدرك أن %80 من أصحاب المخابز لا يجيدون القراءة والكتابة.
علماء مصر هم العاملون بالمراكز البحثية فى مصر كما أطلق عليهم د.صبرى النجومى رئيس نادى أعضاء المراكز البحثية التابعة لوزارة الدولة للبحث العلمى وليس لهم سوى مطلب واحد هو حياة كريمة.
اللواء سعد خليل استطاع أن ينقل المستشفى العام بمطروح من المركز الأول إلى المركز 46 بجدارة.
أمين أباظة وزير الزراعة يتجاهل شكوى لإنقاذ أراض تبلغ مساحتها 18فدانا عليها مشتملات مثل عنابر ومبان تم بيعها بـ 12 مليون جنيه رغم أنها تساوى 75 مليون جنيه .
«أتمنى أن تكون جنة الله هكذا».<br> قال باولو: كنا نشاهد الغروب فى فناء البيت الذى أقمت فيه بحضن الجبل، كانت مدينة فلورنسا الجميلة تتمدد مرتاحة فى خضرة على امتداد البصر، سكينة يصعب وصفها.
وقفة النائب إبراهيم أبوعوف الواضحة والسريعة ضد قانون المزايدات والمناقصات جاءت فى وقتها تماما، فالرجل هو أول من تنبه إلى خطورة القانون الجديد الذى يمنح رجال الأعمال القريبين من السلطة أفضلية على بقية المواطنين وعلى حساب الدولة ومواردها أيضا.
الأسبوع الماضى جاء تتويجا لجهد المعارضة البرلمانية فى قانون، الرسوم القضائية الذى رفضته منذ لحظته الأولى حين بدأت مناقشاته فى اللجان المختصة، ورغم ذلك وجد القانون طريقه إلى المناقشات البرلمانية العامة تمهيدا للموافقة عليه بكثرة الأغلبية.
رغم أن النائبة جورجيت قلينى تحمل كارنيه الحزب الوطنى الديمقراطى، فإن مواقفها الكثيرة تحت قبة البرلمان كثيرا ما تتعارض مع مواقف كبار قيادات الحزب بالبرلمان كما فعلت مؤخرا وواجهت بشجاعة قانون المناقصات والمزايدات، وكانت شريكا أساسيا فى رفض مناقشة المشروع وعودته مرة أخرى للجنة التشريعية بهدف إعادة دراسته.
علاء عبدالمنعم واحد من نواب البرلمان القلائل الذى يحفظ الشارع اسمهم عن ظهر قلب، ربما كانت معركته مع وزير الإسكان السابق إبراهيم سليمان هى السبب، أو مواقفه المتعددة المنحازة إلى رجل الشارع البسيط هى من سهلت له خلق هذه المكانة لدى الناس، كما فعل أخيرا ووقف بالمرصاد لقانون الرسوم القضائية.
نائب الحزب الوطنى عمر هريدى كان واحدا من ضمن النواب الذين أعادوا قانون الرسوم القضائية، ورغم أن البعض اتهمه بأنه يهدف من خلال موقفه هذا إلى تحقيق شعبية بين المحامين تسمح له بتكوين أرضية يقف عليها فى انتخابات النقابة القادمة، فإنه مازال مصرا على أن موقفه كان مبررا بصفة أنه نائب يمثل الأغلبية ولا علاقة له بالانتخابات.
مرة أخرى يعود الدكتور محمد عبداللاه إلى صدارة المشهد، وكالعادة بخطأ جديد، فالرجل الذى يشغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب الوطنى.
ما فعله اللواء عبدالحميد الشناوى، محافظ الغربية، يدخل ضمن نطاق قرارات المحافظين العشوائية وغير المدروسة والتى تكلف الدولة ملايين من الجنيهات بلا حساب وكأنها أموال بلا صاحب.
«حزب تغيير الموضوع» من أجمل الجمل التى قرأتها وكاتبها هو الدكتور مأمون فندى، وهى تنطبق تماما على معظم ردود الأفعال على قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السودانى، فمعظم، إن لم يكن كل الذين هاجموها لم يتحدثوا فى القضية الأصلية: هل ارتكب عمر البشير جرائم حرب أم لا؟
كلما شاهدنا نائبا من الحزب الوطنى يكسر إجماع الأغلبية فى المناقشات البرلمانية، نتساءل ماذا يدور فى كواليس الحزب مع هؤلاء? هل يخضعون إلى التحقيق الحزبى بعد أن يقولوا كلمتهم ويمضون، أم أن قيادة الحزب تتركهم من أجل إثبات أن الأغلبية يسودها ديمقراطية النقاش؟
حمدى الطحان انتقل من مقاعد المصفقين دائما تحت قبة البرلمان، إلى مقاعد المهتمين بهموم وأوجاع المواطنين، وارتفع صوته عاليا ليزعج قيادات حزبه الحاكم، وبين النصح تارة، والتهديد المغلف بورق «السوليفان» تارة أخرى، لم يخضع الطحان وارتضى أن يتم استبعاده من حضور الجلسات السرية للحزب .
اللواء ماهر الدربى، أصر على خلع جلباب الأغلبية، وفى نفس الوقت عدم ارتداء عباءة المعارضة، وفضل أن يتدثر برداء المواطنين الذين انتخبوه وحملوه أمانة الدفاع عن مصالح الوطن أولا والتى تصب فى النهاية فى مصالحهم، الرجل لم يخش أن يفقد مقعده فى الحزب الحاكم، بل وخاض معارك حامية الوطيس مع قيادات حزبه.
كان أمره محيرا، وثارت حوله الأقاويل، فأحمد أبوحجى كان نائبا مستقلا، يخوض المعارك القوية، ثم يتم اتهامه بأنه أحد المستفيدين من حمل حصانة البرلمان التى يستخدمها فى مشروعاته ببحيرة ناصر، وتدعيما لذلك انضم إلى صفوف الأغلبية، وبمرور الوقت هاجم «حجى» الحكومة بضراوة.
يؤمن بحكم تكوينه السياسى، أن هناك شعرة تفرق بين أن تعترض على مشروع بعينه تقدمت به حكومة حزبه، وبين الخروج عن الالتزام الحزبى، ومن هنا فإن خطوات الدكتور حمدى السيد رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب محسوبة ومدروسة بعناية فائقة، فهجومه على بعض قرارات الحكومة لا تعنى إنه مارق عن الحزب.
التعاون بين الجهات التنفيذية والشعبية، فى المحافظات بشكل خاص، يقضى على جميع المشاكل والمعوقات التى تواجه المواطنين، وتدفع بعجلة التنمية للأمام بقوة، وهو الأمر الذى يصب فى النهاية فى مصلحة الوطن، لذلك فإن التفاهم بين المجلس الشعبى المحلى بالإسماعيلية.
يبدو أن الاحتياجات الصحية لأهالى مدينة الثغر ليست فى الصفحات الأولى لأجندة أولويات السيد عادل لبيب محافظ الإسكندرية، فعلى الرغم من المطالب الواضحة لمستشفيات ومرافق المحافظة الصحية، التى طالب بها الأهالى وأعلنت القيادات الصحية والمحلية بالإسكندرية عن الحاجة إليها.
الفارق ضخم، هو الفارق بين الغضب المدمر والغضب المنظم، الغضب الذى يبنى والغضب الذى يحرق، الأول ليس له ضابط أو رابط ولا يستطيع المجتمع التعامل معه ولا القضاء عليه.. فلن ينجح التعامل الأمنى مهما كانت كفاءته، والسبب أنه غضب فردى عشوائى، ليس له مسار يمكنه من تحقيق الهدف.
بلغ العجز الجارى 70 مليون جنيه، وأشار التقرير إلى عدم تطبيق الهيئة العامة لميناء بور سعيد القرارات الوزارية التى تحقق دخلا، لها مثل تحصيل 20 % من رسوم تخزين من الشركة العامة للصوامع ورسوم على سيارات ومعدات شركة بورسعيد لتداول الحاويات، وكذلك الفوائد المستحقة على الحساب الجارى الدولارى بالبنك الأهلى.
عجزت الهيئة الزراعية المصرية عن سداد 1.6 مليون جنيه أقساط قروض لبنك الاستثمار فى موازنة عام 2007/2008 وكذلك فوائد تأخير عن سندات بلغت 11.9 مليون جنيه، وذكر التقرير أن إجمالى الضرائب المستحقة على الهيئة بلغت 37 مليون جنيه، وطالب الجهاز بسرعة تدبير السيولة اللازمة حتى لا تتراكم فوائد التأخير التى بلغت 23مليون جنيه.
تم صرف 25 مليون مكافآت شاملة على بنود الأجور والحوافز والبدلات لعدد 777 من العاملين من بينهم 235 مستشارا بالمخالفة للقانون وبتجاوز 620 ألف جنيه، ورصد الجهاز تأخيرا فى تنفيذ المشروعات الاستثمارية يقدر بـ273 مليون جنيه بسبب تقاعس المقاولين كما بلغت القروض الممنوحة للشركات التابعة للهيئة 24 مليون جنيه .
أشار التقرير إلى تراخى هيئة الأوقاف فى تحصيل 43 مليون جنيه خلال عام 2007/2008 تمثل إيرادات المبانى وأراضى الفضاء والأراضى الزراعية، بالإضافة لعدم تحصيل القيمة الإيجارية لمساحة 1094 فدانا مسلمة لوزارة الزراعة، رغم أن وزارة الزراعة قامت بإجراء مزايدة علنية للانتفاع بالأرض دون الرجوع للأوقاف.
أتمنى ألا يكون التفسير الوحيد للاحتجاجات السلمية المتوالية، بأنها دليل قاطع على ضعف الحكومة، فالاحتجاجات لا تتوقف فى دول غنية ولديها حكومات قوية، ولكن التفسير الأهم الذى يجب أن نضعه فى الاعتبار هو أنها دليل على تطور ديمقراطى بطىء، ولكن يبدو أنه راسخ وقوى.
سحبت الهيئة القومية للبريد على المكشوف من البنك المركزى دون موافقة رئيس الوزراء، وأشار الجهاز إلى تحصيل 56 مليون جنيه من أصحاب المعاشات نتيجة فرض هذه رسوم من قبل الهيئة، رغم صدور أحكام قضائية ببطلان فرض هذه الرسوم، وأشار التقرير إلى عدد من مظاهر الإسراف تتمثل فى تأجير 8 سيارات تويوتا، و23 مرسيدس.
بلغ العجز الجارى 307 ملايين جنيه، وانخفضت إيرادات التذاكر لوحدات الأتوبيس والنهرى والمترو بنحو7.3 مليون، وأرجعت الهيئة الانخفاض إلى وجود عجز فى أعداد السائقين وخروج السيارات من الخدمة، وانتهاء العمر الافتراضى لـ 94 %من أسطول قطارات المترو، وأشار التقرير إلى ارتفاع تكلفة تجديد السيارات.
فى مارس المقبل، ستحشد الحكومة نفسها ومعها نواب الأغلبية، لمواجهة المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، وذلك للرد على التقرير السنوى حول نتائج «فحص الحسابات الختامية لموازنات الهيئات الاقتصادية لسنة 2007/2008، والذى رصد تجاوزات مالية لهذه الهيئات بلغت 2 مليار جنيه.
حقق اتحاد الإذاعة والتليفزيون عجزا جاريا بلغ مليارا و166 مليون جنيه، وأشار التقرير إلى أن التجاوز فى الأجور بلغ 51 مليون جنيه، كما يوجد مغالاة فى تقدير بعض المصروفات بقيمة 56 مليون جنيه، وأشار إلى عدم تسوية 2 مليون جنيه سلف وبدلات سفر.
أفكار شيماء مبهرة، وقدرتها على المبادرة وعلى الصبر والتنفيذ تستحق الإشادة والمساندة، فهى تحل مشاكل ملايين المرضى فى بلدنا، وتنهى الجملة المزعجة «أكل عيانين»، وهو ما يساعد دون شك على العلاج ويسهل على الأطباء ويوفر على البلد استيراد هذه الأطعمة من الخارج، ناهيك عن حلمها الذى لو تحقق سيوفر الآلاف من فرص العمل.
إذا كان وزير التعليم يسرى الجمل قد أصدر قرارين من قبل باستثناء التوأم من امتحان التريبية الإسلامية، فما الذى يمنعه من أن يكررها مرة أخرى، فحيثيات أو مسببات قراريه السابقين مازالت قائمة، ولا يوجد أى مبرر لتعذيب الولدين، وذلك لحين صدور الحل النهائى من القضاء بعد أن يبت فى النقض الذى تقدم به النائب العام.. نتمنى أن يفعلها الوزير.
المركزى للمحاسبات يكشف عن إهدار رئيس هيئة المعارض لـ80 مليون جنيه، فى الأغلب الأعم وصل تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات إلى وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد، وربما وصله أيضا ما يتردد عن الطريقة التى يدير بها رئيس هيئة المعارض العمل، ومن المؤكد أنه وصله أيضا شكاوى مما فعله فى معرض الكتاب الأخير.
أمر غريب وبلا شك يضع وزارة الكهرباء ووزيرها دكتور حسن يونس فى موطن الشبهات، فليس منطقيا أن تدخل الوزارة فى مناقصة تقوم بها الوزارة نفسها، وليس منطقيا ألا تنحاز لنفسها، فهذا أمر طبيعى والأفضل بغض النظر عن كفاءة شركتى بكتل وبيجيسكو أن يعيد الوزير النظر فى الأمر.
لماذا انهزم تيار المعارضة فى الانتخابات الأخيرة لنادى القضاة، وقبلها انهزم فى انتخابات نادى قضاة الإسكندرية.. وقبل الاثنين انهزم أيضا فى انتخابات نقابة الصحفيين؟ <br> الإجابة المتداولة لا تخرج، فى الأغلب الأعم، عن أن الحكومة استخدمت العصا والجزرة...
النائب الدكتور جمال الزينى ينطلق من أن دور النائب فى البرلمان هو الرقابة على الأجهزة الحكومية، بل محاسبتها، رغم أنه عضو بالحزب الوطنى، فللأسف كثير من نواب الأغلبية يعتبرون أن وظيفتهم هى الدفاع عن الحكومة بالحق وبالباطل.
ليس كلاماً عاطفياً القول بأن الثروة الحقيقية هم العمال، فهم القوة المنتجة، أى أنهم الرأسمال الأساسى الذى يغيب عن كثيرين ومنهم وزير النقل محمد منصور أن الاستثمار فيه هو عامل النجاح الأول..