◄ كان أمره محيرا، وثارت حوله الأقاويل، فأحمد أبوحجى كان نائبا مستقلا، يخوض المعارك القوية، ثم يتم اتهامه بأنه أحد المستفيدين من حمل حصانة البرلمان التى يستخدمها فى مشروعاته ببحيرة ناصر، وتدعيما لذلك انضم إلى صفوف الأغلبية، وبمرور الوقت هاجم «حجى» الحكومة بضراوة، وهو الهجوم الذى أسقط عنه التهم والأحكام المسبقة، مرددا أنه يسارى سابق، وأن أفكار حزبه لم تؤثر فيه.
أحب الرئيس مبارك وما ينفعش أن يكون الرئيس مبارك زعيما لنا وللأمة العربية ثم أجد أشخاصا يعملون ضد مصالح البلد والشعب، فكان ضروريا أن أحذر وأقول إن هناك مجموعة من اللصوص قد تؤدى إلى تدمير كثير من الوزارات والمنشآت السيادية داخل البلد، فعندما يأتى وزير أو مسئول لا يستطيع التغلب على مشكلة داخل وزارته، اعتبره وزيرا فاشلا ولا يجب أن يستمر.أبوحجى يضرب مثلا بما يقول متمثلا فى تحذيره من بيع أرض الضبعة الخاصة بالمفاعل النووى لمستثمر خليجى لعمل قرى سياحية، استجاب الرئيس مبارك فى مؤتمر الحزب الوطنى الأخير، وقال إن أى مكان مخصص لإقامة مفاعل نووى لن يتم تغييره، وأنا لدى أمل أنه يستطيع أحد أن يقترب من موقع الضبعة ما دام الرئيس موجودا، أما بالنسبة لتقييمه لأداء الحكومة فقال إن هناك كثيرا من الوزراء متصارعين ومختلفين مع بعضهم رغم أنهم يعملون فى حكومة واحدة، كالصراع بين وزارتى الإسكان والزراعة حول ملكية بعض الأراضى، والسؤال لصالح من هذا الانشقاق. ويرد أبوحجى: أكيد لصالح مجموعة من الحرامية فى البلد لذلك أنا أحذر منهم، فهم كثروا بشكل لافت، وتوقع مفاجآت ستفجرها التحقيقات مع المودعين عند البوشى، ويقول: الفساد بدأ مع السادات، أما تصنيفه داخل الحزب الوطنى فيقول إنه من الجناح المعارض داخل الحزب. وإذا كانت أفكار أبوحجى معارضة وآراؤه جريئة فقد يعود ذلك إلى تاريخه السياسى، فهو كما يقول بدأ فى العمل السياسى من خلال التنظيمات السرية اليسارية، وعندما بدأت المنابر كنت أحد المؤسسين لمنبر اليسار ورقم 14 فى مؤسسى حزب التجمع لكنه تركه عام 95 بسبب الانشقاقات داخل الحزب والاتهامات بالعمالة ولكن أفكارى مازالت كما هى فأنا أنتمى للطبقة العاملة وأفكارى لن تتغير.
أما بالنسبة لرؤيته للمستقبل فيقول إن لديه أملا خاصة أن الحزب بدأ يعيد هيكلته وأصبح لديه توجهات لها بعد نظر حيث بدأ جمال مبارك معارك كبيرة من خلال القرى فيقوم بدعم القرى الأكثر فقرا كما تم تنفيذ برنامج الرئيس الانتخابى فى إقامة المصانع وقال إنه من أشد المؤيدين لأحمد عز وضد أى شخص يهاجمه، لأنه حمى الحزب من الصراعات والانشقاقات. ويتفق مع ما يذهب إليه البعض من وجود تعليمات لديهم بإجهاض أى استجواب ويبرر ذلك بأن الحكومة هى حكومة الحزب الوطنى، ويقول: هذا لا يمنع أنى صفقت فى أحد الاستجوابات لمصطفى بكرى وحمدى حسن وكمال أحمد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة