◄اللواء سعد خليل استطاع أن ينقل المستشفى العام بمطروح من المركز الأول إلى المركز 46 بجدارة، وهو ما لم يرصده تقرير الجودة وجلسات محلى المحافظة وإنما استطاعت جثة مجهولة الهوية ملقاة على الرصيف أمام المستشفى من رصده ونقله إلى الجهات الأمنية التى تحقق حول هويتها، ولم يكن من المجلس المحلى خلال اجتماعهم الأخير سوى المطالبة بتشديد الرقابة على المستشفى، دون أى لفت نظر لحالة التدهور الذى يعانيه المستشفى فى عهد خليل.
المظاهرات التى عمت شوارع مطروح الأسبوع الماضى بسبب إخراج متسول مريض من المستشفى العام وتركه فى الشارع على نقالة دون تقديم العلاج له لم تكن الدافع الوحيد وراء غضب المواطنين وثورتهم على اللواء سعد خليل محافظ مطروح، فالحادث كشف عن تدنى مستوى الخدمة الطبية وتدهورها.
تحسين الخدمة الطبية بمطروح لا يتطلب فقط إعلان المحافظ دعمه جميع الخدمات المقدمة للمواطنين حيث كشف التقرير الأخير لوزارة الصحة حول متابعة ومراقبة الجودة بالمستشفيات والمراكز الطبية، عن حجم الانتكاسة الكبيرة التى يتعرض لها قطاع الصحة بمطروح، خاصة المستشفى العام حيث جاء ترتيبها فى المركز الـ46 على مستوى الجمهورية بعدما كانت فى المركز الأول خلال عامى 2006 و2007، الأمر الذى دفع أعضاء المجلس المحلى للمحافظة خلال اجتماعهم الأخير إلى المطالبة بتشديد الرقابة على المستشفى ومحاسبة المسئولين عن التقصير التدهور الطبى الذى حدث فى عهد محافظ مطروح الحالى لم يرصده تقرير الجودة وجلسات محلى المحافظة ومظاهرة الثلاثاء الماضى فقط، بل رصدته بعض المعلومات الأمنية التى مازالت تحقق فى واقعة العثور على جثة مجهولة الهوية على الرصيف المقابل لمستشفى مطروح العام منذ بضعة شهور وبالبحث والتحرى توصلت أجهزة الأمن لمعلومات خطيرة أثبتت تورط إدارة المستشفى فى مخالفات كان ضحيتها مواطن مجهول الهوية ظلت جثته فى ثلاجة الموتى بالمستشفى لفترة طويلة حتى قررت النيابة دفنها دون التعرف على هويتها حتى الآن.
عدم تشديد الرقابة على الخدمات الطبية بالمحافظة أدى إلى إلقاء الجثة فى الشارع، و أثبتت المعلومات أن الجثة تعود لشخص عمره حوالى 55 سنة، كان يعالج بالمستشفى دون وجود أى إثبات فى دفاتر المستشفى لاسمه أو أى بيانات تدل على شخصيته، ولم تتم محاسبة أى مسئول صغيرا كان أو كبيرا.
محافظ مطروح تراجع فى عهده مستشفى المحافظة العام من المركز الأول إلى المركز 46
الجمعة، 20 مارس 2009 01:05 ص
اللواء سعد خليل
كتب حسن مشالى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة