أعلن محامي أسرة المهندس محمد إبراهيم، المشتبه في مقتله على يد المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة" في الإسكندرية، عن ظهور نتائج تحليل البصمة الوراثية (DNA)، والتي أكدت تطابق العينات مع أفراد أسرته، مما يثبت هوية المجني عليه الذي تم العثور على جثته داخل شقة في منطقة العصافرة شرق الإسكندرية.
وأكد المحامي، أن العائلة بدأت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لدفن رفات الضحية، مفضّلة الابتعاد عن وسائل الإعلام نظرًا لحساسية الموقف، وكانت الأسرة قد خضعت لفحص الحمض النووي لمقارنته بالجثة التي عُثر عليها، خاصة بعد اختفاء المهندس منذ سنوات.
تفاصيل القضية
كشفت التحقيقات، أن المتهم كان على معرفة سابقة بالضحية من خلال العمل، حيث قدم له بعض الخدمات القانونية المتعلقة بتحرير العقود والإجراءات القانونية الأخرى.
وكانت القضية قد بدأت عندما تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الإسكندرية من كشف ملابسات جرائم مروّعة ارتكبها المحامي المتهم، والذي استأجر شقة في منطقة المعمورة البلد، مدعيًا أنها مكتب لمقابلة موكليه، لكنها تحولت إلى مسرح جرائمه. حيث تزوج المجني عليها الأولى عرفيًا، وبعد نشوب خلافات بينهما قرر قتلها، فقام بلف جثتها بأكياس بلاستيكية محكمة لمنع انتشار الرائحة، وتركها داخل صندوق لعدة أشهر.
وفي وقت لاحق، قتل المتهم ضحيته الثانية، وهي إحدى موكلاته، بسبب نزاع مالي، وقرر دفنها إلى جوار الضحية الأولى. وبعد حفر حفرة في أرضية إحدى غرف الشقة، قام بدفنهما معًا، إلى أن تم اكتشاف الواقعة من قبل الأجهزة الأمنية.
وخلال التحريات، تم العثور على جثة أخرى لرجل داخل شقة في منطقة العصافرة شرق الإسكندرية، ليتضح لاحقًا من خلال تحليل الـDNA أنها تعود إلى المهندس محمد إبراهيم، الذي كان متغيبًا منذ ثلاث سنوات.
تطورات التحقيق
أمرت محكمة جنح المنتزه الجزئية في الإسكندرية بتجديد حبس المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في قضية العثور على جثث ثلاث ضحايا داخل الشقق التي كان يستأجرها. ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف المزيد من تفاصيل هذه الجرائم البشعة.
ضحية السفاح الثالثة في الإسكندرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة