ونستون تشرشل رساما.. لوحات السياسى البريطانى الأشهر تؤرخ قصته مع الفن.. صور

الإثنين، 28 مارس 2022 09:00 م
ونستون تشرشل رساما.. لوحات السياسى البريطانى الأشهر تؤرخ قصته مع الفن.. صور تشرشل رساما
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"يتجول الرسام ويتسكع باقتناع من مكان إلى آخر ويبحث دائمًا عن فراشة رائعة لرسم لوحة يمكن التقاطها وتثبيتها وحملها بأمان إلى المنزل"، هكذا يمكن بدء الحديث عن ونستون تشرتشل الرسام الذى حاول بعبارته تلك أن يبرز أهمية الفن وقدرته على تسجيل اللحظة التى لا تنسى، فلم يكن تشرشل رئيس وزراء بريطانيا فقط بل كان رساما متمكنا.

بدأت قصة تشرشل مع الرسم في عشرينيات القرن الماضى حيث زار أقاربه في فرنسا وأحب الرسم هناك فلا توجد قرية أخرى أحب زيارتها أو معرفة المزيد عنها أكثر من قرية أيز سور مير في فرنسا، وهي قرية يعود تاريخها إلى القرون الوسطى وفقا لمجلة شيكاجو كلاسيك الأمريكية.

وصل تشرشل بعدها إلى ما وراء الريفييرا حيث رسم لوحات عدة في الفترة التى تسبق الحرب العالمية الثانية في قصر شاتو سان جورج الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر شمال باريس حيث رسم تشرشل الظلال وصور المياه التي كانت تتدفق.

تعاون تشرشل مع رسامين آخرين في قصر شاتو سان جورج لرسم لوحات مشتركة وقد قالت ابنة تشرشل ليدي سوامز في كتابها "ونستون تشرشل: حياته كرسام": "اعتاد أن يقضي الصباح يملي على سكرتيرته ما يريد ولحظات الظهيرة في الرسم إما في حديقتنا أو في مكان آخر يسعده، كان رحيله في هذه الرحلات إلى فرنسا مصحوبًا دائمًا باضطراب عام في الأسرة، كان لابد من تجميع أدوات الرسم، مثل الحامل والمظلة؛ الفرشات، التي يتم تنظيفها حديثًا، اللوحات المختارة، القبعة المناسبة، صندوق السيجار، وعند عودته كان يسلينا بتكرار تعليقات النقاد الذين يتجمعون حول اللوحات، قال له رجل فرنسي كبير السن ذات يوم "مع القليل من الدروس الإضافية ستصبح جيدًا جدًا، وهو الحكم الذي أيده الخبراء بالفعل".

يصف ديفيد كومبس في كتاب "حياة السير ونستون تشرشل من خلال لوحاته" الوقت الذي أمضاه تشرشل في شاتو سان جورج وهو الوقت الذي سبق الحرب العالمية الثانية: "كان الرسام بول مايز وتشرشل رفيقا الرسم المقربين، في أغسطس 1939 عندما كانا يعملان معًا في سان جورج أشار تشرشل إلى أنها من المحتمل أن تكون فرصته الأخيرة للرسم قبل الحرب وقد تم إعلان الحرب في الشهر التالي".

سكن كونسويلو أحد أقارب تشرشل منزلًا في مانالابان ، بفلوريدا الأمريكية، وهناك كان تشرشل يقضي عطلات الرسم بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ، ومن لوحاته الشهيرة لوحة "حمام السباحة" التى رسمها عام 1946.

صمم موريس فاتيو المنزل الذي تبلغ مساحته 26000 قدم مربع وهناك من يعتقدون أن تشرشل وضع اللمسات الأخيرة على خطابه الشهير الستار الحديدي أثناء زيارة كونسويلو في كازا ألفا بينما كان في طريقه إلى فولتون بولاية ميسوري حيث ألقى الخطاب في كلية وستمنستر في 5 مارس 1946.

كانت خسارة الانتخابات في عام 1945 بمثابة صدمة للسير وينستون تشرشل فحثته الأسرة على قضاء إجازة طويلة في الرسم على ضفاف بحيرة كومو في إيطاليا حيث كان الجو مشمسًا رفعت الرحلة معنوياته وسعد بالرسم بفرشاة الطلاء مرة أخرى، بعد انقطاع الحرب عاد لزيارة الأماكن المفضلة لديه على الريفييرا في فرنسا.

كتب تشرشل عن رحلته مع الرسم وفقا لكتاب ابنته: "قادتني الفرصة ذات يوم في الخريف إلى زاوية منعزلة في كوت دازور بين مرسيليا وطولون وهناك تعرفت على رسام أو رسامين تمردوا على أساليب المدرسة الفرنسية الحديثة، كانوا من  التلاميذ الجدد لسيزان، وكانوا ينظرون إلى الطبيعة على أنها كتلة من الضوء المتلألئ حيث تكون الأشكال والأسطح غير مهمة نسبيًا، بل بالكاد مرئية، ولكنها تلمع وتتوهج بتناسق وتباين جميل في الألوان، بالتأكيد كان من المهم جدًا بالنسبة لي أن أتواصل هذه الطريقة المختلفة تمامًا للنظر إلى الأشياء. كنت أرسم البحر بشكل مسطح، والآن أرسمه من خلال عدد لا يحصى من النقاط الصغيرة المنفصلة على شكل معينات وبقع من الألوان - غالبًا ما تكون ذات لون نقي - بحيث تبدو أشبه برصيف مغطى بالفسيفساء أكثر من كونها صورة بحرية".

IMG_1351-1024x701
تشرشل يرسم لوحة حمام السباحة فى فلوريدا
IMG_1446-1024x802
لوحة حمام السباحة
IMG_1463-500x422
لوحة تشرشل تبرز ساحل فلوريدا
IMG_1493-1-500x679
تشرشل يرسم على الريفييرا عام 1950
IMG_1455-500x684
Iلوحة مشتركة لتشرشل مع رسامين آخرين أنجزها فى فرنسا 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة