الرئيسية

تحقيقات وملفات

"لا سعادة بدون سعد".. 50 صورة لـ"الحريرى" تزين شوارع بيروت قبل عودته.. ردود الفعل الشعبية والرسمية تؤكد أهمية دور رئيس الوزراء المستقيل لحفظ وحدة لبنان.. وتيار المستقبل: رجوعه يحافظ على نظام الحكومة

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017 07:00 م

سعد الحريرى رئيس الوزراء اللبنانى السابق

كتب محمد رضا

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تخطأ أقوال أسلافنا، بأن الشدائد دائمًا ما تظهر العدو من الصديق، ففى وقت الصعاب تنكشف معادن الأشخاص، وكذلك تظهر قيمته كل منا لدى المحيطين به، ولا يختلف هذا الأمر من الحياة الخاصة إلى السياسة فى جوانب كثيرًا، وتجسدت تلك المقولة جليًا فى الأزمة اللبنانية الأخيرة، مع استقالة رئيس الوزراء السابق، سعد الحريرى، التى أعلنها يوم 4 نوفمبر الجارى.

رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل سعد الحريرى

لافتات دعم سعد الحريرى فى لبنان

بيروت تتزين بصور "الحريرى" قبل عودته إلى وطنه

ويعرض "اليوم السابع"، أهم 50 صورة تعكس شعبية وأهمية رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل، على المستوى الرسمى والشعبى، فى ردود الفعل على مدار أيام الأزمة التى بدأت فى الانفراج، حيث تزينت شوارع العاصمة اللبنانية، بيروت، بلافتات داعمة لـ"سعد الحريرى"، ممن تصفه بالرئيس وليس رئيس الوزراء، دلالةً على شعبيته وحب الفئات المجتمعية المختلفة له، وحملت اللافتات شعارات مختلفة منها "كلنا معك" و"كلنا فى انتظارك" و"نحن نريد رئيس وزرائنا" و"معك إلى الأبد"، إضافة إلى "كلنا سعد" و"لا سعد بدون سعد"، وذلك فى إشارة إلى عدم وجود سعادة فى لبنان بدون سعد الحريرى وعودته لمنصبه رئيسًا للوزراء.

اللبنانيون يرفعون شعار "معك إلى الأبد" لدعم الحريرى

لقاء سعد الحريرى والملك سلمان فى الرياض

صور سعد الحريرى تزين شوارع بيروت

كما تداول مجموعات شبابية، لافتات وقبعات مكتوب عليها بالإنجليزية "Running for you" و"we want our PM Back"، فى إشارة إلى المبادرة التى كان يرعاها "سعد الحريرى"، قبل استقالته، لإطلاق مشروع "نظام مشاركة الدراجة"، فى وسط العاصمة اللبنانية، بيروت، حيث أطلق المبادرة بمشاركته ومئات الشباب فى تنظيم ماراثون للدارجات، لتشجيع المواطنين على استخدام الدراجات الهوائية بدلًا من السيارات والدراجات النارية، كونها وسيلة أمنة، وتساعد على الحفاظ على البيئة، على عكس وسائل المواصلات الأخرى، التى ينتج عنها عودام تسبب التلوث الهوائى، إضافة إلى أنها وسيلة لتوفير استخدام الوقود.

لافتة مكتوب عليها كلنا الشيخ سعد الحريرى

صورة لسعد الحريرى بجوار والده الراحل رفيق

صورة لسعد الحريرى فى مجلس النواب قبل الاستقالة

تيار المستقبل: ندعم الحريرى وقيادته بشكل تام وعودته إلى لبنان ضرورية

فيما نشر حزب "تيار المستقبل"، الذى يتزعمه رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل، سعد الحريرى، صورة له أثناء استقباله عمته النائبة بهية الحريرى، فى منزله، فى العاصمة الفرنسية، باريس، وعلقت الصفحة على الصورة، عبر حسابها الرسمى على "تويتر"، "الرئيس سعد الحريرى، مستقبلًا النائبة بهية الحريرى، فى منزله بباريس"، وسبق ذلك تصريح مقتضب أخر للحزب، قال فيه، "على الحريرى العودة إلى بيروت للحفاظ على نظام الحكومة فى لبنان".

سعد الحريرى فى مكتبه قبل الاستقالة

لافتات دعم رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل

اللبنانيون يدعمون الحريرى بشعار "كلنا معك"

راغب علامة: لبنان بكل طوائفه يطالب بعودة الحريرى

وعلى مستوى المشاهير من إعلاميين وفنانين، توالت التغريدات والتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعى، الداعمة والمؤيدة لعودة سعد الحريرى، إلى وطنه ومنصبه، مشددة على أهمية دوره لكل لبنان بمختلف طوائفه، ولعل أبرز المغردين فى ذلك الشأن، كان النجم اللبنانى، راغب علامة، الذى توالت تغريداته حول الأزمة، وكان من بينها "لبنان بكل طوائفه وبكل مناطقه يطالب بعودة الرئيس سعد الحريرى الى أرض الوطن، الرئيس الحريرى رمز للاعتدال وعودته عن استقالته مطلب شعبى ووطنى فى هذا الظرف الصعب".

صور الحريرى فى كل مكان بشوارع العاصمة بيروت

صورة لسعد الحريرى ووالده ورئيس مخابرات لبنان ووزير الداخلية

لافتة مكتوب عليها "دولة الرئيس الحريرى رمز الاعتدال"

وإلى جانب رد فعل الشارع اللبنانى، والحزب السياسى المرءوس من الحريرى، كانت هناك ردود فعل رسمية ومؤسسية أخرى على مدار فترة الأزمة، داعمة لموقف رئيس الوزراء المستقيل، والتى جاءت بداية برفض رئيس الجمهورية، ميشال عون، قبول استقالة سعد الحريرى، معلنًا انتظار عودته من إلى لبنان السعودية، لشرح الأسباب.

صور سعد الحريرى تزين شوارع لبنان

"كلنا سعد" أحد شعارات دعم سعد الحريرى

سيدة لبنانية ترسم صورة لسعد الحريرى

لافتة تطالب بعودة الحريرى إلى لبنان

مفتى لبنان: استقالة الحريرى شكلت صدمة ونحن نؤيده وندعمه

كما كان هناك تصريحات عدة لمفتى الجمهورية اللبنانية، عبد اللطيف دريان، حول الأزمة، منها تعبيره عن أن استقالة سعد الحريرى، شكلت صدمة، وأن القرار لم يأت من فراغ، مشددًا على تأييده ودعمه لـ"الحريرى"، مطالبًا فى ذلك الحرين تفهمه للاستقالة، مطالبًا بمعالجة الأزمة بالروية والحوار، إضافة إلى ذلك كان هناك رؤية بعيدة المدى، من رئيس وزراء لبنان السابق، فؤاد السنيورة، الذى قال مع بداية الأزمة، أنه على تواصل مع "الحريرى"، الذى سيعود إلى لبنان، قائلًا فى هذا الصدد، "عودة الرئيس سعد الحريرى، هى الأولوية على أى أمر آخر".

شباب يتداولون قبعات تطالب بعودة الحريرى

لافتة لمبادرات شبابية رعاها الحريرى قبل الاستقالة

اللبنانيون لسعد الحريرى "نحن فى انتظارك"

مختلف طوائف لبنان تعلن دعمها لـ"سعد الحريرى"

وإضافة إلى السياسيين والمسئولين سالفى الذكر، قال السياسى الدرزى اللبنانى البارز، وليد جنبلاط، إن الوقت حان لعودة سعد الحريرى، وإنه لا بديل عنه، مضيفًا فى تغريدة على "تويتر" – فى بداية الأزمة - "بعد أسبوع من إقامة جبرية كانت أو طوعية آن الأوان لعودة الشيخ سعد والاتفاق معه على استكمال مسيرة البناء والاستقرار، وبالمناسبة لا بديل عنه"، والتنوع بين الانتماءات الطائفية للمعلقين - "سنة وشيعة ودروز" - على استقالة سعد الحريرى، وتشديدهم على ضرورة عودته إلى وطنه ومنصبه، يعكس أهمية دوره وشعبيته لدى كافة فئات المجتمع اللبنانى.

بانرات سعد الحريرى فى شوارع لبنان

لبنانيون يؤكدون ولائهم للحريرى بالدم

صور سعد الحريرى فى لبنان

وإلى هنا وصل قطار الأزمة اللبنانية، إلى محطة النهاية، عقب مغادرته السعودية، وزيارته لفرنسا، حيث التقى الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، والتى سيعقبها زيارة إلى القاهرة، اليوم الثلاثاء، للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، ليعود بعدها إلى وطنه لبنان، مرة أخرى، بعد 17 يومًا من التصريحات والشائعات والمفاوضات لإنهاء الخلافات، فيما سبق "الحريرى"، رحلة العودة، بتغريدة عبر "تويتر"، اليوم الثلاثاء، قال فيها "إن لبنان سيبقى أولًا".

"كلنا معك" شعار دعم اللبنانيين للحريرى

لبنان فى انتظار عودة الحريرى

وكانت البداية، بإعلان سعد الحريرى، استقالته من منصب رئيس وزراء لبنان، يوم 4 نوفمبر، من العاصمة السعودية، الرياض، كاشفًا تعرضه لمحاولة اغتيال قبيل مغادرته بيروت، إضافة إلى توجيهه الاتهام إلى إيران، وجماعة حزب الله، الموالية لها، بزرع الفتنة فى العالم العربى.

وأحيطت إقامة "الحريرى"، فى المملكة، بشائعات مغرضة حركتها إيران، وذراعها المسلح فى المنطقة، حزب الله، بأن رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل، قيد الإقامة الجبرية، فى السعودية، إلا أن الأيام كشفت كذب ادعاءاتهم، حيث توجه الحريرى، فى زيارة قصيرة إلى الإمارات، ثم عاد إلى الرياض، ومؤخرًا، زار فرنسا، كما سبق وأشرنا، ومن المنتظر أيضًا وصوله إلى القاهرة، اليوم، للقاء الرئيس السيسى.