بأزمات كبرى، وملفات ثقيلة يصل قطار رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل سعد الحريرى إلى القاهرة غداً الثلاثاء، قادماً من العاصمة الفرنسية باريس، بعد رحلة بدأها من بيروت إلى المملكة العربية السعودية، حيث أعلن استقالته من قلب الرياض ليثير الكثير من الجدل ويفتح الباب أمام سبل التحرك لمواجهة التدخلات الإيرانية المشبوهة فى لبنان وغيرها من الدول العربية.
وفى الوقت الذى يزور فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى قبرص، توقع مراقبون عقد لقاء ثنائى بين الحريرى والسيسي، بعد عودة الرئيس إلى البلاد وقبل أن يغادر الحريرى عائداً إلى بيروت للمشاركة ـ كما وعد ـ فى احتفالات عيد الاستقلال.
زيارة تعكس دور مصر
وفور الإعلان عن الزيارة التى تعكس أهمية مصر ودورها الإقليمى النابع من حرصها على مصالح الدولة اللبنانية، توالت ردود الفعل الواسعة داخل الصحافة العربية، حيث قالت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية إن لقاءات الحريرى فى القاهرة ستكون غاية فى الأهمية ومن شأنها أن تبعث بالعديد من الرسائل الهامة على مستوى الإقليم.
عكاظ
وأشارت الصحيفة السعودية إلى أنه من المتوقع أن يعلن الحريرى من قلب القاهرة خطته السياسية المستقبلية لينطلق منها مسار المرحلة المقبلة فى لبنان والتسوية التى كان قد سبق أن حدّدها الحريرى بضرورة أن ينأى لبنان بنفسه عن الصراعات العربية.
لقاء مهم مع السيسى
فيما وصفت "عكاظ" لقاء سعد الحريرى المرتقب مع الرئيس عبدالفتاح السيسى بـ"اللقاء المهم"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء المستقيل كتب على حسابه الشخصى بـ"تويتر" تغريدة قال فيها "سأقوم بزيارة الصديق عبد الفتاح السيسى"، موضحة أن مصدر مقرب من الحريرى صرح لفرانس برس أن هدف الزيارة استكمال المشاورات العربية والدولية حول لبنان.
الحريرى فى زيارة سابقة لمصر
وحسبما أشارت "أخبار الخليج" إن مكتب سعد الحريري أكد أمس إنه سيزور مصر الثلاثاء للاجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما ذكر سفير مصر لدى لبنان نزيه النجارى أن الاتصالات بدأت لترتيب زيارة الحريري إلى مصر، وذلك قبل أن يعود إلى لبنان ليكون حاضراً في احتفال "ذكرى الاستقلال" يوم الأربعاء، إلا أن مصادر كشفت أن زيارة الرئيس السيسي الحالية إلى قبرص ربما تؤدى إلى بقاء الحريرى فى القاهرة عدة أيام لعقد الاجتماع الثنائى.
أبو الغيط فى لبنان
وقبل مغادرة باريس، قال الحريرى إنه لا يسعى إلا لجعل لبنان يستفيد من المشاعر الوطنية العابرة للانقسامات، من أجل صالح الاستقرار الحقيقى، مؤكداً أن "كافة الأطراف أمامها مسئوليات كبيرة وكثيرة وليس سعد الحريرى وحدة المسئول".
وتحت عنوان "الحريرى يزور مصر غداً وأبو الغيط إلى لبنان خلال ساعات"، أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية للزيارة المنتظرة لرئيس الوزراء اللبنانى السابق، موضحة انه سيلتقى السيسى وعددا من ممثلى الحكومة والمسئولين، ويستعد الحريرى بعدها لرحلة العودة إلى بيروت.
وأبرزت الصحيفة تأكيدات الحريرى إنّ "اللبنانيين جديرون بوحدتهم واستقرارهم، شكراً لعاطفة كلّ اللبنانيين وهاجسى كيف نجعل لبنان يستفيد من هذا الشعور الوطني العارم والعابر للانقسامات، وكيف نجيّره لمصلحة البلد والاستقرار الحقيقى".
سعد الحريرى
وفى وقت رجحت فيه مصادر لبنانية زيارة الحريرى لدولة الكويت، أكد خالد الجارلله نائب وزير الخارجية الكويتى أن رئيس وزراء لبنان المستقيل لن يحل ضيفاً على بلاده كما أشيع مؤخراً، مؤكداً فى الوقت نفسه الترحيب بالحريرى وقتما يشاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة