أوضحت أرقام سجلات محاكم الأسرة أن 60% من الزوجات يتعرضن للاغتصاب الزوجى، حيث سجلت دفاتر 10 آلاف شكوى لزوجات وقعن تحت قبضة العنف الجنسى و7 آلاف شكوى سجلت إصابة الزوجة بعاهات خلال الـ5 سنوات الأخيرة.
وفى هذا الصدد أكدت الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى، أن الشخص الذى يمارس الاغتصاب الزوجى يكون عنيفا ويحب السيطرة ولديه اضطراب سلوكى مصاحب للعصبية والعنف، مضيفة أن هذا الاغتصاب يكون متواجدا أكثر فى الفئات غير المتعلمة، لأن لديهم جهلا بأسلوب التربية، وتم استخدام العنف والإيذاء النفسى فى تربيتهم، ومن الممكن علاج الشخص الذى يمارس الاغتصاب الزوجى بجلسات نفسية.
وأشارت د. هالة حماد إلى أن هناك أمراضا نفسية تتعرض لها المرأة ناتجة عن الاغتصاب الزوجى، منها الاكتئاب والقلق والنفسى واضطراب ما بعد الصدمة، مما يؤثر على النوم بشكل جيد وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية، فبالتالى تتأثر علاقة الأم بأطفالها، لأنها تكون أكثر عصبية وقلقا وحزنا وأقل قدرة على العطاء المعنوى والمادى.
وتابعت د. هالة حماد أن الاغتصاب الزوجى يكسر الثقة والأمان ويفقد الحب فى العلاقة بين الزوجين وحمل الزوجة مشاعر سلبية ناحية الزوج، لأنها تحمل ذكريات مؤلمة من الاغتصاب. لذا قدمت استشارى الطب النفسى بعض النصائح للزوجات اللاتى تعرضن للاغتصاب الزوجى، وتشمل الآتى:
1.يجب على المرأة أن تأخذ موقفا قويا مع زوجها وتعلم أن السكوت غير مقبول حتى لا يتكرر هذا التصرف.
2.يجب اللجوء للطبيب نفسى للتحدث معه وتلقى المشورة حتى تتفادى أى مشاكل نفسية تتعرض لها.
3. يجب على المرأة العلم أن عدم تلقى العلاج النفسى للزوجة المصابة بالاكتئاب سيجعل إصابتها بمرض نفسى مزمن، ومع مرور الوقت سيصعب علاجه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة