بعد حادث الاعتداء الجنسى من شخص على 3 أطفال أكبرهن تبلغ من العمر 12 عاما فى قرية المعصرة، بمركز بلقاس، بمحافظة الدقهلية، يقدم الدكتور عماد حمدى أستاذ الطب النفسى بطب قصر العينى، عددا من النصائح المهمة لكيفية التعامل السليم مع الطفل الذى تعرض للاغتصاب حتى لا يصاب بالاكتئاب، والمشاكل النفسية الأخرى.
وأكد الدكتور عماد حمدى أنه للتعامل الأمثل مع الطفل فى المرحلة الأولى، تجنبى الحديث مع الطفل عن الواقعة التى تعرض لها، فلا تتحدثى معه كثيرا عنها، وامنحيه العطف والحنان بدون بكاء، وبدون إشعاره بالضعف أو الاستكانة، ولا تتحدثى فى الموضوع أمامه، واحرصى على ألّا تدخلى معه فى تفاصيل الواقعة، مؤكدا أن الطفل يكون لديه الرغبة فى النسيان فساعديه عليها فى الفترة الأولى.
وأضاف الدكتور عماد حمدى أن الطفل قد يظهر عليه بعض الاضطرابات السلوكية مثل العنف، والانطواء، أو التبول اللا رادى فلا بد من التعامل مع هذه الأعراض بالتقبل، وأن نكون متفهمين أنها نابعة من التجربة التى مر بها، موضحا أن أهم شىء ألّا نشعره بأنه فى محل شفقة وعطف، ونترك الزمن بعد ذلك يجعله ينسى.
وأكد د. عماد أنه إذا ظهرت عليه فى صورة أحلام أو خوف وقتها نسمح له بالتحدث عن هذه التجربة حتى يخرج ما بداخله من اكتئاب وحزن وألم، مؤكدا أن الأهم من ذلك كله ألّا نشعره أنه مذنب، لأنه مهما كان فهو طفل حتى لو تعاون مع المغتصب، وشجعه فهو طفل لا يدرك ما يفعله، وبأى حال من الأحوال لا يتعرض الطفل للعقاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة