اكتشف الباحثون قلادة ماليا الذهبية عام 1930 في مقبرة كريسولاكوس، في مدينة ماليا المينوية القديمة في جزيرة كريت، ويعود تاريخ صنعها ما بين 1800 و1700 قبل الميلاد، ورغم أن عالم الآثار الشهير آرثر إيفانز اقترح أن الحلى تُصوّر النحل، إلا أن هوية الحشرات على القلادة ومعنى تصميمها ظلا محل جدل لما يقرب من قرن.
متحف هيراكليون الأثري
وفقًا لمتحف هيراكليون الأثري في كريت، حيث تُعرض القلادة، يبلغ طولها 4.6 سنتيمترات ووزنها 5.5 جرامات أي ما يعادل ربع دولار أمريكي تقريبًا، وقد جمع الصائغ القديم بين عدة تقنيات لصنع هذه القطعة "الزخرفة الدقيقة- التحبيب، النقش البارز- النقش المحفور" وتُعتبر القلادة تحفة فنية من فن المنمنمات المينوي، وفقًا للمتحف.
تُصور هذه القلادة حشرتين متقابلتين، رأساهما وبطنهما متصلان، وأجنحتهما مفرودة للخلف، يبدو أن ساقى كل حشرة تمسكان بسلسلة من خرزات الذهب المتمركزة، تتدلى ثلاثة أقراص صغيرة من الجناحين والبطنين المتصلين، وفقا لما نشره موقع "livescience".
ويقترح بعض الباحثين أن القلادة تظهر النحل الأوروبي (Apis mellifera) أثناء عملية صنع العسل، بحجة أن النحل يحمل قرص عسل ويحمل قطرة من العسل في أفواههم، كان العسل والشمع عنصرين مهمين في الاقتصاد المينوي، وفقًا لمتحف هيراكليون الأثري.
ولا يزال تحديد ما كان ينوى صائغ الذهب القديم تمثيله بالقلادة سؤالاً مفتوحاً، فمن المحتمل أنهم أرادوا تصوير النحل واستخدموا الدبابير كنموذج، عن طريق الخطأ مع ذلك، يتفق الخبراء على أن صانع القلادة كان بارعاً للغاية في التعامل مع الذهب.

قلادة ماليا