دينا شرف الدين

فى اليوم العالمى للمرأة.. تحية للمرأة المصرية عبر العصور

الجمعة، 07 مارس 2025 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بمناسبة اليوم العالمى للمرأة ، أود أن أتحدث عن المرأة المصرية وما قد دونته بأحرف من نور فى سجلات التاريخ المصرى والإنسانى على مر العصور.

فبرغم ما حصلت عليه النساء من مكتسبات غير مسبوقة ، فما زالت إمرأة القرن ال٢١ تطلب استرداد ما كانت تتمتع بها جداتها منذ الاف السنوات ، فالمجتمع المصرى القديم عرف قدر المرأة كما لم يعرفها غيره ، فكان تحرر المراة انعكاساً لدرجة رقى وتحضر المصريين بذاك التوقيت
حيث كانت الحضارة المصرية تعطى المرأة حق اختيار الزوج وحق المساواة بالميراث والتوريث ، وحق العمل بحرية ، وكانت تتفوق على الرجل بحق تطليق الزوج بعد أن تدفع له تعويضاً ، وكذلك كان لها الحق بأن تسمى أولادها باسمها

يقول ( هيرودوت ) ان المرأة فى العصور المصرية القديمة كانت تتفوق على الرجل " النساء يذهبن للأسواق يبعن ويشترين فى حين ان الرجال يلازمون بيوتهم حيث يقومون بنسج الأقمشة"

-أما عن الحقوق السياسية فقد حصلت عليها المرأة فى مصر القديمة حتى وصلت للعرش وكرسى الملك سواء عن طريق الحكم المنفرد أو مشاركة الزوج أو الإبن أو الأخ أمثال (الملكة تى أم إخناتون ، والملكة نفرتيتى زوجته ، حتشبسوت وكليوباترا التى تمتعت بذكاء وحنكة أخضعت قادة الرومان الغزاة)
و التى كان موتها نهاية لعصر الحرية والإستقلال بمصر قبل تمكن الرومان

(تقديس المرأة)
لم يقتصر تقدير المصريين القدماء  للمرأة إلى حد رفعها على العرش ، وإنما تصويرها بصورة الآلهة المقدسة مثل ( إيزيس ومات إلهة العدل وحتحور الهة الحب وغيرهم ) فكان الرحالة اليونانى "ماكس ميلر" يقول: ليس ثمة شعب قديم أو حديث قد رفع منزلة المرأة مثل ما رفعها سكان وادى النيل". فالنقوش تصور النساء يأكلن ويشربن بين الناس ، ويقضين ما يحتجنه من المهام فى الشوارع من غير رقيب عليهن ولا سلاح بأيديهن ، ويمارسن الأعمال الصناعية والتجارية بكامل حريتهن.
وهذا ما أدهش الرحالة اليوناني- فقد إعتادوا أن يحرموا  نسائهم السليطات من مثل هذه الحرية ، ولذلك أخذوا يسخرون من الأزواج المصريين الذين تتحكم فيهم زوجاتهم،  فى حين كانت  المرأة الرومانية آنذاك  تعبد الرجل من دون الله.

وإذ بنا كمجتمع شرقى  ولأسباب غير منطقية  نضرب بكل ما علمناه عن تاريخنا العظيم وما أمرنا به ديننا عرض الحائط فيما يخص النساء لنختار لأنفسنا ما هو أدنى وننتهج  منهج الوهابية الدخيلة على ديننا ومجتمعاتنا ونصل إلى مراحل غير آدمية فى كثير من الأحيان من حيث التقليل من شأن النساء والنظرة الغير عادلة لهن  فى كل شئ وتفضيل الذكور على كما كان فى عصور الجاهلية  فى أرضٍ غير أرضنا نزل بها الإسلام  ليطهرها من شرورها ولكننا بفعل فاعلٍ خبيث قد تسللت إلينا تلك الأفكار السامة لتصيب مجتمعاتنا فى مقتل وتنشر به أفكار وتوجهات لا تليق بنا !

فعلى الرغم من حصول المرأة على كافة حقوقها فى التعليم وتقلدها المناصب الكبيرة إلى أن تولت حقائب وزارية بعدد أكبر مما كان سابقاً ، وفوزها بمقاعد أكثر كثيراً  فى مجلس النواب وتحررها إلى حدٍ كبير ظاهرياً ، إلا أن النظرة العميقة إلى المرأة ما زالت ناقصة يشوبها التقليل منها وإن كان ضمناً تحديداً بالمجتمعات الريفية والأماكن الشعبية !

ألم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يساعد زوجاته فى أعمال المنزل ويرفق بهن ولا يكلفهن ما ليس لهن به طاقة ويفرض لهن أجراً مقابل ما يقدمنه من خدمات له ولأبنائهن ؟

فى حين  نعيش زمناً يضرب فيه الزوج زوجته بكل قسوة ويهينها إن قصرت فى أداء مهامها اليومية التى لا حصر لها حتى وإن كانت لا تقو صحياً على القيام  بها وبكل ما يثقل كاهلها من أعباء !
و إن مرضت وطال مرضها وأصبحت غير قادرة ، سرعان ما يعتبرها الزوج بلا فائدة فيتركها تواجه بمفردها تَحَوُل الحياة ليبحث عن أخرى تمنحه ما ينتظره من خدمات لا تنتهى  وكأنه فرضْ وواجب شرّعَهُ وفعّلَه وأقرّه دون أى أساس يستند عليه !

(شخصيات نسائية مصرية لن ينساها التاريخ )

كانت النساء بمصر سباقة فى أهم المعارك الشعبية بداية من حملة نابليون بونابرت ، والتى شهد جميع المؤرخين أن مشاركة المرأة كانت من أهم أسباب نجاح المقاومة ، وهو ما تكرر فى المقاومة الشعبية التى أخرجت حملة فيزر الإنحليزية تجر أذيال الخيبة من مصر.
كما كانت مشاركات  النساء بأهم الأحداث المصرية  بارزة منذ ثورة ١٩١٩، حيث سقطت السيدة (حميدة خليل )كأول شهيدة مصرية ضد الإحتلال الانجليزى .

(هدى شعراوي)

كريمة محمد سلطان باشا رئيس اول مجلس نيابى فى مصر واغنى رجل بمصر
أسست الإتحاد النسائى المصري١٩٢٣
و التى عقب عودتها من المؤتمر النسائى العالمى فى روما لميناء الاسكندرية خلعت اليشمك والحجاب لتعلن عن تمرد المرأة على القيود المفروضة عليها
و كانت النساء قد أصبحن عضوات بالأحزاب، ولكن سرعان ما نظم الرجعيون حملات ضد المرأة لسلبها مكتسباتها وتم حل الإتحاد
النسائى واقتصرت عضوية النساء بحزب الوفد على لجنة المرأة

(عائشة التيمورية)

ابنة أحمد تيمور باشا التى تحدت القهر وأصبحت أديبة وشاعرة كبيرة.

-(باحثة البادية) السيدة ملك حفنى ناصف،

التى ناضلت من اجل حقوق المرأة السياسية والاجتماعية وكان كتابها الذى لم يخرج للنور بعنوان (حقوق النساء) من اهم ما تركته.

(فاطمة الأزهرية)

والتى درست علوم الازهر جنباً الى جنب الرجال وتقدمت للحصول على شهادة العالمية
ولكن أبى الرجال من الأزهريوم منحها العالمية خوفاً من مزاحمة المرأة مناصب التعليم

(نبوية موسي)
انشأت عدة مدارس لتعليم البنات ونجحت فى رسالتها وكانت من اساتذة وداعمى الدكتورة سميرة موسى عالمة الذرة الشهيرة

(سميرة موسي)

كانت تأمل أن تسخر الذرة لخير الإنسان، وتقتحم مجال العلاج الطبي، حيث كانت تقول:
«أمنيتى أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبيرين»
كما كانت عضوا فى كثير من اللجان العلمية المتخصصة، وعلى رأسها «لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية» التى شكلتها وزارة الصحة المصرية.

( الدكتورة درية شفيق)

مؤسسة { اتحاد بنت النيل }، للمطالبة بحقوق المرأة الدستورية، والتى قادت فى عام ١٩٥١ اقتحام النساء للبرلمان للمطالبة بحقهن فى الإنتخاب لتحقيق التمثيل العادل للمصريين، كما أسست عدد من  الدوريات الأدبية ، إلى جانب كونها باحثة ومناضلة ضد الوجود البريطانى  فى مصر.

(عزيزة أمير)

الملقبة بأم السينما المصرية، لأنها أول منتجة ومخرجة امرأة عرفتها السينما المصرية حيث أنتجت الفيلم الصامت  ليلى  عام 1927، والذى يعتبر أول فيلم طويل صامت من إنتاج مصري، وقالت فى حوار لها عن لقب أم السينما المصرية الذى منحه لها النقاد: «أنا لم أبحث عن أبناء من وراء الزواج لأن السينما هى ابنتى الوحيدة التى أنجبتها».

(سهير القلماوي)

أستاذة الأدب العربى المعاصر  ، حيث كانت أول فتاة  ترتاد جامعة القاهرة وأول امرأة بين أربعين رجل تدرس الأدب العربى ، وخلال وجودها فى جامعة القاهرة، تلقت القلماوى الإرْشاد من الدكتور طه حسين الذى كان رئيس قسم اللغة العربية ورئيس التحرير بمجلة جامعة القاهرة.
‎  وفى عام 1956 اصبحت سهير القلماوى استاذاً للأدب العربى المعاصر
‎ثم رئيسة لقسم اللغة العربية بكلية الآداب فى الجامعة العريقة ولمدة تسع سنوات

-(طيفه النادي)
اول كابتن طيار سيده وكونها سيده أحدث ضجه كبيره آنذاك  عام ١٩٣٣.

و تطول القائمة لتشمل :
(سيدة الغناء العربى ، ام كلثوم)

ودورها الرائع فى الفن والغناء ، إلى جانب دورها الوطنى الكبير فى مساعده الجيش المصرى إبان نكسه ٦٧ ، عن طريق  احياء حفلات لجمع العمله الصعبه والتبرع بها للمجهود الحربي.


(روزاليوسف )

‎و احدة من أشهر  أشهر أسماء الفن والصحافة والسياسة فى النصف الأول من القرن العشين بمصر، ووالدة الأديب المصرى  إحسان عبد القدوس ،عملت كممثلة مسرحية بفرق عزيز عيد ونجيب الريحانى وجورج أبيض ، ثم اعتزلت روز اليوسف التمثيل متجهة للصحافة ، حيث أسست مجلتها الفنية الأدبية السياسية عام ١٩٢٥، والتى كتب فيها كل من عباس العقاد ونجيب محفوظ وعائشة عبد الرحمن


فقد شهد اواخر القرن ال١٩ وأوائل القرن ال ٢٠ حركة ثقافية تنويرية فى مختلف المجالات، ثم جاءت الإنتكاسة  مع غزو الثقافة الوهابية الصحراوية منذ منتصف الستينات .

نهاية:
احب ان أذكر أم كل شهيد جاد بروحه من أجل مصر
وهن اعظم النساء ف تاريخ البلاد
فهذه الام صنعت بطلاً أهدته لمصر
فالسيده المصريه منذ قديم الأزل الحصن الحصين لمصر وقت الازمات
ولنا فى ثورتى ١٩١٩ و٣٠ يونيو  ٢٠١٣ خير مثال وشاهد على دور المرأه المصريه فى تقرير المصير وكتابة التاريخ المصري.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة