تمثل رواية فرانكشتاين لـ مارى شيلي ظاهرة في عالم كتابة الرعب ذلك أنها تحقق مبيعات سنوية تصل إلي 40 ألف نسخة سنويا حول العالم وهو رقم خرافي مقارنة بمبيعات الروايات الجديدة.
مبيعات المزادات
تسجل الرواية مبيعات ضخمة في المزادات ذلك أنها أيقونة أدبية وبالتالي يقبل جامعو الكتب النادرة على شراء الطبعات الأولى منها ففي مزاد انطلق عام 2021، سجلت طبعة أولى من الرواية رقمًا قياسيًا عالميًا ببيعها بمبلغ 1.17 مليون دولار، وفي عام 2024، بيعت نسخة أخرى بمبلغ 843 ألف دولار وبذلك تكون الرواية حطمت الرقم القياسي لأي عمل مطبوع من تأليف امرأة، حسبما ذكرت الجارديان البريطانية.
لماذا باتت أيقونة؟
الرواية ذات فكرة عميقة فهى ليست كتابة رعب فقط تقوم على الإثارة المفرطة والتشويق الذي يلعب على المشاعر وإنما هي رواية لها فكرة متعددة الأوجه تقدم عدة رسائل فمؤلفتها ماري شيلي قدمت خلطة روايات القرن الثامن عشر التي تحمل فكرة مركزية فبداية لا تخلق وحشا مهما كانت الظروف وإلا فإنه سيلتهمك أو على الأقل لن تتمكن من التحكم به، الرواية تناقش أيضا الخيال الجامح لدى العلماء والذي يدفعهم في بعض الأحيان لخوض مغامرات من نوع خاص قد يؤذي إضافة إلى فكرة أن كل العلم ليس نافعا إذ لا بد أن تتوفر لدينا كبشر إمكانية التحكم به ومعرفة خط سيره وضمان ألا يؤذي بشرا أضف إلى ذلك أحداث التي تضعك بين ثنائية الوحش والإنسان وهي ثنائية جذابة.
فرانكشتاين