مصر وقيرغستان.. الأزهر يجمعنا والاستثمار يختصر الطريق

يحتضن الأزهر الشريف دارسين وافدين لمعظم دول العالم، ويبث برامجا للعالم كله عن بعد، بشكل علمي تعليمي وتكويني، بالإضافة إلى تدريب العلماء والمفتين من دول العالم، ولا سيما آسيا الوسطى، ومنها قيرغزستان، إذ هي عضو في الأمانة العامة لهيئات ودور إفتاء العالم من القاهرة.

الأزهر الشريف بوابة العلاقات المصرية القيرغزستانية 

ويولي الأزهر الشريف الدول غير الناطقة بالعربية، والدول الإسلامية الغربية والسوفيتية الاتحادية والمستقلة CIS اهتماما علميا ودعويا، ويحتضن أبنائها، إذ يعد الأزهر بوابة وقبلة لتلك الدول، خاصة في ظل علاقات مصر الجيدة هناك، والتي توجت بقمة مصرية قيرغستانية وزيارة للرئيس جبار إلى نظيره الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوقيع 5 اتفاقيات تعاون بين البلدين لقيت ترحيبا من شعبي البلدين وسط تفاهمات ومصالح مشتركة وتبادل دبلوماسي وقنصلي يليق بعلاقات البلدين المشهودة.

ويحتضن الأزهر الشريف، علميا ودعويا وتكوينيا وتدريبيا عقول قيرغيزستان، عبر مؤسساته: مشيخة الأزهر وأكاديمية التدريب، ومجمع البحوث الإسلامية، ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء، والأمانة العامة لهيئات ودور إفتاء العالم، والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وقطاع المعاهد الأزهرية، وجامعة الأزهر، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعبر الجامع الأزهر وأروقته العلمية.

الإفتاء المصرية تذلل أبواب التعاون بين مصر وقيرغيزستان
 

مصروقيرغيزستان

ومؤخرا شارك مفتي قيرغيزستان في مؤتمر صناعة المفتي مناقشا تدريب علمائه بدار الإفتاء، وقبلها بأكاديمية الأزهر، كما استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الشيخ عبد الشكور نرماتوف، رئيس جامعة قرغيزستان الإسلامية، والشيخ وزير قارئ راقييف "راكييف"، مفتي جمهورية قرغيزستان، والشيخ وطويغني عبد القاروف، رئيس اللجنة الدينية بجمهورية قرغيزستان؛ لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي المشترك.

وقال فضيلة الإمام الأكبر بالنص: إن أبواب الأزهر مفتوحة دائمًا لأبناء قيرغزستان للدراسة فيه، وأنه يعتز بالعلاقات العلمية والثقافية التي تجمع الأزهر مع قرغيزستان، حيث يستقبل الأزهر طلاب قيرغزستان للدراسة في معاهده وجامعته العريقة، كما يرحب باستضافة الأئمة في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ؛ لرفع مهاراتهم في مجابهة الأفكار المتطرفة، وتحصينهم بالمنهج الأزهري المعتدل، إيمانًا من الأزهر بأهمية الطلاب والأئمة الوافدين، وأنهم سفراء الأزهر في بلادهم ومصدر قوة وفخر لأوطانهم. 

 

 

شيخ الأزهر يستقبل علماء قيرغيزستان

 

 

وتعتبر قيرغيزستان الأزهر هو الرباط الإسلامي الأكبر لها، والمعزز لهويتها الإسلامية، خاصة أن الدين الرسمي الأول هناك هو الإسلام، في دولة هادئة تتطلع إلى توثيق علاقتها بدول العالم الإسلامي ولا سيما الدول الإسلامية والعربية المركزية في القبلة العلمية والقبلة الدينية.

قيرغيزستان دولة مهمة ذات أولوية لدى مصر والأزهر الشريف في التعامة والعناية، إذ أن هذه الدولة التي خرجت من الاتحاد السوفيتي إلى عضوية رابطة الدول المستقلة "رابطة أورو آسيوية" دولة ذات أهمية كبيرة، وكذلك باقي الدول في هذه المنطقة، وتتميز مصر بالتعامل برصانة مع دول العالم، ولا سيما تلك الدول التي تقدر العلاقات الطيبة والتعاون البيني، كما تستقبل الدارسين في الطب والهندسة من مصر وكافة الدول، ما شجع وزارة الخارجية المصرية على إطلاق موقع خاصة لطلاب مصر هناك، وقد ناقشت الكثير من المميزات والتعاون في هذه الدول وخاصة قيرغيزستان وأوزبكستان "آسيا الوسطى" مع رئيس اتحاد المصريين هناك سعيد المغربي المشهور هناك بـ سعيد المصري، وتحدثنا عن الرغبة في التوسع في اللغة العربية، مع توافد الطلاب من كلا البلدين إلى الآخر ومكوث الكثير من المصريين هناك استشعارا بالروابط المشتركة.

وزيرا خارجية مصر وقيرغيزستان

وعرفت هذه المنطقة عند المسلمين بوادي فرغانة، ويشغل هذا الوادي وسط قيرغيزيا حالياً، ووصول الإسلام إليها ارتبط بوصوله إلى وسط قارة آسيا، حيث إقليم التركستان، ووصل الإسلام هذا الإقليم بعد أن فتح المسلمون خرسان، وقد انتشرت اللغة العربية مع انتشار الإسلام، وأصبحت اللغة الرسمية في دولة الخواقين.

المفتي الدكتور نظير عياد يستقبل وفد قيرغيزستان

وزارة الأوقاف المصرية توسع آفاق التعاون مع قيرغيزستان

وقام العديد من التجار بنشر الإسلام في منطقة فرغانة فقد كثرت تجارتهم بالإقليم وذلك بسبب مرور طريق القوافل والذي عرف بطريق الحرير بوادي فرغانة، وازداد الإسلام تمكيناً في عهد السلاجقة، وتعرض لفترة من الجمود في بداية غزو المغول ثم تحولت الدعوة إلى مرحلة الازدهار بعد إسلام ملوك المغول، واحتل الروس المنطقة في سنة (1282 هـ - 1866 م ) منتهزين فترة الضعف والتفكك، وأسسوا العديد من القري بوادي فرغانة، ثم تدفقت هجرتهم إليها، وفي عهد السوفيات تحولت قرغزيا إلى جمهورية اتحادية في سنة 1355 هـجرية.

 

 

ترحيب بوزير الأوقاف المصري في قيرغستان