ننشر قصيدة "رهان" من ديوان "ما تيسر من الرغى" الفائز بالتشجيعية

السبت، 12 يونيو 2021 09:00 م
ننشر قصيدة "رهان" من ديوان "ما تيسر من الرغى" الفائز بالتشجيعية ما تيسر من الرغى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينشر "اليوم السابع" قصيدة "رهان" من الديوان الفائز بجائزة الدولة التشجيعية للشاعر محمد شعبان، حيث تدور الفكرة العامة لديوان ما تيسر من الرغي حول تجربتين شخصيتين الأولي و هي تجربة درامية شعورية خاصة بمرحلة العقد الثاني من حياة الكاتب، والثانية هي تجربة الرحلة والاغتراب ومفارقة الأهل والأصدقاء للمرة الأولي و تبعات هذه التجربة من شعور.

ديوان ما تيسر من الرغى
ديوان ما تيسر من الرغى

 

رهان...

 

أول كلام العارفين باسم اللى قادر ع الألم..

باسم اللى خلّي العلم حِكْر

لشخص عمره ما شاف قلم..

يوصل لآخر حد ممكن من حدود الفلسفة..

باسم السلام ع (المصطفي)..

 

الوحى كافر بالصُدف،

والسر لما بنعترف،

إن اللى آمن بالحياة،

بيشوف بعينه الموت ملازِم خطوته..

كل اللي شاف الغربة سكّة لوضع أفضل م اللى فات،

أهلُه اللى داقو الذل سعياً لاستعادة جُثِّته..

غلبان اوى اللى يكون نصيبه ف حضن ناسه

ضريح رخام..

اللي داق حرمان وجودك مش هيتعوّض ب (كام)..

واللي متعوِّد يشوفك من ورا الشاشة الإزاز

مش هيفضل .. لو أبوك..

المشاعر واحدة واحدة بتتقِلِب

حسابات بنوك..

 

كلُّه نط من السفينة معادتش غيرك

انت و الذكري الجبانة..

لما هتواجه طوفانك،

ابقي قوله ان المواجهة ، نسِّتك تهرب معانا..

نسِّتك حتي انه لازم تجمع الأحلام (زوجين)..

انت اه سايق سفينتك

بس فاتك بس تسأل هي هتودِّيك ل فين؟..

 

طب وصاحبك؟

اللي شاركك كل تفصيلة ف حياتك

و اللي كان ارحم شريك..

وقت كل الكون ما باعك ، واتّفق يكسر شراعك

حط كتفه ف كتف حلمك،

إتكسر.. ومازال شاريك..

(الغلام) اللي اتقتل بإيدين غريبة ف ارض كفر..

انت شفتُه بقلب صابر ..للأسف منفِعش صبر..

 

الرهان علي عيشة تنصف

كالرهان علي إن رملة هتتحِدِف ، تِنسف جدار..

اد ايه الوضع مُحبِط

و الطرق أدِّت جميعاً للسَفَه و الإنتحار..

الجدار عمّال بيعلي،

كل ما نحاول نِهدُّه..

النزيف كالنهر جاري،

رغم ان الصبر سَدُّه ..

وَدّ قلبي ينول هداية،

و الوجع بيخون ف وِدُّه..

 

الكلام للعارفين

السكرانين الغرقانين المأمورين يهدو الطريق،

أو أولياء الأمر..

دلوقتي بس ها اقول لكم و لإنكم ،

(لم تستطيعوا الصبر)..

(أما السفينة) ،،

ف هي حضن و دعوة أمك

تخطفك من فوق جبل لطريق نجاه..

 

(أما الغلام) ،،

ف ده الوحيد اللي إتقتل ، و ف عز موتُه

بيوهبك سُبُل الحياه..

 

(أما الجدار) ،،

ف ده حلم كل ما تحلمه بتشوف بعينك

حد غيرك حقَّقه ،

ف بتبتسم و تقول حياة..

و تعِد فاضل اد ايه علي قبض اخر الشهر..

(هذا فراقٌ بيننا) !

بس العتاب ع (الخِضر)..










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة