دينا شرف الدين

صدقاتكم لأشدهم حاجة بزمن الكورونا

الجمعة، 24 أبريل 2020 01:40 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل عام و مصر و الأمة الإسلامية بخير و سلام و طمأنينة
 
فقد هلت نفحات الشهر الكريم بأريجها العطر لتقشع جزءاً لا بأس به من الغمة التي حبست أنفاس البشر أجمعين
 
 
 
لربما ننصرف بقلوبنا و عقولنا عن الإستغراق المرضي بأخبار الكورونا التي لا مفر منها بين ثانية و أخري ،
 
 
 
لنحتفل بين أسرنا و نزين بيوتنا و نمارس طقوسنا الرمضانية الجميلة بكل ما فيها  بداخل منازلنا  ،
 
دون هذا الشعور بالملل الذي تسلل إلي نفوسنا ، فنستغل هذه الفرصة التي جاءت بوقتها  المناسب لنستبدل بها ضجرنا بفرح  و فراغنا بطقوس لا تدع لنا وقتاً للشعور بالفراغ و جزعنا بسكينة تملأ نفوسنا ،
 
 
 
بغض النظر عن تلك الخلافات التي نشبت بين البعض فيما يخص فتاوي الإفطار و معارضيها و مؤيديها ، فلا وصاية لأحد علي الآخر ، و لا نحن بصدد شن الحملات و إلقاء الإتهامات علي بعضنا البعض ،
 
فكما قال المولي عز و جل :
 
{و كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه و نخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشورا}           صدق الله العظيم.
 
 
 
و لكن :
 
هل يعيد كل منا حساباته فيما يخص الصدقات التي اعتاد الكثيرون  علي إخراجها خاصة بشهر الخير و الإحسان ؟
 
 
 
فهناك بحق من هم أولي بالصدقة و أشد حاجة إليها عن غيرهم ممن اعتدنا البحث عنهم ،
 
 
 
فمرضي الوباء المستجد و ميزانية الدولة المخصصة لإغاثتهم و علاجهم  تستحق الدعم  ، فليخصص أهل الخير جزء أساسي من صدقاتهم و ليس بالضرورة كلها للتبرع لصندوق متضرري كورونا
 
و ليضع كل منا  بحساباته من الزكاة و الصدقة أيضاً متضرري الظرف الحالي من العمالة المؤقتة التي فقدت مصدر رزقها ، لربما نعاون الدولة فيما منحته إياهم من إعانة قدر استطاعتها  لكنها دون شك لا تكفي مستلزمات الحياة .        
 
 
 
فلنتحري جيداً مواطن الصدقات و لنبحث جيداً عن مستحقيها و لنحلق خارج التقليد المعتاد لأننا نمر بظروف غير معتادة   لعل الله أن يجعل لنا من كل ضيق مخرجا و من بعد عسر يسر
 
 
 
و كل عام و نحن و مصرنا و أحبائنا و أهلينا  بخير و سلام و صحة و أمان .
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة