اقرأ مع محمد عابد الجابرى.. تعرف على مؤلف نقد العقل العربى

الإثنين، 14 ديسمبر 2020 12:00 ص
اقرأ مع محمد عابد الجابرى.. تعرف على مؤلف نقد العقل العربى محمد عابد الجابرى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نبدأ اليوم قراءة مشروع محمد عابد الجابرى، الذى يعد واحدا من أبرز العقول العربية فى القرن العشرين عاش خلال الفترة بين عامى (1935 – 2010). 
 
وسنلقى اليوم الضوء على مسيرة "العابدى" مفكر وفيلسوف عربى من المغرب، ولد بمدينة سيدى لحسن بمدينة فجيج الواقعة فى شرق المغرب على خط الحدود الذى أقامه الفرنسيون بين المغرب والجزائر، وتتألف فجيج من سبعة قصور - أى تجمعات سكنية - من بينها قلعة زناكة التى ولد فيها الجابرى بعد أن انفصلت والدته عن والده، فنشأ نشأته الأولى عند أخواله وكان يلقى عناية فائقة من أهله سواء من جهة أبيه أو أمه. 
 
محمد عابد الجابرى
 
وكان جده لأمه يحرص على تلقينه بعض السور القصيرة من القرآن وبعض الأدعية، وما لبث أن ألحقه بالكتاب فتعلم القراءة والكتابة وحفظ ما يقرب من ثلث القرآن، وما إن أتم السابعة حتى انتقل لكتاب آخر، وتزوجت أمه من شيخ الكتاب فتلقى الجابرى تعليمه على يد زوج والدته لفترة قصيرة، ثم ألحقه عمه بالمدرسة الفرنسية فقضى عامين بالمستوى الأول يدرس بالفرنسية.
 
بدت أمارات التفوق على الجابرى حين برع فى الحساب كما كان يجيد القراءة فى كتاب التلاوة الفرنسية، وكان الانتساب للمدرسة الفرنسية ينطوى على نوع من العقوق للوطن والدين فكان الآباء يخفون أبناءهم ولا يسمحون بتسجيلهم فى هذه المدرسة إلا تحت ضغط السلطات الفرنسية.
أتيحت للجابرى فرصة الالتقاء بالحاج محمد فرج وهو من رجال السلفية النهضوية بالمغرب الذين جمعوا بين الإصلاح الدينى والكفاح الوطنى والتحديث الاجتماعى والثقافي، وكان محمد فرج إماما بمسجد زناكة الجامع، فكان الجابرى وهو لا يتجاوز العاشرة يواظب على حضور دروسه بعد صلاة العصر، وفى هذه الأثناء راودت شيخه فكرة إنشاء مدرسة وطنية حرة بفجيج، وبالفعل حصل على رخصة من وزارة المعارف لإنشاء مدرسة "النهضة المحمدية" كمدرسة وطنية لا تخضع للسلطات الفرنسية ولا تطبق برامجها، بل يشرف عليها رجال الحركة الوطنية حيث جعلوا منها مدارس عصرية معربة لتصبح بديلا للتعليم الفرنسى بالمغرب، فالتحق الجابرى بالمدرسة وتخرج فيها سنة 1368 هـ / 1949 بعد أن حصل على الابتدائية.
 
حصل على دبلوم الدراسات العليا فى الفلسفة فى عام 1967 ثم دكتوراه الدولة فى الفلسفة عام 1970 من كلية الآداب بالرباط. عمل كمعلم بالابتدائى (صف أول) ثم شغل كأستاذ للفلسفة والفكر العربى الإسلامى فى كلية الآداب بالرباط. كان عضواً بمجلس أمناء المؤسسة العربية للديمقراطية.
 
له 30 مؤلفاً فى قضايا الفكر المعاصر، أبرزها "نقد العقل العربي" الذى تمت ترجمته إلى عدة لغات أوروبية وشرقية.
 
ولد فى المغرب عام 1936، حصل على دكتوراه الدولة فى الفلسفة عام 1970 من كلية الآداب بالرباط. له العديد من الكتب المنشورة منها:
 
العصبية والدولة: معالم نظرية خلدونية فى التاريخ العربى الإسلامى (1971)
مدخل إلى فلسفة العلوم، جزءان (1976)
تكوين العقل العربى (نقد العقل العربى (1)) (1982)
بنية العقل العربي: دراسة تحليلية نقدية لنظم المعرفة فى الثقافة العربية (نقد العقل العربى (2)) (1986)
العقل السياسى العربي، محدداته وتجلياته (نقد العقل العربى (3)) (1990)
العقل الأخلاقى العربى (2001)
فى نقد الحاجة إلى الإصلاح (2005)









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة