فى ذكرى هزيمة الروم.. كيف استطاع خالد بن الوليد فتح بصرى الشام؟

الخميس، 30 مايو 2019 11:00 م
فى ذكرى هزيمة الروم.. كيف استطاع خالد بن الوليد فتح بصرى الشام؟ فتح بصرى الشام - تعبيرية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ1385، على هزيمة المسلمون بقيادة خالد بن الوليد لجيش الروم، وفتح مدينة بصرى بالشام، وذلك بعدما استطاع اقتحام حصون المدينة فى 30 يونيو عام 632، الموافق 13 هـ.
 
بُصْرَى أو بصرى الشام هي مدينة تاريخية تتبع محافظة درعا في الجمهورية العربية السورية حيث تبعد 40 كم عن مركز مدينة درعا وحوالي 140 كم عن دمشق وترتفع عن سطح البحر حوالي 850 متراً، كانت بصرى عاصمة دينية ومركزاً تجارياً هاماً وممراً على طريق الحرير الذي يمتد إلى الصين ومنارة للحضارة في عدة عصور تعود لآلاف السنين، وكان محمد بن عبد الله أثناء رحلاته التجارية إلى دمشق (الشام) قد مر ببصرى وقابل الراهب بحيرا المسيحي الذي تنبأ بنبوته.
 
وبحسب كتاب "الدولة العربية في صدر الإسـلام 12 قبل الهجرة - 40 هـ / 610 - 660 م" عبد الحكيم الكعبى، فإن القائد خالد بن الوليد، سار فى شهر ربيع الأول سنة 13 هجرية، بمن معه من المقاتلين، واخترق الصحراء الفاصلة ما بين العراق والشام فى ثمانية أيام، مارا بقراقر، وسوى، وقرقيسيا، ودومة الجندل، وقصم وتدمر وحوارين ومرج راهط وثنية دمشق، إلى أن وصل إلى بصرى وعليها شرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبى سفيان وأبو عبيدة بن الجراح، فاشترك خالد فى محاصرتها، فصالحه أهلها، ثم افتتح بعدها جميع المناطق التابعة لكورة حوران، وتوجه أبو عبيدة بن الجراح فى جماعة من المسلمين كثيفة من أصحاب الأمراء ضموا إليه، فأتى مآب من أرض البلقاء وبها جمع العدو فافتتحها صلحا على مثل صلح بصرى، وقال بعضهم أن مآب قبل فتح بصرى.
 
ويوضح كتاب "سيف الله المسلول - خالد بن الوليد" للكاتب أحمد محمد كامل، إلى أن ما أن وصل خالد بن الوليد لبصرى، حتى استسلهم طواعية بعضهم وقاتل بعض أهلها، لكن فى كل الأحوال استطاع القائد المسلم هزمهم بسهولة.
 
وبصرى كانت حامية رومانية كبيرة يسكنها الروم والعرب معا، وعدد الجنود فيها يقدر بإثنا عشر ألف جندى وهذا عدد كبير نسبيا على الحاميات، على الطرف الشمالى الشرقى للحامية كانت تعسكر قوات أبو عبيدة الذى أمر شرحبيل بن حسنة ان يتحرك بلوئه الذى يضم أربعة آلاف مقاتل لمحاصرة الحامية حتى يصل خالد بقواته فيقتحموها معا فوصلت قوات شرحبيل قبل جيش خالد بيومين فضربوا حصار على الحامية، وعلى ما يبدو فقد استهان حاكم بصرى حينها بعدد المسلمين لما رآهم فقرر الخروج إليهم فى اليوم الثالث للحصار، لكن المعركة لم تستمر بينهم أكثر من ساعتين استطاع المسلمين المقاومة، لكن كثرة عدد الروم ساعدتهم على الالتفاف عليهم وكادوا يفتكون بهم وقبل أن ينجحوا فى تطويق جيش شرحبيل ظهر بعيد مقدمة خالد بن الوليد لخاف الروم فتراجعوا ولجوءه للحامية مرة أخرى، وأخذ يعدوا أنفسهم لمعركة جديدة بحجة أن جيش خالد وصل للتو ولم يستطيع الراحة، فاصطف الجيشان مرة أخرى، لكن عدد المسلمين كان قد زاد بفضل قوات خالد واستطاع المسلمين أن ينتصروا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة