تواصل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، تدريبات الترقى للمعلمين على بنك المعرفة، حيث كشفت مصادر مسئولة بالوزارة لـ"اليوم السابع"، تفاصيل تدريبات الترقى والتى بدأتها الوزارة خلال الفترة الماضية.
تدريب 26 ألف أخصائى
وقالت المصادر، إن المديريات التعليمية والـ"300" مركز تدريب التى تم تخصيصها كمقر للمتدربين، استقبلت 26 ألف و851 اخصائى، وتم الانتهاء من تدريبهم على مصادر بنك المعرفة المختلفة، وكيفية استخدامة فى التعلم داخل المدارس، مشيرة إلى أن التدريبات تمت بشكل عملى، لافتة إلى أن فترة التدريب بدأت 7 أكتوبر وانتهت 16 من نفس الشهر.
تدريب 160 ألف معلم لغات
وأضافت المصادر، إن المديريات بدأت أيضا فى تدريب معلمى اللغات، حيث استقبلت مراكز التدريب فى 19 أكتوبر الجارى، أول دفعة بإجمالى 160 ألف و596 وتستمر حتى 30 نوفمبر المقبل، موضحة أنه يتبقى مرحلتين لاستيعاب باقى الأعداد المقرر تدريبها والتى وصلت إلى "523846" معلم مستهدفين للترقى هذا العام.
نقص خدمة الإنترنت بالمدارس
وفى سياق متصل، وجه معلمون انتقادات إلى آلية التدريب التى تتم لكون الأمر يرتبط بتكنولوجيا تمثلت فى بنك المعرفة، موضحين أن المدارس التى يتم بها التدريب غير مزودة بخدمة الانترنت، وبالتالى فإن معظم الأشخاص المتدربين من المعلمين يتلقون التدريبات بشكل نظرى فقط، موضحين أن هناك استفادة قليلة جدًا مقارنة بالأعداد المشاركة، حيث شرح المدربون آلية الدخول على بنك المعرفة وكيفية التعامل مع مصادره.
انتقادات المعملين لأسلوب التدريب
وأضاف المعلمون لـ" اليوم السابع"، إن المعلومة يتم شرحها للمعلم بشكل نظرى فقط، ولكن لم يسجل عمليا أثناء التدريب دخوله على البنك وبالتالى فقد التدريب هدفه قائلين: مفيش استفادة ومعظم المعلمين جالسين أثناء التدريبات يتخيلون آلية الدخول والتسجيل على بنك المعرفة ولكن دون أن يتحقق الأمر بشكل عملى، خاصة أن بعض المعلمين لا يجيدون استخدام الكمبيوتر من الأساس، واصفين ما يتم بالمضيعة للوقت ليس إلا وسد خانة على حد وصفهم.
المشاركة فى التدريب للحصول على الترقية
وأكد المعلمون، إن العديد من المشاركين هدفهم فقط الحصول على التدريب سواء كان بشكل عملى أو نظرى من أجل الحصول على الترقية فقط، مطالبين بضرور توفير شبكة انترنت حتى يجرى المعلمون تجربة عملية على آلية الدخول على بنك المعرفة والتسجيل حتى يحقق التدريب غرضه، وهو استخدام البنك كمصدر رئيسى فى التعلم والبحث عن المعلومات.
أهداف التدريب على بنك المعرفة
من جانبه، قال طارق نور الدين معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن اللائحة التنفيذية للمادة 155 فى قانون التعليم والمعروفة بقانون الكادر حددت بالتعاون مع الاكاديمية المهنية للمعلمين المعايير الخاصة بترقى المعلمين، والتى من أبرزها مدى استخدام المعلم للأساليب التربوية الحديثة فى التعلم داخل المدرسة وقدرته على إبداع أساليب تدريس جديدة، واكتشاف الموهوبين ومعالجة المشكلات التى تواجه الطلاب خلال عملية التحصيل وكانت شرطا حاكم حتى ينتقل المعلم من وظيفة إلى أخرى أعلى فى سلم الكادر وهذه الشروط كانت تأهل المعلم لاعداده جيدا وتقيس قدرته لشغل الوظيفة الجدية المرقى عليها، أما ما حدث مؤخرا بتغيير الاتجاه كليا وأصبح التسجيل على بنك المعرفة هو الشرط الحاكم للترقية، فلا يعقل ابدأ أن يكون الشرط الحاكم لها والمعايير الاساسية هو التسجيل على بنك المعرفة لأن هناك بعد عن القواعد الاساسية التى نظمها القانون ولائحته التنفيذية من قبل.
متابعة قياس أثر التدريب فى المدارس
وتابع طارق نور الدين: "لسنا ضد أى تطوير أو تغيير شرط التسجيل على البنك تبعد تماما عن بطاقة الوصف الوظيفى الجديدة المنقول عليها المعلم المطلوبة القيام بتنفيذها فى المدرسة بعد انتهاء التدريب وعودته للعمل، فالتدريب على بنك المعرفة شىء جيد فى حد ذاته ولكن كان من الأفضل أن تصبح تدريبات إضافية تتم وفق خطة تبعد عن الشروط التى ينظمها القانون فى الترقى".
وأكد معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن التدريبات على بنك المعرفة تتطلب متابعة قياس أثر التدريب فى المدارس الأمر الذى يصبح شبه مستحيل لعدم وجود امكانيات متاحة وضعف البنة التكنولوجية من عدم توافر الانترنت وأجهزة الحاسب الآلى بالشكل الكافى فى المدارس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة