أصدر الشاعر الإماراتى حبيب الصايغ، أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بيانًا يدين الانفجار الذى شهدته كنيسة البطرسية بمدينة القاهرة اليوم، فى الكاتدرائية المرقسية، وراح ضحيته عدد كبير من المدنيين.
وأكد الاتحاد العام أن الإرهاب الأسود لا دين له ولا وطن، فبعد الانفجار الذى وقع منذ يومين بضاحية الهرم، واستهدف كمينًا لقوات الشرطة المصرية استشهد على أثرة عدد من الضباط والجنود، تأكد أن يد الإرهاب لا تترك آمنًا فى مصر إلا طالته، هؤلاء الذين ليسوا طرفًا فى أى نزاع سياسى أو دينى، بل هم مواطنون مصريون يسعون فى الأرض لتعميرها.
وقال حبيب الصايغ فى البيان إن الإرهابيين الذين يتسترون وراء شعارات دينية، ويدَّعون إنهم بأفعالهم القذرة تلك إنما يتقربون إلى الله وينفذون أوامره وإرادته، هم فى الحقيقة أبعد ما يكونون عن روح الإسلام السمحة، كما أنهم يعطلون أى محاولة للتقدم والتطور اللذين لا يمكن الوصول إليهما إلا فى جو من السماحة والتعايش والأمان.
وقال: إن يد الإرهاب الأسود لا تفرق بين مسلم ومسيحى، بل تعادى المجتمع العربى بأطيافه كافة خدمة لمصالحها وأهدافها فى الوصول إلى السلطة، مهما كان ما تحدثه من تخريب وتدمير وقتل أرواح نهى الله سبحانه وتعالى، ورسوله الكريم، عن إزهاقها.
ولاحظ بيان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إن توالى هذه الأحداث المؤسفة، يشير إلى أن وراءها تنظيمات مشبوهة تسعى إلى الخراب والدمار، وأعلن رفضه كل الجماعات العنفية التى تتستر وراء شعارات الدين، وإدانته كل الأفعال التى ترتكبها بحماقة لا نظير لها.
كما أشار الشاعر حبيب الصايغ فى بيان الاتحاد العام إلى حقيقة التنوع الدينى فى وطننا العربى، واحترامها، وعلى أن الشعوب العربية تتعايش بصفو مع تلك الحقيقة، وليس أدل على ذلك من أنها تعيش معًا أجواء إيمانية وتتبادل التهانى والتبريكات ومشاركة الطقوس، فقد أرادت الأقدار أن تقرب بين ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم مع ميلاد السيد المسيح عليه السلام.
وفى النهاية يقول البيان إن مصر فى صدارة المشهد العربي، وأنه لا أمن ولا أمان إلا إن استقرت، وهى ذاهبة إلى الاستقرار رغم أنف المتطرفين.
وناشد الصايغ كل الأدباء والكتاب والمفكرين العرب ألا يتوقفوا عن فضح تلك الممارسات الإجرامية، وتوضيح أهداف وغايات مرتكبيها الساعين إلى السلطة بأى ثمن، حتى لو كان حياة الناس وأرواحهم ودمائهم الطاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة