قال الدكتور حسين حمودة إن عدم فوز روائى مصرى أو روائية مصرية بجائزة نجيب محفوظ، خلال السنوات الماضية، لا يعنى تراجعًا أو انحسارًا للرواية المصرية، وربما نستطيع أن نفكر فى أن الذين تقدموا لهذه الجائزة من المصريين والمصريات، خلال هذه السنوات، لم يتقدموا بأعمال تستحق الفوز.
وأضاف حسين حمودة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" هذه الجائزة تذهب إلى عمل روائى وليس إلى اسم من الأسماء، ونحن لدينا أسماء روائية كثيرة مهمة، وربما لم يتقدم أصحابها أصلاً لهذه الجائزة، أو ربما لم يقدموا أعمالاً مناسبة.
وتابع "حمودة": ولكن من ناحية أخرى، علينا أن نلاحظ صعود تجارب روائية كبيرة فى كثير من بلدان العالم العربى، خلال العقد الماضى، بل وفيما قبل هذا العقد، ظهرت أعمال روائية كبيرة فى المغرب وتونس والسودان ولبنان والسعودية والعراق، وهذه الأعمال كلها تستحق أن تنال التقدير الكافى.
وأضاف حسين حمودة: نحن المصريين نمثل بلدًا عربيًا واحدًا ضمن بلدان عربية كثيرة، ولم يعد الازدهار الروائى مقصورًا علينا، كما كان الأمر فى فترة مبكرة من فترات تاريخنا العربى الروائى.
جدير بالذكر أنه من المقرر أن تقيم الجامعة الأمريكية، يوم الاثنين المقبل، حفلاً لإعلان الفائز بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2016، والذى تقيمه دار نشر الجامعة الأمريكية فى القاهرة.
ويتم منح جائزة نجيب محفوظ للأدب كل عام من قبل لجنة تحكيم، وتتمثل الجائزة فى ميدالية فضية وجائزة نقدية قدرها 1000 دولار بالإضافة إلى قيام دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة بترجمة ونشر الرواية الفائزة فى جميع أنحاء العالم.
تتضمن لجنة التحكيم هذا العام الدكتورة تحية عبد الناصر، أستاذ الأدب الانجليزى والمقارن بالجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ والدكتورة شيرين أبو النجا، أستاذ الأدب الانجليزى بجامعة القاهرة؛ الدكتورة منى طلبة، أستاذ مساعد الأدب العربى بجامعة عين شمس؛ وهمفرى ديفيز، المترجم المعروف للأدب العربى والدكتور رشيد العناني، أستاذ فخرى للأدب العربى الحديث بجامعة إيكستر.
تقام جائزة نجيب محفوظ تحت رعاية دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الناشر الرئيسى لأكثر من 50 عملاً أدبيًا مترجمًا للغة الإنجليزية لنجيب محفوظ، والمسئول عن نشر أكثر من 6000 طبعة باللغات الأجنبية الأخرى لأعمال محفوظ التى ترجمت إلى 40 لغة فى جميع أنحاء العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة