بديلاً لمشتقات الكورتيزون..

عالم مصرى بأمريكا يتوصل لعلاج يقاوم أمراض المناعة الذاتية

السبت، 12 سبتمبر 2015 12:59 م
عالم مصرى بأمريكا يتوصل لعلاج يقاوم أمراض المناعة الذاتية عقاقير طبية – أرشيفية
القاهرة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال العالم المصرى الدكتور جمال الدين إبراهيم أخصائى علم السموم ومدير معامل "لايف ساينس لاب" بالولايات المتحدة الأمريكية، إنه تمكن وفريقه البحثى بأمريكا من التوصل لعلاج يقاوم أمراض المناعة الذاتية، أقرته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرًا، تعتمد فكرته الأساسية على استخدام مادة من مشتقات "الجلوكوزامين" الطبيعية ذات مصدر بحرى مضاف إليها فيتامين "د 3" ومستخلص مركز من مادة "الكركم" - التى تقلل نسبة الالتهاب - مع مواد فعالة أخرى فى تركيبة واحدة، تقوم بطلاء الأنسجة لحمايتها من خلايا جهاز المناعة التى تهاجمها حتى يعود إلى طبيعته.

وأشار العالم المصرى - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت - إلى أن هناك 80 نوعًا من أمراض المناعة الذاتية منها "مرض التصلب المتعدد - إم إس"، "التهاب المفاصل الروماتويدى"، "التهاب الكبد غير الوبائى"، وفيها يقوم الجهاز المناعى بجسم الإنسان بإنتاج أجسام مضادة تهاجم الأنسجة المختلفة بالجسم ظناً منه أنها مركبات غريبة، مؤكداً أن نسبة الإصابة بتلك الأمراض فى زيادة مستمرة خلال الفترة الأخيرة نتيجة لزيادة نسب التلوث فى الهواء، المياه والغذاء.

وأوضح أن أحدث الدراسات العلمية كشفت أن الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية لديهم نقص شديد فى فيتامين "د 3"، وغياب هذا الفيتامين - الذى يجب أن تصل نسبته فى جسم الإنسان من 30 - 100 نانو جرام - يعد من سمات الإصابة بتلك الأمراض بنسبة كبيرة.

وأكد الدكتور جمال الدين إبراهيم أن مرض "إم إس" يعد من أخطر أمراض المناعة الذاتية التى تهدد حياة المرضى، والتى لا تزال الأبحاث فى العالم تحاول التوصل إلى الأسباب الرئيسية للإصابة به، والتى يلعب فيها الاستعداد الوراثى للإنسان دوراً كبيراً، موضحا أن هذا المرض قد يظهر مبكراً فى عمر الطفولة، أو قد يتأخر فى الظهور حتى عمر 30 عاماً بسبب أن جهاز المناعة يأخذ وقتاً طويلًا فى مهاجمة أعضاء الجسم.

ولفت إلى أن الدراسات الحديثة كشفت أن تناول الأطفال لأكثر من نوع بروتين فى الوجبات الغذائية يساعد على الإصابة بهذا المرض، وعزا ذلك إلى أن جهازهم الهضمى لا يتمكن من هضم جميع تلك البروتينات بأنواعها المختلفة فتتراكم بعض مراحلها الوسطى التى تتشابه فى التركيب مع أنسجة عضلات الجسم فيفشل الجهاز المناعى للجسم فى التفرقة بينهما فيهاجم الاثنين معا، ولا يستطيع معرفة البصمة الوراثية الخاصة بخلايا الجسم فيتعامل معها باعتبارها غريبة عنه، لافتا إلى أن العلاج التقليدى المستخدم هو إعطاء مشتقات الكورتيزون التى لا تساهم فى القضاء على المرض، وإنما تقوم "بفرملة " الجهاز المناعى لتخفيف الأعراض إلا أنه سرعان ما يعتاد عليها الجسم ويلجأ الطبيب إلى اختيار مشتق آخر وهكذا.

ويرى العالم المصرى أنه قد حان الوقت لاستخدام وسائل علاجية أخرى بعيدًا عن مشتقات الكورتيزون لقلة فعاليته وتكلفته الباهظة، إلى جانب خطورة أعراضه الجانبية على صحة المرضى.

وكانت جامعة عين شمس قد افتتحت العام الماضى، أول وحدة طبية لعلاج مرض "إم إس - التصلب المتعدد" فى مصر، وتشمل الوحدة على أجهزة المتابعة وجهاز رسم القلب الكهربائى وتقدم خدمة متميزة يطلق عليها (يوم رعاية المرضى).

ويعد مرض "إم إس" مرضًا مناعيًا ذاتيًا يصيب الجهاز العصبى المركزى، كما أنه يعد ثانى أسباب العجز الرئيسية على مستوى العالم بعد حوادث الطرق.











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة