فى مثل هذا اليوم لعام 1940، بالقرب من مونتينياك، فرنسا، اكتشف أربعة مراهقين مجموعة من لوحات الكهوف التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ عندما عثروا عليها بالصدفة بعد أن تبعوا كلبهم عبر مدخل ضيق إلى كهف.
تعد هذه اللوحات، التي يتراوح عمرها بين 15,000 و17,000 عام، والتي تتكون في معظمها من رسومات حيوانات، من أروع الأمثلة الفنية من العصر الحجري القديم الأعلى.
كان عالم الآثار الفرنسي هنري إدوارد بروسبر برويل أول من درس مغارة لاسكو، وهي تتكون من كهف رئيسي بعرض 66 قدمًا وارتفاع 16 قدمًا.
زينت جدران الكهف بنحو 600 حيوان ورمز مرسوم وملون، بالإضافة إلى ما يقرب من 1500 نقش، وتظهر الصور بتفاصيل دقيقة أنواعًا عديدة من الحيوانات، بما في ذلك الخيول والأيائل الحمراء والغزلان والأبقار والقطط، بالإضافة إلى ما يبدو أنه مخلوقات أسطورية، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
ولا يوجد سوى رسم لشخصية بشرية واحدة في الكهف: رجل برأس طائر يعتقد علماء الآثار أن الكهف استخدم لفترة طويلة كمركز للصيد والطقوس الدينية.
وافتتح كهف لاسكو للجمهور عام 1948، ولكنه أُغلق عام 1963 بسبب الإضاءة الاصطناعية التي أفسدت ألوان اللوحات الزاهية، وتسببت في نمو الطحالب على بعضها، افتتح نموذج مطابق لكهف لاسكو في مكانٍ قريب عام 1983، ويستقبل عشرات الآلاف من الزوار سنويًا.