البراءة والقلب الأبيض والنية الصادقة والتعاون من سمات مرحلة الطفولة، لذا أصدق فترات الصداقة والحب بين بني البشر في حالتين، حالة حب الوالدين لأبنائهم، وحالة حب الأطفال لمن يحبونهم ومن الأمثال الشعبية التي تعبر عن ما أقول لأهل الفراسة والحكمة "الأطفال مرآة تعكس صدق المشاعر أحبوهم تكسبوهم"، وللتوضيح مشاعر الأطفال تظهر في أعينهم عند تعاملهم مع الأخريين، وكلما زاد العطاء والصفاء النفسي بمفهومة الشامل زادت المحبة.
وبتتابع دورة الحياة ونمو الغرائز بداخل الإنسان يتم تصنيف بني البشر على حسب البيئة والمخزون القيمي الذي تربوا عليه، وكلما زاد الإنسان علما كلما زاد تواضعا، وكلما مد يداه بالنصح والإرشاد لتلاميدة وللمواهب الجديدة في كافة المجالات، وهناك نماذج مصرية للعطاء والتواضع، والعلم نموذج البروفسير مجدي يعقوب و ا. د ماجد بطرس والعلامه أسامة الأزهرى والبروفسير مازن نجا والمفكر الاستراتيجي لواء دكتور سمير فرج وغيرهم الكثير، "فمصر ولادة أرضها لاتنضب" كل ما ذكرت من أسماء العلماء هم رمز للعطاء والصفاء النفسي يمدون أيديهم بالعلم والرشد والنصيحة لتلاميذهم.
فالعالم الحقيقي في كافة المجالات واثق من نفسه قريب من الله سبحانه وتعالى مجتهد دائم البحث والتطوير يساعد الشباب بالتوجيه والإرشاد، فوالله الذي لا إله إلا هو مابلغوا درجاتهم العلمية ومحبتهم في قلوب تلاميذهم إلا بالعلم وحسن الخلق.
وهناك قاعدة بين الباحثين والمجتهدين وأصحاب الأفكار يتمنوها في أصحاب القرار "دعه ينفذ دعه يمر فالمنصب لحظة سوف تمر"، فشباب المبدعين في كافة المجالات يحتاجون إلى من يأخذ بأيديهم ويرشدهم إلى الطريق الصحيح.
وفي وقت متزامن عليهم واجبات الأخذ بالماديات من علم واجتهاد وصبر وطموح مع عدم إهمال العبادات من صلة الارحام وجبر الخواطر وبر الوالدين، وكلما زاد علم الإنسان نضجت فرائسة وحسن خلقه.
وكباحث يشق طريقة في مجال العلم والإعلام سعدت بتوجيه السيد الرئيس بضرورة تمكين الموهوبين في جميع ربوع مصر دون النظر للعلاقات الخاصة، فمعيار الاختيار هو العلم وحُسن الخلق وعدم الاختلاف على الثوابت الوطنية.
ولكل من أكرمهم الله سبحانه وتعالى بالمناصب، لابد أن يكون راسخ في أذهانكم تعاقب الأجيال تلك سنة كونية أعطوا الفرصة للشباب تنصلح أحوالكم ويزداد الولاء والانتماء وحب الوطن مما ينعكس على الأمن القومي المصري بالإيجاب.
عاشت مصر عصية على الانكسار راياتها خفاقة عبر الأجيال.