تمر اليوم ذكرى رحيل عالم الأحياء والكاتب الكبير أحمد مستجير، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 17 أغسطس 2006، وقد برز اسم الدكتور أحمد مستجير مضيئًا، بإسهامه في الحياة العلمية والأدبية، واستطاع أن يجمع بين دقة العلم وجمال الشعر، حتى أصبح نموذجًا للتفوق في مجالين متباينين، تاركًا بصمة واضحة في تاريخ ترجمة العلوم العربية، وقد اختارت اللجنة العليا لمعرض الكتاب عام 2025 الجاري اسم الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لما له من إسهامات متعددة في الحياة العلمية والأدبية،
أحمد مستجير
يعد أحمد مستجير شخصية فريدة جمعت بين العلم والأدب، حيث استطاع أن يقدم لنا إرثًا علميًا غنيًا، إلى جانب أعمال أدبية، وكانت رؤيته الثاقبة للتكنولوجيا الحيوية وإمكاناتها في حل المشكلات العالمية، مصدر إلهام للكثيرين، فقد كان أكثر من مجرد عالم أو شاعر، فهو نموذج يحتذى به للتفوق والإبداع.
مؤلفات أحمد مستجير
كما قدم الدكتور أحمد مستجير مجموعة من الإصدارات الأدبية المميزة والتي أصبحت مرجعًا للباحثين من بعده من بينها: في بحور الشعر:"الأدلة الرقمية لبحور الشعر العربي، هل ترجع أسراب البط "ديوان شعر"، في بحور العلم "جزءان"، وعلم اسمه السعادة"، فضلًا عن ترجمته للعديد من المؤلفات في العلوم والفلسفة من بينها: "قصة الكم المثيرة، والربيع الصامت، طبيعة الحياة، الانقراض الكبير، عقل جديد لعالم جديد، والطريق إلى دوللي، والمشاكل الفلسفية للعلوم النووية، صراع العلم والمجتمع، صناعة الحياة، الشفرة الوراثية للإنسان، الجينات والشعوب واللغات، الطريق إلى السوبر مان، الوراثة والهندسة الوراثية بالكاريكاتير".
جوائز حصدها الدكتور أحمد مستجير
حصل الدكتور مستجير على عدد من الجوائز منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1974، وجائزة أفضل ترجمة علمية عام 1993، و جائزة الإبداع العلمي عام 1995، و جائزة أفضل كتاب علمي لعام 1996، كما حصل للمرة الثانية على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1996، و جائزة أفضل كتاب لعام 1999،وجائزة أفضل عمل ثقافي لعام 2000.