أحمد التايب

دعوات التهجير استراتيجية الاحتلال لنهب الأرض.. كيف؟

الإثنين، 17 فبراير 2025 01:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعوات تهجير الفلسطينيين ليس حديث الأزمة الراهنة، إنما تأتى فى إطار استراتيجية مكتملة الأركان تعمل الحركة الصهيونية العالمية على تنفيذها منذ بدء الصراع الفلسطيني الإسرائيلى حتى قبل 1948، لأنه ببساطة كيان الاحتلال قائم على التهجير - أصلا - لسلب الأرض، ولتحقيق الهدف الأكبر وهو إقامة إسرائيل الكبرى، وبالتالى الحديث عن تهجير الفلسطينيين ليست فكرة جديدة، بل تعود إلى عقود طويلة من الزمن.

لكن دعوات التهجير بعد الحرب العدوانية الحالية على غزة مختلفة وتأتى بقوة، لأننا أمام رئيس أمريكي يعلنها وبكل صراحة ودون أى دبلوماسية، بل وعلى الهواء مباشرة، ويؤكد مرارا على ضرورة نقل سكان غزة وتحويل القطاع إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"،  بل وصل به الأمر والغطرسة قائلا: إنه ملتزم بشراء غزة وتحويلها لمشروع استثمارى ضخم، وذلك في إعلان واضح وصريح عن جريمة تطهير عرقى أمام العالم كله.

وخطورة دعوات التهجير، تأتى فى ظل مخطط خبيث من قبل حكومة نتنياهو المتطرفة وذلك بفرض التهجير إما قسريا من خلال القتل والتدمير وأعمال الإبادة الجماعية، أو طوعيا من خلال عرض ميزات وتسهيلات ووكذلك فرض حصار خانق ومنع المساعدات لإجبار الفلسطينيين على التهجير.

وما يجب أن ننتبه إليه، أنه أثناء الدعوات تعتمد حكومة نتنياهو على الرئيس ترامب، ووضعه في الواجهة، بإقناعه بأهمية التهجير، وهذا ما تحدث عنه الإعلام الإسرائيلى، وأنه فى ظل الحرب الدائرة الآن، وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس الوزراء نتنياهو حاولا غرس فكرة التهجير الطوعي للفلسطينيين في ذهن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غير حديث الإعلام العبرى أيضا، أن نتنياهو خلال اجتماع مغلق لكتلة الليكود يعمل ويخطط من أجل تسهيل تهجير سكان غزة إلى دول أخرى، وهو ما ظهر خلال تصريحاته الأخيرة.

إذن .. إسرائيل ترغب وبقوة في تنفيذ مخططات التهجير هذه المرة، وهذا هو هدف الاحتلال الرئيسى، لكن الأمل، أنه ما زالت مصر هي حجر العثرة أمام هذه المخططات الصهيونية، وذلك من خلال موقفها الحاسم والواضح ضد كل هذه المخططات وضد تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما يتطلب دعما عربيا وإسلاميا للموقف المصرى حتى ننقذ فلسطين من هذا المخطط اللعين..










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة