إذا كانت هناك إيجابية جراء ما يحدث من تطورات في الشرق الأوسط، وتصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بشأن تهجير سكان غزة، تكون حالة التضامن العربى الذى تزداد يوما بعد يوم، والذى يجب أن تصل إلى مرحلة كاملة من التوافق ووحدة القرار والإرادة.
وأعتقد، أنه رغم معاناة الأشقاء في فلسطين من أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة والغرب، لكن هناك بادرة أمل في إحداث وحدة عربية إسلامية تجاه العدو، وهذا – في اعتقادى – نصر استراتيجى مهم للقضية الفلسطينية وأيضا لقضايا الوطن العربى كلها فى ظل معاناة كثير من بلدانه من صراعات ونزاعات.
نعم، نصر استراتيجى، لأنه لا أحد يختلف أن التكامل العربى هو الملجأ الآمن والحصن المنيع تجاه التسلط والطغيان لقوى الاستعمار في ثوبها الجديد، فهو من يمنح الصمود أمام كل التحديات الطارئة.
لذا، على الجميع أن يفهم قيمة مصر الآن، وموقفها الذى بعث الحياة من جديد في تراث هذه الأمة، ولغتها، وتاريخها، والدفع بها من جديد على مسرح الأحداث كقوة فاعلة ومؤثرة في ظل هذا التنافس الدولى الكبير وفى ظل هذه الاضطرابات التى يعانى منها العالم كله.
خاصة أنه قد أثبتت كل المعطيات على الأرض، "أن المتغطى بغير أهله عريان" وأنه لا حل للخروج من الأزمات الراهنة فى المنطقة إلا بالتكامل العربى، خاصة التكامل السياسى والاقتصادي، والاقتداء بالدور المصرى فى ظل نجاح كبير للدبلوماسية المصرية بشقيها - الرئاسية - والتقليدية"
وأخيرا، أرى أنه على العرب الآن ثم الآن اغتنام الفرصة، والتوجه بقوة إلى التوافق العربى ، لأنه الحقيقة القائمة والمطلوبة على وجه السرعة في ظل التحديات والأخطار تحتم الوحدة العربية وتتطلب هذا التوافق وفقًا للصيغة والرؤية المصرية، وبمعدلات السرعة التي ترتضيها الشعوب العربية، وأنا هنا لا أنحاز لمصر بقدر أن التاريخ والحاضر أثبت أنها الإمام دائما، ونموذجا موقفها وخطوطها الحمر التى رسمتها منذ اندلاع الأزمة ولم تنتظر ساعات وخرج رئيسها وأعلن لا للتهجير ولا لتصفية القضية الفلسطينية، ثم مرّ 15 شهرا وجاءت خطة ترامب ولم ينتظر أيضا ساعات وخرج رئيسها وأعلن لا للتهجير ولا لتصفية القضية الفلسطينية، أما التاريخ فالكل يعلم أن مصر تأتى أولا ثم يأتى الآخرون فى تبنى المواقف القومية والعربية واسألوا التاريخ...!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة