أحمد التايب

خطة التهجير الطوعى لسكان غزة.. والفخ الإعلامى الجديد

السبت، 08 فبراير 2025 12:22 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دون مقدمات، هناك فخ إعلامي جديد، بشأن مصطلح التهجير الطوعى، فى ظل تحرك الكيان الصهيونى، لإعداد خطة لتنفيذ مخططاتها وتحقيق أطماعها بتفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها، وذلك من خلال توظيف الآلة العسكرية والأمنية وكذلك الآلة الإعلامية الصهيونية ، وأيضا من خلال اتباع وسائل عدة، منها عرض المال ونشر سماسرة الهجرة ، والحديث عن امتيازات، بالتزامن مع فرض الحصار والقيود على الفلسطينيين.

نقول هذا، لأن الآلة الإعلامية الصهيونية بدأت بالفعل العمل على تعزيز مصطلح التهجير الطوعى وتضمينه فى كل تصرف أو عمل أو خطاب يخص غزة أو الضفة، لترسيخ الهدف، ولتضليل الرأى العام العالمى.

لذا، ندق ناقوس خطر ، لأنه الكيان الصهيونى ليس أمامه بعد الفشل الذريع فى تحقيق النصر على المقاومة، وفى ظل صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه، إلا الخداع الاستراتيجي والإعلامى من خلال الحديث عن التهجير الطوعى للفلسطينيين.

نعم، سيتم الحديث عن التهجير الطوعى، وفى نفس الوقت يتم العمل على استحالة الحياة الطبيعية، وذلك بمنع المساعدات الإنسانية، بعد منع الماء والطعام والوقود والكهرباء والاتصالات حتى يجعل الحياة على 360 كم في غزة مستحيلة استحالة فعلية تحت ظروف لا يتحملها بشر ولا حجر.

لذا، فإن الخطر أن نقع فى فخ التزييف والتزوير الإجرامي بأن ما يحدث بمثابة تهجير طوعي، وهو فى الأصل جريمة تهجير قسري بامتياز..

وعلينا أن لا ننسى، أن إسرائيل تعمل بكل قوة على تنفيذ مشروع التفريغ أو التهجير بكل أشكاله وصوره منذ 1948، فمرة يتم من خلال شراء أراضٍ، ومرة أخرى بالاستيلاء على الأرض بقوة السلاح، ومن خلال تشريع من الكنيست بالضم، وبشن عمليات عسكرية تقوم بتغيير الجغرافيا والديموغرافية، لتغيير الواقع المكانى والزمانى.

حتى أتتث الحرب العدوانية على غزة والضفة بعد عملية طوفان الأقصى،  وعمل الاحتلال على تنفيذ كل أشكال التهجير القسرى والتطهير العرقي والفصل العنصرى، من خلال القيام بأعمال إبادة جماعية للفلسطينيين، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البنية التحتية وقتل كل مقومات الحياة، وتحويل القطاع الى كتلة من الركام والحطام، وتحويل الضفة إلى سجن كبير.

ليزيد - الطين بلة -  ويأتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويعرض مقترحات على الهواء مباشرة بضرورة تهجير الفلسطينيين من غزة لبناء منتجع سياحى فى جريمة حرب عالمية، ترتكب علنا ومن قلب البيت الأبيض الذى دائما يتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان.. ليخرج الكيان الصهيونى ويتحدث عن إعداد خطة للتهجير الطوعى لسكان غزة

إذن، خطة التهجير الطوعى ما هى إلا إعادة تدوير إسرائيلية لجريمة التهجير القسري.. وهو ما يجب أن ننتبه إليه جيدا..

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة