أحمد التايب

ترامب وعصاه.. هذا هو المطلوب الآن وليس بعد الآن!

الخميس، 06 فبراير 2025 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أفكار دونالد ترامب الرئيس الأمريكي تحدى وجودى للشعب الفلسطيني، وليست  أزمة عابرة، وانطلاقا من هذا الخطر الذى يهدد الوجود الفلسطينى، على العالم كله أن يفهم، أن ما يطرحه ترامب ما هو إلا جريمة حرب عالمية، ترتكب علنا وعلى شاشات الإعلام، وذلك بالدعوة إلى تهجير شعب كامل من أرضه ووطنه، بعدما قام ومازال  الاحتلال يقتل ويدمر ويرتكب جرائم حرب يوميا، وعلى مدار 77 عاما طيلة الصراع منذ 1948.

نعم خطر وجودى، لأنها أفكار لا تعرف لا تاريخ، ولا حقائق، وإنما تنم عن عدم معرفة بحقيقة هذا الصراع، ولخبطة للأوراق، وخلط للمفاهيم، ومواصلة عمياء لدعم الكيان الصهيونى، وانتهاك صارخ للقوانين الدولية والمعايير الأخلاقية والإنسانية فى ظل حضارة غربية لا تعرف للأخلاق سبيلا، إنما تستهدف المادة والوحشية على حساب العقول والقلوب والإنسانية..

والخطر أيضا، تجاوز ترامب دعم الكيان إلى الحلم بتحويل قطاع غزة لمشروع استثمارى وترفيهى، ضاربا بمنطق الجغرافيا وحقائق التاريخ، وبالدم الذى سال، وبالخراب الذى حل، وبالحق الذى لا يموت، عرض الحائط، وذهب يتغنى ويتراقص ولا يتذكر  إلا شيئا واحدا إنه فى يده عصا..

وأيا كان الأمر، نقول: إذا كان الحدث جلل، حلت الأفعال وقلت الأقوال، هذه الشطحات إذا لم تواجه ستتحول إلى قرارات ووصمات عار على جبين الجميع.
لذا ليس أمام العالم العربي والإسلامي سوى موقف حازم وداعم بقوة للموقف المصرى والأردنى.

والضرورة تحتم إسراع الفلسطينيين نحو التوحد والاصطفاف، فاللحظة خطيرة للغاية، فلا وقت للخلاف ولا للاختلاف، ولا للبحث والنقاش، إنما حان وقت الإيثار من أجل شرف الأرض وعرض الأوطان.

فالمطلوب الآن وليس بعد الآن،  إعلان قيادة وطنية موحدة تقود الشعب الفلسطيني فى غزة والضفة نحو النجاة والتحرر.

فالكل أمام لحظة اختبار الآن،  فلا مكان للبيانات ولا الإدانات، وإنما للمواقف التى تترجم على الأرض إلى أفعال وتحركات، كى تثبت للرئيس دونالد ترامب أنه ليس هناك تراخيا موجودا كما يفهم، وإنما هناك أمة عربية وإسلامية على قلب رجل واحد فى الدفاع عن أوطانها ومقدساتها.. هنا فقط سيفهم ترامب، وتتبخر الأفكار، وتنتهى الشطحات، ويعود الفلسطينيون إلى أرضهم رافعين الرأس، وتفرح الأمة أن كرامتها باقية وعزتها قائمة، وتتغنى الأجيال بما فعله الآباء والأجداد ..










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة