ناقشت فقرة "اشتباك" في إحدى حلقات برنامج ستوديو إكسترا المذاع على قناة إكسترا نيوز، موضوعًا اجتماعيًا مثيرًا للجدل حول ظاهرة العيش بمفردك، وهل هي تعبير عن الحرية والاستقلال أم مقدّمة للعزلة والاكتئاب.
الإعلامى محمود السعيد وصف الفقرة بأنها "نفسية في المقام الأول"، مشيرًا إلى أن بعض الأشخاص يختارون العزلة عن وعي لتجنّب المشكلات أو التركيز على أهدافهم الشخصية، بينما يفضل آخرون الاندماج في المجتمع والتفاعل مع الآخرين باعتبار الإنسان كائنًا اجتماعيًا بطبعه.
وأوضحت ونانسي نور الإعلامية أن "الإنسان يحتاج إلى من يسمع صوته ويشعر بوجوده، لأن الوحدة الطويلة قد تخلق فراغًا نفسيًا وتفتح الباب للاكتئاب والانطواء"، مشيرة إلى أن وجود شريك أو أصدقاء أو أسرة يمنح للحياة طعمًا ومعنى.
كما تطرّق النقاش إلى الفارق بين العزلة الاختيارية والانطواء المرضي، إذ أكد المذيع أن بعض الأشخاص يعانون من اضطرابات تجعلهم غير اجتماعيين رغم إرادتهم، وهو ما يتعامل معه الأطباء النفسيون عبر برامج دعم وتأهيل.
وعُرضت آراء متابعي وسائل التواصل الاجتماعي حول القضية، حيث قال محمد حشاد إن "العيش بمفردك يمنح حرية ومساحة شخصية تساعد على معرفة الذات واتخاذ القرارات بهدوء، لكن الوحدة الطويلة قد تُضعف التواصل الاجتماعي، لذا فالتوازن هو الحل".
بينما رأى أحمد يحيى أن "العزلة ليست سلبية بالضرورة، بل وسيلة للابتعاد عن ضغوط الحياة دون آثار نفسية خطيرة".
وخلال استطلاع رأي أُجري في الشارع، انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض؛ فبعض المشاركين اعتبروا أن "العيش بمفردك يزيد الاعتماد على النفس"، بينما أكد آخرون أن "اللمة والعِشرة هي متعة الحياة، فالإنسان جُبل على الأنس لا الوحدة".