درة تاج جديدة في قلب القاهرة.. مهرجان الفسطاط شهادة نجاح للدولة المصرية في تحويل العشوائيات إلى مناطق تنموية عالمية.. سياسيون: مرآة لهوية المصريين ونموذج رائد لإرادة القيادة السياسية في صياغة خارطة عمران حضارية

الأحد، 16 نوفمبر 2025 07:00 م
درة تاج جديدة في قلب القاهرة.. مهرجان الفسطاط شهادة نجاح للدولة المصرية في تحويل العشوائيات إلى مناطق تنموية عالمية.. سياسيون: مرآة لهوية المصريين ونموذج رائد لإرادة القيادة السياسية في صياغة خارطة عمران حضارية مهرجان الفسطاط

كتبت إيمان علي

 

اعتبر سياسيون أن تدشين الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مهرجان الفسطاط الشتوي كأول مهرجان شتوي في قلب القاهرة شاهد على نجاح الدولة المصرية في تحويل تلال الفسطاط والمنطقة المحيطة بها، لتصبح جزءا من القاهرة التاريخية كدرة تاج داخل المحافظة.

وعملت الدولة على تحويل منطقة الفسطاط إحدى أكثر المناطق تدهورا وإهمالا، التي كانت تعاني من عشوائيات ومخلفات وصرف صحي ومظاهر لا تليق بالقاهرة التاريخية،  إلى التطوير الحضاري المتكامل، خاصة وأن حديقة تلال الفسطاط أكبر حديقة مركزية فى الشرق الأوسط وهى 10 أضعاف حديقة الأزهر، الأمر الذي يجعل منها أكبر حديقة مركزية في منطقة الشرق الأوسط والذي من المتوقع أن يكون الافتتاح الرسمي لها في بداية 2026.

النائب حازم الجندي: مهرجان الفسطاط نقلة حضارية تؤكد النجاح في تحويل العشوائيات لمناطق تنموية
 

فيما أشار المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، إلى أن تدشين مهرجان الفسطاط الشتوي 2025 في قلب القاهرة التاريخية يحمل رسائل عديدة تتجاوز حدود الفعالية الفنية، ليعكس حجم التحول الحضاري الذي تشهده مصر خلال السنوات الأخيرة، وجهود الدولة الجادة في إعادة إحياء المناطق القديمة وتحويلها إلى مراكز جذب ثقافي وسياحي، موضحا أن اختيار حديقة تلال الفسطاط لاحتضان هذا الحدث  يتصل بجوهر فلسفة التنمية التي تنتهجها الدولة المصرية.

 

وقال الجندي، إن منطقة تلال الفسطاط كانت قبل سنوات قليلة إحدى أكثر المناطق تدهورا وإهمالا، تعاني من عشوائيات ومخلفات وصرف صحي ومظاهر لا تليق بالقاهرة التاريخية، مشيرا إلى أن الدولة تمكنت من تحويل هذه المساحة إلى أكبر حديقة مركزية في الشرق الأوسط، وهو ما يمثل خطوة حقيقية في طريق استعادة القيمة العمرانية والإنسانية للقاهرة.

 

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن المهرجان يعزز من مكانة مصر الثقافية، لا سيما مع انطلاقه بأمسية موسيقار كبير مثل عمر خيرت، ما يعكس رغبة الدولة في دعم القوة الناعمة وتقديم نموذج للفعاليات الفنية التي تجذب المصريين والسائحين على حد سواء، معتبرا دمج الفنون بالمناطق التاريخية محاولة لإعادة تشكيل وعي جديد لدى المصريين حول قيمة الأماكن التراثية ودورها في الحياة المعاصرة.


وأكد الجندى، أن الدولة المصرية تعمل على بناء بيئة حضارية متكاملة تشمل مناطق خضراء، مسارات للمشاة، أنشطة ثقافية يومية، وفنادق ومنشآت خدمية، لكي تتمكن من خلق حركة سياحية مستدامة، قائلا: التنمية لا تقتصر على البناء وإنما إعادة الحياة إلى المناطق التي ظلت مهمشة لعقود"، متوقعا أن يصبح مهرجان الفسطاط مع مرور الوقت، أحد أبرز الفعاليات الثقافية في مصر والمنطقة العربية، خاصة أنه يأتي متسقًا مع توجه الدولة نحو تعزيز الصناعات الإبداعية ورفع مساهمتها في الدخل القومي.

وشدد المهندس حازم الجندي، على أن ما تحقق في منطقة الفسطاط هو نموذج رائد لتوجيهات القيادة السياسية في تحويل مناطق التحديات إلى مناطق للفرص، وتقديم تجربة تنموية واقعية يشعر المواطن بثمارها، مؤكدا أن حديقة تلال الفسطاط ستكتب فصلا جديدا في تاريخ القاهرة، وستصبح واحدة من أهم معالمها السياحية والترفيهية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطن المصري.

النائب أيمن محسب: المهرجانات الوطنية جزء من استراتيجية أوسع لتعزيز القوة الناعمة لمصر
 

ويؤكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن إقامة المهرجانات والاحتفاليات الوطنية الكبرى في مصر تحولت إلى رسائل قوة تبعثها الدولة المصرية في الداخل والخارج، تعكس ما وصلت إليه من استقرار وتنمية، وتبرز قدرة مؤسساتها على تنظيم فعاليات عالمية المستوى تعكس الوجه الحضاري الحقيقي لمصر، موضحا أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تنظر إلى هذه الفعاليات بوصفها جزءا من استراتيجية أوسع لتعزيز القوة الناعمة لمصر، وزيادة حضورها الإقليمي والدولي، وربط مسيرة التنمية باحتفاء مستمر بالهوية والتاريخ.

وأضاف محسب أن مهرجان الفسطاط جاء معبرا عن حجم التحول الذي تشهده الدولة خلال السنوات الأخيرة، سواء في البنية التحتية، أو في قطاع الثقافة والفنون، أو في المشروعات القومية العملاقة، مشيرا  إلى أن مصر استطاعت في فترة قصيرة بناء شبكة طرق، ومدن ذكية، ومناطق سياحية وثقافية جديدة أصبحت اليوم جزءا من هوية الدولة الحديثة، مؤكدا أن مثل هذه الفعاليات تُظهر للعالم أن مصر تمتلك القدرة علي خلق مناخ حضاري راقي بما يعكس جوهر الشخصية المصرية.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن المهرجان يعد منصة لإبراز جهود الدولة في التنمية الاجتماعية والبشرية، خاصة مع اهتمام القيادة السياسية ببناء الإنسان المصري، ودعم المواهب الشابة، وتشجيع الابتكار والإبداع في مختلف المجالات، لافتا إلى أن الفعاليات التي تتضمن عروضا فنية وتراثية ورسائل إنسانية تُعد جزءا أساسيا من رؤية الدولة لتعزيز الروابط بين الأجيال، وترسيخ قيم الانتماء والوعي الوطني، في مواجهة محاولات التشويه وبث الإحباط التي تستهدف المجتمع.

وأشار محسب إلى أن الدولة المصرية تخوض معركة تنموية كبيرة في كل القطاعات، بدءا من تطوير التعليم والرعاية الصحية، وحتى دعم الصناعة والتحول الرقمي، قائلا:" المهرجان يمثل فرصة لعرض هذه الإنجازات بطريقة مبسطة وجاذبة، تسمح للمواطنين بمتابعة ما يجري على أرض الواقع من تغيرات ملموسة"، داعيا إلى زيادة دعم هذا النوع من الفعاليات، باعتبارها أحد أدوات الدولة لتنشيط السياحة داخليا وخارجيا، وتفتح الباب أمام استثمارات جديدة في قطاعات الثقافة، والصناعات الإبداعية، والضيافة.

وشدد الدكتور أيمن محسب، أن مصر تمتلك ما يؤهلها لقيادة المنطقة في المجال الثقافي والإبداعي، بفضل تاريخها العريق، ومقوماتها السياحية، وطاقاتها البشرية، ورؤيتها الواضحة للمستقبل، مؤكدا على أن استمرار مصر في تنظيم مهرجانات بهذا المستوى يعكس حالة الثقة والاستقرار التي تعيشها الدولة، ويبعث رسالة واضحة بأن مسيرة البناء والتنمية لا تتوقف، وأن الشعب المصري شريك أصيل في صياغة حاضر بلاده ومستقبلها.

أمين إعلام النواب: مهرجان الفسطاط شهادة نجاح في تحويل العشوائيات إلى أيقونة ثقافية وسياحية
 

وأعربت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، عن تقديرها لافتتاح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لأول مهرجان شتوي في قلب القاهرة «مهرجان الفسطاط الشتوي»، الذي احياه الموسيقار الكبير عمر خيرت، مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس رؤية الدولة في إعادة إحياء المناطق التاريخية وتعظيم قيمتها الثقافية والسياحية.


وقالت النائبة هند رشاد في تصريح لـ"اليوم السابع " إن منطقة تلال الفسطاط تمثل نموذجًا حيًا لقدرة الدولة على تحويل مناطق كانت تعاني من الإهمال والتلوث والعشوائية إلى مساحات حضارية تضاهي أكبر الحدائق في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن المنطقة الممتدة على 500 فدان كانت تضم في السابق بؤرًا خطرة قبل أن تتحول اليوم إلى محور جذب ثقافي وترفيهي وسياحي.


وأضافت هند رشاد أن إطلاق المهرجان في هذا التوقيت يعزز رؤية القيادة السياسية في دعم الفنون وتشجيع الفعاليات الثقافية الكبرى التي تعيد للقاهرة مكانتها كعاصمة للثقافة والفنون في المنطقة، لافتة إلى أن اختيار الموسيقار عمر خيرت لإحياء الافتتاح يبعث برسالة قوية عن دور الفن الرفيع في تشكيل الوعي وإثراء المشهد الثقافي المصري.


وأشادت أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بتأكيد رئيس الوزراء أن الدولة لم تهرب من القاهرة كما يردد البعض، بل تعمل على تطويرها بالتوازي مع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة لتخفيف الضغط عنها، معتبرة أن هذه الرؤية المتوازنة تُعيد صياغة خريطة العمران في مصر بشكل حضاري ومستدام.


واختتمت النائبه هند رشاد تصريحها بالتأكيد على أن افتتاح الحديقة الكبرى في غضون الشهرين المقبلين سيمثل إضافة نوعية للقاهرة التاريخية، وسيمنح المواطنين مساحات خضراء ومتنزهات لائقة، مع تعزيز مكانة مصر كوجهة للفعاليات الفنية والسياحية الكبرى.

برلمانية: مهرجان الفسطاط انطلاقة جديدة لإحياء قلب القاهرة التاريخية
 

فيما قالت النائبة رحاب موسى عضو مجلس النواب، إن تدشين مهرجان الفسطاط الشتوي 2025 في قلب القاهرة التاريخية يمثل خطوة رائدة تعكس اهتمام الدولة بإحياء التراث المصري العريق، وتعزيز مكانة القاهرة كعاصمة للتاريخ والثقافة والفنون.

وأشادت النائبة بالجهود المبذولة لتنظيم المهرجان بما يليق بقيمة منطقة الفسطاط، موضحة أن هذا الحدث سيُسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية، ويُعرّف الأجيال الجديدة بالكنوز الأثرية والمعالم الفريدة التي تزخر بها القاهرة التاريخية.

وأكدت موسى أن المهرجان يأتي ضمن رؤية الدولة لتطوير المناطق التراثية وإعادة إحيائها بروح عصرية، من خلال فعاليات فنية وثقافية وحرفية تُبرز الهوية المصرية الأصيلة وتدعم صناع الحرف التراثية.

وأضافت عضو مجلس النواب أن استمرار إقامة مثل هذه الفعاليات سيُعزز الثقافة السياحية ويُشجع المواطنين على زيارة المناطق التاريخية، مما يساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتقديم صورة حضارية تُليق بمصر أمام العالم.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب