جبل يشكر.. لماذا كل هذه المكانة؟

الجمعة، 14 نوفمبر 2025 08:00 ص
جبل يشكر.. لماذا كل هذه المكانة؟ جامع أحمد ابن طولون

كتب محمد فؤاد

جبل يشكر الذي بني على قمته جامع أحمد ابن طولون، أحد أهم وأشهر الجوامع التاريخية في القاهرة، هو الجبل الذى دارت حوله بعض الأقاويل والمعتقدات الشعبية القديمة بمعجزاته، وأن من أراد أن يستجاب دعائه فليقف على جبل يشكر، لأنه هذا المكان الذى ناجى موسى ربه من فوقه، وأنه هو المكان الذى رست فيه سفينة سيدنا نوح، وهو أيضا المكان الذى نزل فيه آدم وحواء من فوق الجنة.

جبل يشكر

حسب ما ذكره كتاب المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار من تأليف المقريزي - الطبعة العلمية-، عن جبل يشكر: هذا الجبل فيما بين القاهرة ومصر عليه الجامع الطولوني، قال القضاعيّ: جبل يشكر: هو يشكر بن جديلة من لخم، وهو الذي عليه جامع ابن طولون، ويشكر بن جديلة: قبيلة من قبائل العرب احتطت عند الفتح بهذا الجبل، فعرف بجبل يشكر لذلك.

جامع أحمد بن طولون

قال ابن عبد الظاهر: وجامع ابن طولون على جبل يشكر، وهو مكان مشهور بإجابة الدعاء، ومكان مبارك، وقيل: إن موسى عليه السلام ناجى ربه عليه بكلمات، وكان هذا الجبل يشرف على النيل، وليس بينه وبين النيل شيء، وكان يشرف على البركتين، أعني بركة الفيل، والبركة التي تعرف اليوم: ببركة قارون، وعلى هذا الجبل كانت تنصب المجانيق التي تجرّب قبل إرسالها إلى الثغور.

الكبش: هو جبل، بجوار يشكر كان قديما يشرف على النيل من غربيه، ثم لما اختط المسلمون مدينة الفسطاط بعد فتح أرض مصر، صار الكبش من جملة خطة الحمراء القصوى وسمي: الكبش.

الشرف: اسم لثلاثة مواضع، فاثنان منها: فيما بين القاهرة ومصر، وواحد فيما بين بركة الحبش وفسطاط مصر، فأما الذي بظاهر القاهرة، فأحدهما عليه الآن قلعة الجبل، وهو من جملة الجبل المقطم، والآخر: فيما بين الجامع الطولونيّ ومصر، فيشرف غربيه على جهة الخليج الكبير، ويصير فيما بين كوم الجارح، وخط الجامع الطولونيّ، وكان من خطة تجيب، ثم صار من جملة العسكر، وأما الشرف الثالث فيعرف اليوم: بالرصد، وهو يشرف على راشدة، وكان يقال للشرف: سند، والسند: ما قابلك من الجبل، وعلا من السفح ويقال: فلان سند، أي: معتمد.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب