تمثال سلتى مخيف ذو ثلاثة وجوه بـ تلة الموت فى أيرلندا

رأس كورليك هيد تمثال من الحجر الرملى ذو ثلاثة وجوه، اكتشف هذا الرأس الحجري المنحوت عام 1855 فى بلدة دروميج الأيرلندية، يرجح أن يكون هذا الرأس ذو الوجوه الثلاثة، قد صنعه السلتيون فى القرن الأول الميلادي احتفالًا بطقوس وثنية، وفقا لما نشره موقع "livescience".

المتحف الوطنى الأيرلندى

وفقًا للمتحف الوطني الأيرلندي، حيث يُعرض التمثال، يبلغ ارتفاع رأس كورليك 33 سم، وهو "الأروع من نوعه"، للوجوه حواجب كثيفة، وأنف عريض، وفم يشبه الشق، وفي أحد الفمين ثقب صغير في المنتصف، يحتوي أسفل الرأس أيضًا على ثقب صغير، ربما لتثبيته على قاعدة.

في دراسةٍ أُجريت عام 1960 على رؤوس حجرية ثلاثية الرؤوس، كتبت عالمة الآثار آن روس أن "عبادة الرأس" تقليد راسخ في المجتمع السلتي، مرتبط بمفاهيم الألوهية والقوة الخارقة للطبيعة.

نشأت فكرة العبادة مع المؤرخ اليوناني القديم ديودوروس الصقلي، الذي كتب في القرن الأول قبل الميلاد أن السلتيين كانوا مولعين بقطع رؤوس أعدائهم وعرضها مربوطةً بأعناق خيولهم.

المعنى الدقيق لرأس كورليك لا يزال موضع جدل

ووفقًا للمؤرخ جوناثان سميث، ربما كان رأس كورليك يُشير إلى عكس ذلك الدمار، يُمكن ترجمة دروميج إلى "تلة الموت"، حيث عُثر على القطعة، وقد عُثر بالقرب منها على جثة رجل من العصر الحديدي مُضحّى به، قُتل الرجل، كغيره من جثث المستنقعات، بثلاث طرق: خنقًا، وضربًا بالهراوات، وجرحًا في الحلق.

وبغض النظر عما إذا كان رأس كورليك مرتبطًا بالتضحية البشرية أم لا، فإن علماء الآثار يعتقدون أن الشعب الأيرلندي في العصور الوسطى كان يعتقد أن التمثال الوثني ملعون، وبالتالي دفنوه في وقت ما بين القرنين العاشر والثالث عشر لقمع التقاليد الدينية السلتية المبكرة.

رأس حجرى منحوت