اكتشف علماء الآثار فى العراق أكبر ثور مجنح آشورى تم تسجيله على الإطلاق، وهو عبارة عن تمثال ضخم يبلغ ارتفاعه حوالى ستة أمتار، مما قد يعيد تعريف نطاق الفن في بلاد ما بين النهرين.
تم العثور على اللاماسو، وهو تمثال هجين له جسم ثور وأجنحة نسر ورأس إنسان، في أنقاض قاعة عرش الملك أسرحدون في موقع النبي يونس في الموصل، وهي جزء من نينوى القديمة، وفقا لما نشره موقع greekreporter.
اكتشاف ضخم يفوق كل الأمثلة المعروفة
يفوق التمثال المكتشف حديثًا جميع تماثيل الثيران المجنحة المعروفة، والتى يتراوح طولها عادةً بين 3.5 و4.2 أمتار، تعرض نماذج شهيرة منه فى المتحف البريطاني ومتحف اللوفر، حتى التماثيل الضخمة التى حفرت فى نمرود في القرن التاسع عشر نادرًا ما يصل حجمها إلى حجم ثور الموصل.
يبلغ طول هذا الاكتشاف قرابة ستة أمتار، ويمثل إنجازًا بارزًا فى علم الآثار الآشورى، ويؤكد على مدى الطموح الإمبراطورى فى عهد أسرحدون، الذى حكم من عام 681 إلى 669 قبل الميلاد، ويعتقد علماء الآثار أن التمثال كان فى السابق جزءًا من تمثالين يحيطان بمدخل قاعة عرش الملك.
قصر ملك آشوري قوي
يُذكر أن أسرحدون كأحد أقوى حكام الإمبراطورية الآشورية الحديثة، ويُنسب إليه إعادة بناء بابل وقيادة الحملات فى مصر وعبر الشرق الأدنى، ووفقًا للباحثين، صُمم قصره فى نينوى بحيث تضم قاعات متصلة تؤدى إلى قاعة العرش، ويحرس كل مدخل لاماسو.
التأكيد على أهمية الثقافة والسياحة
قال رويد موفق، مدير مفتشية آثار وتراث نينوى، إن هذا الاكتشاف "سيعزز بشكل كبير الأهمية الأثرية والسياحية للموقع"، وتُجري هيئة الآثار العراقية أعمال التنقيب بالتعاون مع جامعة هايدلبرج الألمانية.
وأوضح عالم الآثار من هايدلبرج بيتر نيكولاس أن الفرق عثرت أيضًا على ألواح مسمارية منقوشة بكتابات الملوك سنحاريب وأسرحدون وآشور بانيبال، بالإضافة إلى قطع أثرية يُعتقد أنها غنائم من حملات في مصر وبلاد الشام.