قال الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني، إن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل باتت مسألة وقت، مشيراً إلى أن الإفراج عن شخصيات بارزة مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات قد يكون مشروطاً بخروجهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
وأوضح صافي في مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز، أن حماس أعلنت استعدادها لتسليم جميع الأسرى الأحياء والأموات مقابل الإفراج عن نحو 250 أسيراً من ذوي الأحكام العالية و1700 معتقل بعد السابع من أكتوبر، لافتاً إلى أن إسرائيل قد تتراجع في اللحظات الأخيرة بضغط من قادتها المتطرفين.
وأكد صافي أن هناك انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لكنه أشار إلى استمرار القصف وسقوط شهداء رغم الجهود المصرية الكبيرة التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي للوصول إلى اتفاق الهدنة.
وأضاف أن الهدنة الحالية تُعد "هدنة التقاط الأنفاس" لتجميع الجثث وإدخال المساعدات، حيث يجري الحديث عن دخول 400 شاحنة يومياً، مشيداً بجهود مصر وقطر وتركيا والضغط الأمريكي في هذا الاتجاه، موضحا أن المفاوضات تركز حالياً على بند الانسحاب من محور فيلادلفيا وضمان عدم تمركز الجيش الإسرائيلي في تلك المناطق، إضافة إلى إدخال المساعدات من خمسة معابر.
وأشار صافي إلى أن مصر نجحت منذ بداية العدوان في منع مخطط التهجير وحافظت على ثوابت القضية الفلسطينية، مؤكداً أن أي حديث عن إعادة الإعمار مرتبط بضمان عدم خرق الهدنة واحترام الاتفاق، لافتا إلى أن نتنياهو يواجه أزمة سياسية كبيرة وقد يُحاكم بعد الحرب، في حين فقدت حماس كثيراً من قوتها العسكرية جراء القصف، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستكشف تفاصيل المرحلة الأخيرة من المفاوضات.