أحمد التايب

شرعنة الشر

الإثنين، 13 يناير 2025 12:11 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التنظيمات الإرهابية باتت تطل برأسها من جديد في الشرق الأوسط، فى ظل إقليم مضطرب وتطورات سياسية وصراعات متعددة كانت تنظيمات "داعش والقاعدة والميلشيات المسلحة"، وفى ظل تنافس القوى العظمى لتحقيق أجندتها الخاصة، ولخدمة مصالحها ومشاريعها الاستراتيجية، وكذلك دعم الكيان المحتل في تنفيذ مخططاته لدرجة وصلت إلى تسخير كل المجتمع الدولى لخدمته وإرسال الأسلحة والذخائر وتقديم كافة أنواع الدعم على كل الأصعدة "سياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا وإعلاميا".

وأعتقد، أن كل هذا بات معلوما  وواضحا وضوح الشمس، وبات وصمة عار على جبين الإنسانية، وعلى جبين المجتمع الدولى، لكن علينا أن نضع عين الاعتبار أن مثل هذه التنظيمات بصفة عامة تحمل أحد بُعديْن، أولهما البُعد الديني، وثانيهما البُعد السياسي، أو كليهما معًا، وبالتالي في ظل التطورات المتلاحقة فمن الممكن أن يتم نصب فخاخ جديدة لنا وذلك بإعادة التسويق والترويج من جديد، حتى ولو تم شرعنة الشر نفسه، وهذا لا يأتي إلا من خلال لغة خطاب جديدة تضمن رسالة جديدة مقبولة وتعمل على تحسين الصورة.

نعم إعادة صياغة للخطاب السياسي والإعلامى وتقديم الشر كقوة معارضة رغم أن الجوهر تتطرف وشر مطلق، لذا، علينا أن ننتبه، خاصة أن الحقيقة المؤكدة تكمن في أن القوى العظمى لا تعرف إلا مصالحها وأنها من الممكن أن تتعاون مع الشيطان من أجل مصالحها حتى ولو كان الثمن القتل والقصف والدمار والتشريد.. وهو ما يتطلب منا الحذر والانتباه..










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة