لا يمر يوم دون إطلاق شائعة تستهدف مصر والمصريين، بهدف التشويه والتشكيك وإثارة البلبلة والخوف من المستقبل وصناعة اليأس، وأعتقد أن كل هذا بات معروفا ومعلوما في ظل استخدام مواقع التواصل الاجتماعى وتوظيفها لنشر وترويج هذه الشائعات، لكن الخطورة الحقيقية في ظل ما يحدث في العالم من متغيرات وما يجرى في منطقتنا العربية من حروب وصراع، وفى ظل حكومة صهيونية تسعى إلى تنفيذ مخططاتها الخبيثة وهى كارهة مصر والمصريين، يلجأ دائما الإعلام الإسرائيلى إلى بث الشائعات والأقاويل في إطار حملة ممنهجة ضد مصر، لدوره وثقلها السياسى والاستراتيجى في المنطقة، ومواقفها القائمة على الشرف والنزاهة دون التدخل في شئون الدول، خلاف موقفها الحاسم تجاه القضية الفلسطينية، ودورها المقدر - من العالم كله - في مسار الوساطة وإدخال المساعدات لسكان غزة.
نعم من المهم أن نعلم أن هذا الهجوم وحرب الشائعات ضد مصر لم تأت محل صدفة وإنما تأتي وفق استراتيجية تكرار الرواية مع تعدد أنماطها، وهو ما يجب أن ننتبه إليه.
والخطورة التي يجب وضعها عين الاعتبار، أن مثل هذه التقارير الصهيونية تلقى هوى قوى الشر حيث الأهواء والرغبات والمصالح بين قوى الشر وإسرائيل، فإسرائيل كيان محتل يكذب مثلما هو يكذب الآن، منها جس نبض الدولة المصرية وجرها لمعارك وهمية، سواء فى موضوع محور فيلادليفيا أو فى معبر رفح، وبالتالي إسرائيل تستثمر في هذا لصالح مخططاتها، ومبررها دائما أن هذه التقارير تأتى من مصادر غير رسمية.
وأخيرا.. نستطيع القول، إن: أفعال قوى الشر والاحتلال وجهان لعملة واحدة، في الاعتماد على قلب الطاولة واتهام الضحية بأنه الجاني، وأن الكذب والتضليل سبيل الوصول لتحقيق الأهداف .. فعلينا الحذر والانتباه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة