صدر حديثًا عن المجلس الأعلى للثقافة كتاب "قراءات ناقدة في خطابات فلسفية رائدة"، لعطيات أبو السعود، ويأتى ذلك تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وأمانة الدكتور هشام عزمي، ورئاسة وإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية.
ويضم هذا الكتاب مجموعة من الدراسات الفلسفية التي كتبت على فترات زمنية مختلفة، وتم نشرها في مجلات ثقافية متنوعة، لكن ما يجمع هذه الدراسات جميعًا هو أنها تدور في فضاء الفلسفة 11 الغربية الحديثة، والدراسة الأولى في هذا الكتاب بعنوان مدخل 11 إلى الأنثروبولوجيا الفلسفية من أفلاطون إلى نيتشه ، وربما تكون هذه الدراسة مقدمة متواضعة لفرع من فروع الفلسفة يسمى في بعض البلدان الغربية "الأنثروبولوجيا الفلسفية"، وفي بعضها الآخر باسم "مشكلة العقل والجسم، ويعود موضوع الدراسة إلى جذور الفلسفة في عصرها اليوناني، وتفتقر المكتبة العربية إلى هذه النوعية من الدراسة التي أتمنى أن يهتم بها شباب الباحثين في المستقبل لإثراء الدراسات الفلسفية بهذا الجانب المهم من المعرفة.
وينضم كتاب عطيات أبو السعود بذلك إلى قائمة إصدارات المجلس الأعلى للثقافة والتى كان آخرها كتاب: "ديوان فن الواو الجزأين الأول والثاني" لعبد الستار سليم.
والكتاب هو أول ديوان يجمع الكثير من مربعات فن الواو القديم، هذا النوع من الأدب الشعبي الذي كاد ينقرض لعدم اهتمام الناس به بعد أن تغيرت ظروف تلقي فنون القول، وبعد أن كاد رواة هذا الفن يفقدون حماسَهم للدفاع عنه، وقد حرص الكاتب على تذييل كل مربع بشرح بعض ألفاظ المربعات التي رأيت أنها لا تروج إلا في جنوب مصر، والتي بعد بها الزمن فكاد حتى الجنوبيون يجهلون معناها، خصوصًا وأنها استخدمت داخل سياق الجناسات التي هي سمة مهمة لهذا الفن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة