الشفة المشقوقة أو الأرنبية والحنك المشوق هى فتحات أو انشقاقات فى الشفة العليا أو سقف الفم (الحنك) أو كليهما، تحدث الشفة المشقوقة والحنك المشقوق عندما لا تلتحم أنسجة الوجه لدى الأجنة بشكل كامل.
وحسب ما ذكره موقع mayoclinic فإن الشفة المشقوقة والحنك المشقوق من بين التشوهات الخلقية الأكثر شيوعًا، فهما عادة ما يحدثان كتشوهات خلقية منفصلة، لكنهما أيضًا يرتبطان بالعديد من الحالات المرضية أو المتلازمات الجينية الموروثة.
يمكن أن يكون إنجاب طفل مصاب بشق أمر مزعج، لكن يمكن تصحيح الشفة المشقوقة والحنك المشقوق فى معظم الرضع، ويمكن أن تعمل سلسلة من العمليات الجراحية على استعادة الوظيفة الطبيعية للفم والوصول إلى مظهر أكثر طبيعية بأقل ندبات.
فى العادة، يلاحَظ الشق فى الشفة أو الحنك فورًا بعد الولادة.. وقد يَظهران على شكل:
- شق في الشفة أو أعلى الفم (الحنك) وهو قد يؤثر على جانب من الوجه أو الجانبين
- شق في الشفة ويمكن أن يظهر على شكل ثلمة صغيرة على الشفة فقط أو يَمتد من الشفة حتى اللثة العليا والحنك إلى أسفل الأنف
- شق في سقف الحنك وهو لا يُؤثر على مظهر الوجه.
- وفي حالات أقل، يَحدث الشق فقط في عضلات الحنك الرخو (شق الحنك تحت المخاطية)، ويكون في الجانب الخلفي من الفم وتغطيه بطانة الفم.
لا يلاحَظ هذا النوع من الشقوق فى الغالب عند الولادة وقد يشخص فى وقت لاحق عند تطور العلامات، وقد تَشمل علامات الحنك المشقوق تحت المخاطية وأعراضه هي:
- صعوبات في التغذية
- صعوبات في البلع، مع احتمال خروج السوائل أو الطعام من الأنف
- صوت أنفي عند التحدث.
- عدوى الأذن المزمنة.
في العادة تلاحظ الشفة المشقوقة والحنك المشقوق عند الولادة، وقد يَبدأ الطبيب في تنسيق عملية الرعاية في ذلك الوقت.
تظهر حالات الشفة المشقوقة والحنك المشقوق عندما لا تلتحم الأنسجة الموجودة في وجه الطفل وفمه بالشكل الصحيح، وفي الحالات الطبيعية تلتحم الأنسجة التي تشكل الشفة والحنك مع بعضها في الشهرين الثاني والثالث من الحمل، ولكن فى حالة الأطفال المصابين بالشفة المشقوقة والحنك المشقوق، لا يحدث الالتحام مطلقًا أو يحدث بصورة جزئية فقط، مما يؤدي إلى ترك فتحة (شق).
ويعتقد الباحثون أن معظم حالات الشفة المشقوقة والحنك المشقوق تكون ناتجة عن تفاعل العوامل الوراثية والبيئية، ولم يتم اكتشاف سبب محدد في العديد من الأطفال.
قد تقوم الأم أو قد يقوم الأب بنقل جينات تتسبب في حدوث الإصابة بالحالات المذكورة، سواء بصورة مستقلة أو كجزء من متلازمة وراثية تتضمن الشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق كإحدى علاماتها.
وفي بعض الحالات يرث الأطفال أحد الجينات التي تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالشق، وبعد ذلك يتسبب أحد العوامل البيئية في حدوثه.
عوامل الخطر
يمكن لعدة عوامل أن تَزيد من احتمالية إصابة طفل بالشفة المشقوقة والحنك المشقوق، وتتضمَّن تلك العوامل:
- تاريخ العائلة، الآباء ممن لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالشفة المشقوقة أو الوجه ذي الحنك المشقوق أكثر عرضةً لخطر إنجاب طفل مصاب بشقٍّ.
-التعرض لمواد معينة أثناء الحمل. قد تكون الإصابة بالشفة المشقوقة والحنك المشقوق أكثر احتمال في السيدات الحوامل ممن يدخن السجائر، ويشربن الكحول، أو يتناولن أدوية معيَّنة.
- الإصابة بداء السكري توجد بعض الأدلة على أن السيدات اللاتى يتم تشخيصهن بداء السكرى قبل الحمل قد يَكُنَّ أكثر عرضةً لخطر إنجاب طفلٍ يعاني من شفة مشقوقة ذات حنك مشقوق أو مِن دونه.
- السمنة أثناء الحمل توجد بعض الأدلة على أن الأطفال ممَّن يولدون لأمهات يعانين السِّمنة يمكن أن يكونوا أكثر عرضةً لخطر الإصابة بشفة مشقوقة وحنك مشقوق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة