رحل عن عالمنا اليوم، الدكتور محمد على سلامة، الأستاذ المتفرغ بكلية الآداب جامعة حلوان، بعدما شارك فى ندوة لمناقشة رواية "زهور بلاستيك" للكاتب شريف مليكة، والتى عقدت بالأمس فى مكتبة مصر العامة.
تخرج الدكتور محمد على سلامة فى جامعة القاهرة، وحصل على الليسانس عام 1975م والماجستير عام 1980م والدكتوراه عام 1986م، وخلال مسيرته الأدبية ألف نحو عشرين كتابا فى النقد الأدبى والدراسات الإسلامية، وله عدة دراسات نقدية ومتنوعة فى نقد الرواية والشعر فى المجلات والدوريات الأدبية والنقدية، وكان أستاذا بكلية الآداب - جامعة حلوان سابقا، وهو يعمل الآن أستاذا متفرغا للنقد الأدبى بكلية الآداب- جامعة حلوان.
الدكتور محمد على سلامة بجوار الدكتور حسين حمودة فى مناقشة رواية زهور بلاستيكية
من كتبه، كتاب "الشخصية الثانوية ودورها فى المعمار الروائى عند نجيب محفوظ"، ويعرض فى هذا الكتاب لهندسة المعمار التى أقام عليها نجيب محفوظ صرحه الروائي، الذى لا يكف عن البوح بمكنوناته، وإذا كان كثير من الدارسين قد التفت إلى شخصيات "محفوظ" الرئيسية محملا إياها بمضامين أيديولوجية، ففى هذا الكتاب يعرض محمد على سلامة للشخصيات الثانوية التى تلعب دورا لا يقل دور عن أبطاله الرئيسيين، فهى إما مكونة لها أو متفرعة منها أو شاملة للصفتين معا فى حركة جدلية تعكس حركية الواقع وجدليته، وأظن أن كثيرا منها كان سببا فى تعلق القراء، سواء كانوا متخصصين أو غير متخصصين، بإبداع عبقرى الرواية نجيب محفوظ.
ندوة مناقشة رواية زهور بلاستيكية بحضور محمد على سلامة عشية وفاته
ومن كتبه أيضًا، كتاب "تأويل الشعر عند محى الدين بن عربى"، ويعالج فى هذا الكتاب معضلة مهمة تتمثل فى السؤال المطروح نقديًا، ومصاحبًا لكل منهجا نقديا جديدا ألا وهو ما الحدود المسموح بها فى قراءة النص؟، وهل يمكن أن يطرح التأويل نصا مغايرا؟ وإذا كان هذا ممكنا فهل يكون هذا الطرح انطباعيا أو مؤسسا على أصول وقواعد؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة