يحتفل المسلمون حول العالم بحلول شهر رمضان المبارك، حيث يشهد الشهر الكريم أداء فريضة الصيام، وهى واحدة من أركان الإسلام الخمسة، لكن الصيام ليس طقسا إسلاميا خاصا، فقد عرفه البشر منذ بداية الخلق، وعرفته العديد من الحضارات والثقافات المختلفة، كما أنه فريضة لدى جميع الأديان الإبراهيمية، وعرفته أيضا بعض الأديان القديمة، ومنها "الطوطمية".
هي ديانة مركبة من الأفكار والرموز والطقوس تعتمد على العلاقة بين جماعة إنسانية وموضوع طبيعي يسمى الطوطم، والطوطم يمكن أن يكون طائراً أو حيواناً أو نباتاً أو ظاهرةً طبيعية أو مظهرًا طبيعيًا مع اعتقاد الجماعة بالارتباط به روحياً. وكلمة طوطم مشتقة من لغة الأبجوا الأمريكية الأصلية.
وبحسب كتاب "فلسفة الصيام" فأن الطوطمية وهى من العبادات البدائية الأولى التي يزعمها مؤرخو الأديان، كان من طقوس هذه الديانة الصيام عن الطوطم الذى تنتمى إليه القبيلة، فيحرم على كل الأفراد الذين ينتمون إلى فصيلة الطوطم أكله، وهناك بعض الأطعمة التي يجب على التوتميين جميعا الصوم عنها خاصة النساء، ومن هذه الأطعمة ما يباح للفتى أكله، ويجب عليه الصيام عنه بمجرد بلوغه السن المعينة والتي فيها يخوض اختبارا معينا لمعرفة مدى قدرته.
والطوطم هو هو أي كيان يمثل دور الرمز للقبيلة، وأحيانا يُقّدس باعتباره المؤسس أو الحامي، وهو عادة شيء مادي مرسوم أو مجسم وربما حيوان أو نبات تعتقد جماعة ما أنه يحتوي على صفات روحانية خارقة ضمن مقدساتها وميراثها.
الطوطمية منتشرة في ماليزيا وغينيا وأفريقيا وبين السكان الأصليين من الأمريكيين والأستراليين. وهو رفيق ومساعد مع الأرواح الخارقة، وهو مقدس في المناسبات، حيث تعتبره الجماعات كهوية لها، حيث يحرم لمسه وتحطيمه. قد تعود أصول الطوطم إلى أحد الأجداد الأوائل من الشامان. إنَّ طبيب القبيلة وساحرها هما المكلفان بتنمية العلاقة بين الأفراد والطوطم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة