كشفت الكاتبة الكبيرة سماح أبو بكر عزت، إحدى رائدات أدب الطفل، عن كواليس أعمالها الأدبية التى صدرت مؤخرًا وحققت نجاحًا كبير داخل الحقل الثقافى، وفى مقدمتهم قصة الأطفال حول السفينة "إيفر جيفين" التى علقت في قناة السويس فى مارس الماضى، وقالت: "تلك القصة من أهم قصص الأطفال فى الوقت الحالى، حيث إن فكرة القصة جاءت وقتما كنت فى الإسكندرية خلال معرض كتاب الإسكندرية التى تنظمه الهيئة المصرية للكتاب، وبالتحديد يوم 30 مارس الماضى وهو ثانى أيام تحرير السفينة، وهو نفس اليوم الذى التقيت فيه الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة، واقترح أن نقوم بعمل كتاب للأطفال عن تلك الحدث".
وأوضحت الكاتبة سماح أبو بكر عزت، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنها تحمست للفكرة للغاية، ولكنها فى نفس الوقت شعرت بالخوف نتيجة تقديم قصة للأطفال عن حدث شاهدوه وعاصروه وشغل العالم أجمع، ولهذا ستكون القصة ليست على مستوى خيالى كبير، مضيفة كما تم تكليفى بمتابعة كل مراحل العمل بعد كتابة النص (اختيار الرسام والإشراف على الرسم والإخراج)، ولكن كانت المهمة الأولى هو جمع المعلومات من مصادرها الأصلية، وبالفعل تم عقد لقاءات كثيرة مع المسئولين فى قناة السويس كما شاهدت موقع المكان التى علقت به السفينة وعشت الأجواء بكل تفاصيلها".
وتابعت الكاتبة سماح أبو بكر عزت: "وبعد كل ذلك بدأت أفكر كيف يتم صياغة المعلومات التى جمعتها كقصة للأطفال لا يخلوها جانب التشويق وتكون ذات معانى إنسانية وليست مجرد معلومات عامة، واستغرقت فى الكتابة ما يقرب الشهرين، وأتممت العمل فى 38 صفحة".
ولفتت إلى أن "رد الفعل من قبل الأطفال جاء على غير المتوقع تمامًا، حيث لاقت القصة إقبالا كبيرًا من الأطفال، وحققت مبيعات كبيرة خلال فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب سواء فى الدورة الـ 52 أو الـ 53، إلى جانب ارتفاع المبيعات فى المحافظات، ولم أكن أتوقع الحس الوطنى لدى أطفالنا واهتمامهم بالموضوع، لتحصد القصة جائزة خاصة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته هذا العام، ليكلل الجهد الذى بذلته وافتخر بالنجاح".
وعن مشروعها الأدبى الثانى الذى صدر مؤخرًا خلال فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 53، وهى قصة "حياة وكريمة" والتى تتناول أحداث مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث تسرد القصة فتاتين مصريتين واحدة تقيم فى أمريكا وتأتى فى إجازة فى مدينة أسوان، وخلال وصولها تفقد تلك الفتاة الهاتف فى مكان ما وخلال تواجدها فى المطار تقع نظرها على لافتات حياة كريمة فتحاول أن تفسر تلك الكلمات نظرًا لعدم معرفتها الكاملة باللغة العربية، وخلال ذلك تتلاقى مع فتاة أخرى تسمى "حياة" من أسوان والتى كانت فى انتظار شقيقها العائد على نفس الطائرة التى كانت عليها "كريمة"، ويتم دعوة الأخيرة لأن تقيم معهم فى أسوان لحين العثور على التليفون المفقود كونه يحتوى على كل معلومات حول الفندق المقرر أن تقيم فيه خلال فترة تواجدها فى مصر، فترى الحياة فى أسوان وتشاهد التطورات التى حدثت من خلال مشاريع حياة كريمة مثل الطرق والإنارة والوحدة الصحية ومحو الأمية".
وحول المشروع الأدبى فى الوقت الحالى، أشارت الكاتبة والإعلامية سماح أبو بكر عزت، إلى أنها تقوم باستكمال سلسلتها التى لاقت نجاحًا كبيرًا منذ صدورها بعنوان "ريهام وحروف الكلام" وهى عن اللغة العربية، وتقدم للأطفال بطريقة مبسطة تهدف لجذب النشء نحو حب اللغة العربية بطريقة غير تقليدية، وقد حققت الـ 7 أجزاء الأولى رد فعل إيجابى للغاية، وهو ما يدفعنى لاستكمال تلك المشروع خلال الفترة المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة