تختلف الأولويات باختلاف الأشخاص، وكل يجد سلواه فيما يحب، ولكن عندما تغوص في أعماق تفكير الشخصيات المصرية التي تبحث عن لقمة عيشها طوال اليوم، لابد أنك ستخرج بحكمة لم تمر عليك من قبل.
فإذن جلست مع الحاجة حسنية التي جاوز عمرها الـ80 عامًا، ستجدها ترى الرضا في راحة البال، وأن ينعم أبنائها بالصحة الجيدة، فلا ترى أن الرضا يتعلق بالأموال أو بالمناصب التي يكتسبها الشخص طوال مشوار حياته.
أما في إحدى الشوارع المصرية، إذا تجولت، وقابلت في طريقك فيفى السيد مصطفى، ماسحة الأحذية في إحدى شوارع المحروسة، ستجدها ترى الرضا في العمل والمجهود، وكسب القرش الحلال من خلال العمل المتواصل، وستجدها تعطيك حكمة حياتك بمقولتها: "إن مال عليك الزمن ميل على دراعك".
وداخل إحدى البيوت المصرية الهادئة، ستجد الفنانة سهير التي جاوزت الـ70 عامًا، تحتضن العودن وتدندن عليه، وترى إنها راضية بما وصل بها الحال من ملحنة ذات شأن بالإذاعة والتليفزيون إلى امرأة تمر بعودها على مقاهى الحسين لاكتساب قوت يومها.
فترى سهير، أن طريقها كان مليئًا بالعقبات التي وضعها البعض، وظلموها بشكل واضح، ولا تقدر على تحديد ما إذا كانت تقدر على تجاز هذا الأمر ومسامحتهم أم لا، ولكنها على أية حال تبحث عن سعادتها بالأشياء البسيطة التي تفعلها هذه الفترة.
كل هذه القصص جاءت ضمن حلقات برنامج حكيم زمانه، من إعداد وتقديم إسراء عبد القادر، وتصوير حسام عاطف ومحمود فخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة