الرحلات البحرية تجذب زائرى الغردقة بعد إغلاق الشواطئ والمتنزهات.. رحلات يومية للجزر ومواقع الغوص المختلفة.. "الجفتون" المقصد الأول.. والغوص طلب الأجانب الأكثر والسنوركلنج للمصريين.. صور

تستعد اللنشات السياحية المختلفة فى محافظة البحر الأحمر خاصة فى مدينة الغردقة، لموسم العيد خاصة بعد إغلاق الشواطئ العامة والمتنزهات، حيث إن الرحلات البحرية أصبحت السبيل الوحيد لغير الحاجزين فى الفنادق السياحية لتمتع بالرياضة البحرية المختلفة.

وتجذب الرحلات البحرية فى تلك الأيام زوار مدينة الغردقة والمواطنين المقيمين فيها للهروب من حرارة الشمس وقضاء وقت ممتع فى وسط البحر وممارسة الرياضة البحرية، حيث إن القرارات الأخيرة لمجلس الوزراء والتى كان من ضمنها غلق الشواطئ العامة والمتنزهات لعدم انتشار فيروس كورونا أعطى الفرصة الأكبر لحدوث رواج فى حركة اللنشات البحرية، ويقصدها الآن نزلاء الفنادق لكونها على رأس برامج زوار المدينة، كذلك زائرى المدينة من أصحاب الزيارات اليومية فى المناسبات فقط، حيث أن الشواطئ العامة التى كان يقصدها تلك النوعية من الزوار لم تكن مفتوحة فيكون الأنسب لقضاء يوما والاستمتاع الرحلات البحرية.

كذلك قاصدى الوحدات السكنية والفنادق التى ليس بها شواطئ فضلا عن سكان المدينة، وتختلف الرحلات البحرية بالبحر الأحمر من حيث أنواعها فالأكثر مقصدا وهى التى يطلق عليها مسمى ركوبة بأجرة والتى تقصد فى أغلب الأحيان جزيرة الجفتون الشهيرة وشواطئها الخلابة لقضاء وقت ممتع بها حتى قرب الغروب والعودة.

من جانبه قال محمد فاروق، صاحب مكتب تنظيم رحلات بحرية، تلك الرحلة تنطلق فى الصباح إلى الجفتون وتقف أثناء الإبحار بعدة مناطق مختلفة تكون بها شعاب مرجانية وأسماك لممارسة السنوركلنج لمن على متن المركب من خلال ارتداء اللايف جاكت ونظارات المياه لمشاهدة جمال الطبيعة بعد ذلك تصل الجزيرة الجفتون ويتم قضاء ما بين 4 إلى 6 ساعات هناك يستمتع خلالها القائمين بالرحلة بمياه وشواطئ الجفتون الشهيرة.

وأضاف فاروق، أن العودة تكون للغردقة من الجزيرة مع قرب الغروب وتختلف أسعار مركب إلى أخرى حسب الشاطئ التى سوف تقضى الوقت عليه وهل هناك وجبة غداء على الشاطئ أو المركب فى الجفتون، حيث إنها تمتلك أكثر من شاطئ لشركات مختلفة منها براديس واورنج ومحمية لكونها الجزيرة الوحيدة المسموح لإقامة أنشطة سياحية على متنها.

وتابع صاحب مكتب الرحلات، أن تلك الرحلات تنشط خلال العيد حيث يقصدها جميع زوار المدينة وخاصة المقيمين فى الفنادق بينما المقيمين والمواطنين بالمدينة يقومون بتأجير مراكب ولانشات خاصة بالنزهة بينما القاصدة الجفتون فى أغلب الأمر تسمى ركوبة بأجر.

وتقع جزيرة الجفتون على نحو 11 كيلومترا عن شاطئ الغردقة وتقضى نحو 6 ساعات ما بين السباحة والغطس والسنوركلينج وتناول وجبة الغداء على متن اللنش، وتتميز جزيرة الجفتون بالرمال الناعمة والشواطئ الجميلة وأنها تضم أكثر من 14 موقعا للغوص وتعتبر جزيرة الجفتون واحدة من أجمل مواقع الغوص فى الغردقة وتعد جزيرة الجفتون أشهر جزر البحر الأحمر، وأقربها من شواطئ مدينة الغردقة.

ويقول أشرف القاضى، مدير مركز غوص بالبحر الأحمر، هناك لانشات سياحية تعمل فى مجال الغوص فقط وتبحر على متنها عدد من الأشخاص قاصدين إحدى مواقع الغوص، حيث دائما يقصدها الأجانب ونادرا ما يقصدها المصريون، وتكون مجهزة بأسطوانات الغوص والملابس بالتنسيق مع مكاتب الغوص تستغرق أوقات مختلفة حسب الاتفاق.

وأضاف مدير مركز الغوص، أن تلك الرحلات يكون على متنها طباخ وغواصين وبحاره وكذلك ريس المركب وتختلف عن اللنشات الأخرى فى الغواصين الذين يقومون بالغوص مع السياح، مؤكدا على أن ترتفع تلك الرحلات الطلب عليها فى فترات إجازات المصريين مثل الأعياد إلا أنها هى الأكثر للأجانب.

وتابع القاضى، هناك رحلات النزهة أو صيد النزهة والتى تنشط طوال العام لمحبى البحر مساء وعاشقى هواية صيد النزهة يقوم مجموعات مختلفة من الشباب أو الاصدقاء فى أى عمر وكذلك الأسر المختلفة بتأجير لانش سياحى وتجهيز الطعام والشراب والانطلاق فى الإبحار لمدة يوما كاملا يتمتعون خلاله بالسباحة والصيد ومنهم من يقوم بالغوص.

وقال محمود عبد الجابر، أحد الشباب المنظمين لرحلات النزهة بمدينة الغردقة، إن رحلات صيد النزهة تكون أكثر رواجا فى الصيف بشكل عام وعادت ما تكون رحلات الصيد المختلفة وخاصة الليلية منها قاصدها مجموعات من الشباب والاصدقاء، حيث يتم تجهيز الطعام وكراتين المياه والخضروات وجميع متطلبات الرحلة، ويتم الإقلاع للرحلة الليلية ظهرا ليقضى ليلته فى وسط البحر، يمارس فيها مهنة الصيد بالخيط والسنارة والسباحة ويعود فى الصباح الباكر.

وأضاف عبد الجابر، أنه يتم تأجير المركب على حسب عدد القائمين بالرحلة وتتراوح الأسعار من 2500 حتى 4 آلاف جنيه بجانب الأطعمة وغيرها من المستلزمات مثل المشروبات والمسليات وإن الاستعداد للإبحار بتجهيز المركب والتأكد من كل شيء حيث الوقود والمولد والإضاءة ثم استخراج تصاريح الإبحار من الجهات المختصة والاتجاه إلى المكان المقصود وعادة ما يكون بالقرب من الجزر البحرية.