أشهر 10 كذابين ونصابين ومحتالين فى التاريخ.. بيع الوهم للناس "صور"

الجمعة، 17 ديسمبر 2021 11:00 ص
أشهر 10 كذابين ونصابين ومحتالين فى التاريخ..  بيع الوهم للناس "صور" فيكتور لوستيج باع برج إيفل
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكذب والاحتيال والنصب سمات قديمة منذ وجد الأنسان نفسه على ظهر هذه الأرض، يلجأ إليها أشخاص حاقدون وأذكياء فى الوقت نفسه، وهم يعتمدون دائما على صناعة الوهم، ولعل ما حدث مؤخرا من تسريبات ملفقة قام بها أعداء الدولة المصرية والتى تم كشفها أكبر دليل على كيفية صناعة الوهم والخداع.. وفى التقرير التالى نتعرف على أكثر المخادعين وقصصهم فى التاريخ.

خدعة حصان طروادة

كان "حصان طروادة" أكبر الخدع والأكاذيب التي سردها التاريخ، وهى تعود لما كتبه الشاعر اليونانى القديم هوميروس غى "الإلياذة والأوديسا" فبعد هروب أمير طروادة "باريس" مع زوجة الملك الإسبارطي "هيلين" اندلعت الحرب بين الدولتين، ليذهب الإسبارطيون ويشنوا معركتهم، لكن الجدران المحصنة للمدينة منعتهم من الدخول إليها، لذا ادعوا بأن الجيش أصيب بالطاعون وبنوا حصاناً خشبياً ليختبئ الجيش فيه، وقد وقع أهل طروادة فى الخدعة وأدخلوا الحصان الخشبي إلى داخل المدينة، فكانت هزيمتهم.
 
حصان طروادة
حصان طروادة

هيرودوت وكتابة التاريخ

كان المؤرخ اليونانى القديم شغوفا بحب المبالغة، اكتشف أنها أفضل طريقة لجعل الناس تتابعه بشغف، وتضمنت قصصه الكثير من المبالغة في الحقيقة والأكاذيب الصريحة، وكل ذلك بغرض توسيع تصور عظمة اليونانية.

كما أنه كان ينقل القصص التي قيلت له طوال رحلاته دون فحص ولا تمحيص.

هيرودوت
هيرودوت

 

مسيلمة الكذاب

كان أحد الذين ادعوا النبوة فى زمن النبى محمد، عليه السلام، وهو مسيلمة بن حبيب المُلقَّب بـ مسيلمة الكذَّاب، ولد باليمامة فى وسط الجزيرة العربية.
فى فترة من حياته عمل "مسيلمة" بحارا فى السفن التجارية بين عمان والهند، وعرف عن مسيلمة فى تلك الفترة تدخين القنب الهندى وقد تعلمه فى بلاد الهند، وفى عام 632 ميلادية ذهب مسيلمة مرتديا صليبه مع عدد من المسلمين من بنى حنيفة الذين قدموا إلى المدينة يبايعون النبى محمد، بايع المسلمون من بنى حنيفه النبى، لكن مسيلمة لم يبايع معهم بل قال: "أريد أن يشركنى محمد معه فى النبوة كما أشرك موسى أخاه هارون"، فسمعه الرسول محمد فأمسك عرجوناً صغيراً من الأرض وقال لمسيلمة: والله يا مسيلمة لأن سألتنى هذا العرجون ما أعطيته لك، فخرج مسيلمة ولم يبايع الرسول.
 
عاد "مسيلمة" إلى اليمامة وأخبر بعضاً من قومه أن محمدًا قد يشركه فى النبوة معه، وحاول مرة أخرى وأرسل هذه المرة رسالة إلى النبى محمد جاء فيها: "من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله: آلا إنى أوتيت الأمر معك فلك نصف الأرض ولى نصفها ولكن قريشاً قومُ يظلمون"، فرد عليه الرسول محمد عليه الصلاة و السلام برسالة جاء فيها: "من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، السلام على من اتبع الهدى، أما بعد، ﴿إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾".
 
بعد وفاة النبى محمد، ثار مسيلمة على الخليفة أبو بكر الصديق، ولكن قواته هزمت من قبل خالد بن الوليد وقُتل مسيلمة من قبل وحشى بن حرب فى معركة اليمامة عام 12 هـ / 633 بحسب ما ورد فى تاريخ الخلفاء للسيوطى.

إنسان بلتداون

نشر العالم الشهير تشارلز داروين دراسته "أصل الأنواع" عام 1859، ومن بعدها كان أكثر ما يشغل العلماء البحث عن أدلة تؤكد أو تنفى هذه النظية، وفى سنة 1910 ظهرت جمجمة غريبة على يد عالم الآثار تشارلز دوسون إنسان بلتداون.
كانت بلتداون خدعة كبيرة قدمت فيها بقايا عظام متحجرة على أنها تعود للإنسان الأول، هذه البقايا تتألف من عظام فك و أجزاء من جمجمة جمعت من منجم حصى في بلتداون شرق ساسكس في إنجلترا، أعطي لهذه العينة اسم الانسان الفجري وظلت أهمية هذه القطع المتحجرة موضع جدل حتى سطعت الحقيقة في عام 1953 م وهي أن هذه القطع ما هي إلا قطع مزورة تم تركيبها عمدًا - فالفك السفلي هو لقرد الغاب وبقايا الجمجمة تعود لجمجمة إنسان حديثة.
إنسان بلتداون
إنسان بلتداون

تزوير لوحات فيرمير 

بدأت هذه الخدعة بمحاولة الفنان هان فان مييجيرينر جذب اهتمام نقاد الفن ليعترفوا بإبداعه، حتى بدأ بتقديم أعمال مزورة عن تلك التي رسمها فيرمير، وجنى الكثير من الأموال بعمليات الاحتيال تلك.

فيكتور لوستيج .. باع برج إيفل

يعرف هذا الشخص باسم "الرجل الذي باع برج إيفل مرتين"، كما يلقب أيضاً بأكثر المحتالين فى التاريخ.

بحلول عام 1925، كانت فرنسا قد تعافت من آثار الحرب العالمية الأولى، أما باريس فقد كانت مدينة مزدهرة كغيرها من المدن الكبيرة في العالم الغربي، قرأ (لوستيج) في صباح أحد الأيام أن سلطات مدينة باريس تشكو من تكاليف صيانة برج إيفل والإشراف عليه مما أعطاه فكرة مبدعة.
 
متنكراً بزي وزير في الحكومة الفرنسية، تواصل (لوستيج) مع 6 من تجار المعادن الأغنياء، داعياً إياهم إلى تفكيك برج إيفل وبيعه كخردة بعد شرائه منه، مدعياً بأن هذا البرج القبيح لم يكن مرغوباً به كمعلم أساسي في وسط باريس.
 
اعتنى (لوستيج) بالتفاصيل من أجل إقناع ضحيته المحتملة، فقد تم عقد اجتماع واستئجار سيارة ليموزين ثم تدبير جولة في برج إيفل، قام لوستيج بأداء تمثيلي رائع، وخلال فترة قصيرة كان (لوستيغ) في طريقه إلى فيينا حاملاً حقيبته الممتلئة بالنقود.
 
بعد بضعة أشهر، تسلل (لوستيج) عائداً إلى باريس مرة أخرى، وتفاجأ بأن ضحيته تاجر الحديد المدعو (أندريه بواسون) شعر بالإهانة من وقوعه في عملية نصب بهذه البساطة لدرجة أنه لم يقم بتقديم شكوى رسمية حول الحادثة حتى، جمع (لوستيغ) مرة أخرى مستنداته المزورة وتوجه إلى دفعة جديدة من تجار المعادن، لكن أخبار عمليته وصلت إلى آذان الشرطة في هذه المرة وتم إحباط محاولته الثانية.
روبرت هندي.. خدعة السيارات المصفحة 
 بائع سيارات بريطاني، استغل وضع الحرب في أيرلندا وكان يبيعهم سيارات عادية على أنها مضادة للرصاص والقذائف، بل وكان دجالاً وقادراً على إقناع الناس أنه يستطيع معرفة من سيموت ومن سينجو واستطاع أن يجمع مبلغاً كبيراً من هذه الاحتيالات.
المحتال جيمس هوج.. اليتيم النصاب
اشتهر "هوج" بممارسة الاحتيال بين زملائه في جامعة  برنستون، حيث كان يمثل دور اليتيم ليكسب عطف الطلاب ويجمع أكبر قدر من الأموال.
فيكتور لوستيج
فيكتور لوستيج

فينتشنزو بيروجى.. حرامي الموناليزا 

الإيطالى فينتشنزو بيروجى "8 أكتوبر 1881 - 8 أكتوبر 1925"، استغل عمله فى متحف اللوفر، كمرمم لإطارات اللوحات الموجودة بالمتحف، لسرقة لوحة الموناليزا الشهيرة، فذات يوم خطط للاستيلاء على اللوحة، وبكل تأكيد أخذ ذلك من قسط من التفكير، فهى ليست بشئ هين، وعندما قرر وعزم الأمر قام بارتداء معطف حتى يستطيع اخفاء اللوحة عندما سيتولى عليها.
وفى 22 أغسطس من عام 1911م، خرج من بيته ليذهب إلى عمله، وقبل الوقت المحدد لانصراف الموظفين بعد انتهاء موعد العمل الرسمى، وقف فى ركن بعيد يراقب المارة ليرى هل بالمكان أحد، وعندما تاكد من إخلاء المتحف ولم يتبقى غيره، قام بسرقتها ووضعها تحت معطفه وسار بكل بساطة للعبور من خلال بوابات الخروج.
 

وبكل تأكيد لم يشك أحد فى فينتشنزو بيروجى نظرًا لأنه من الموظفين الموجودين بالمتحف، وعلى هذا الأساس مر من أمام البوابات دون أى معوقات، وخلال سيره فى الطريق متوجها إلى بيته يراوده حلم الثراء وكم يجنى بعد بيع لوحة الموناليزا، حتى دخل منزله وظل يتأمل اللوحة ولكن يخيل له انها تحولت لقصر كبير يقطن به وأموال فى البنك لحسابه الخاص، وظل على هذا الحال لمدة عامين.

فينتشنزو بيروجى
فينتشنزو بيروجى

 

جوزيف ايل... بيبيع كلابا ناطقة 

بدأ ايل مسيرته الاحتيالية في تسعينات القرن التاسع عشر من خلال تعبئة وتسويق مشروب زعم أنه "سحري" وينطوي على مزايا إعجازية، وهو المشروب الذي لم يكن يتألف سوى من مياه أمطار مع بعض الاضافات. 

وذات مرة، انتحل شخصية عالم جيولوجيا وزعم أنه يمثل شركة نفط كبرى وأقنع ضحاياه بإعطائه أموالا كثيرة ليستثمرها لهم في تلك الشركة، لكنه خدعهم واختفى لاحقا من دون أن يعثروا له على اي أثر.
 وفي عملية احتيالية لاحقة، انتحل ايل شخصية مدير تنفيذي لشركة تنمية عقارية ونجح في إقناع مشترين محتملين ببيع أراض متميزة اليهم، وعلى هذا الأساس جمع منهم أموالا ضخمة بما في ذلك أتعابه كوسيط ثم هرب بتلك الأموال.
أما أطرف وأغرب عملية احتيال نفذها ايل، فكانت عندما التقى زبائن أثرياء وعرف أنهم يرغبون في شراء حيوانات وطيور نادرة، فأقنعهم بأن لديه كلاباً ناطقة تستطيع أن تتكلم كالبشر. وبالفعل تسلم ايل مبلغا ضخماً ثمناً لكلابه المزعومة لدى تسليمها إلى المشترين السذج الذين طلبوا اليه أن يجعل الكلاب تنطق أمامهم، فأقنعهم بأنها مصابة بالتهابات في الحنجرة وبأنها ستصبح قادرة على الكلام بمجرد أن تزول تلك الالتهابات!
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة