أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة المؤتمر العلمى الثامن تحت شعار "قرى الوادى الجديد بين الواقع والمأمول"، بالتعاون مع جامعة الوادى الجديد فى الفترة من 1 حتى 3 مارس، وذلك بفرع ثقافة الوادى الجديد، بإقليم وسط الصعيد الثقافي، وأكد الكاتب محمد نبيل رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، أن القرية هى أول لبنة فى المجتمع المصرى، حيث أنها منبع الثقافة وكونت إرث ثقافى يتوارثه الأجيال، وحافظت القرية على اللهجة والعادات والتقاليد الاجتماعية ولم تتأثر باحتلال الدول.
جانب من الفعاليات
وأضاف الكاتب محمد نبيل، كما أن القرية هى الحافظة للثقافة المصرية من حيث اللغة أو من حيث النسق الأخلاقى ومحاولات الأعداء لهدم هذه الثقافة ليحدث التغريب ثم ضياع الهوية، وأكد على أن القوة الصلبة هى الجيش والاقتصاد، والقوة الناعمة وتأثيرها الفعال، وتطرق إلى العديد من الفعاليات منها معرض القرية شهريًا للأربع محافظات للقرى المصرية بتخفيض أسعار الكتب ومسرح واستضافة فنانين ومخرجين، ومسابقة ذوى الاحتياجات الخاصة لاكتشاف الطاقات الإبداعية لذوى الهمم .
جانب من الفعاليات
وقال الدكتور عبدالعزيز طنطاوى رئيس جامعة الوادى الجديد ورئيس المؤتمر، إن المؤتمر يشمل العديد من المحاور الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، والقرية هى النواة الثقافية للقوى الناعمة المصرية، وأنه سيتم التنسيق المستمر مع الثقافة من أجل تنظيم وإقامة المعارض الفنية المختلفة، والاهتمام بالقرية التى أساس المجتمع وأساس الهوية الثقافية.
جانب من الفعاليات
كما تحدث الدكتور أيمن كساب أمين عام المؤتمر والقائم بأعمال عميد كلية الزراعة، عن الثقافة والحضارة وكيف أن قرى محافظة الوادى الجديد لاقت أمتنا مؤخرًا اقتصاديًا وثقافيًا واجتماعيًا.
وأكدت الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث فى كلمتها على الفنون المحلية، والتى ولها رواج عالمى كالرسم بالرمل الملون والسجاد، وأن الفنان أحمد وهبة كان سفيرا لهذا الفن ممثلا مصر فى الرسم على الرمل .
وتحدث محسن حسب مدير عام فرع ثقافة الوادى الجديد، عن المحاور الأساسية ومن أبرزها المحاور الثقافية حول المكتبات العامة ودورها فى تحقيق التنمية الثقافية بالمناطق النائية بالمحافظة ومحور الزواج وطقوسه وعاداته وأغانيه فى واحة الخارجة، وإلقاء الضوء على منطقة الهنداو بالداخلة وعمارتها من خلال دراسة وثائقية، بجانب عقد مائدة مستديرة حول قرى الوادى الجديد والفرص والتحديات المختلفة وعرض نموذج قرية المنيرة.وفقرة التكريمات حيث تم تكريم بعض الشخصيات الأكاديمية المشاركة بالمؤتمر و لهم أبحاث تضرب فى جذور المحافظة بعمق، بالإضافة الى تقديم درع الهيئة العامة لقصور الثقافة لـ اللواء المحافظ محمد الزملوط تسلمه عنه محسن حسب مدير عام فرع ثقافة الوادى الجديد
وتطرق إلى الجلسات المتنوعة للمؤتمر التى تناقش العديد من المحاور منها اقتصادي بمركز بلاط حول الاستفادة من مخلفات نخيل البلح، والضوابط المكانية للإنتاج الحيوانى بالمحافظة، والتحديات الاقتصادية والتكنولوجية التى تواجه التنمية المستدامة، والصناعات القائمة على التمور بالمحافظة وأهم الحلول المقترحة لها، بجانب المحور الاجتماعى الذى سيقام بقرية القصر بالداخلة، ويتناول توظيف الإعلام الجديد فى دعم الهوية الثقافية للقرية، وأثر ثقافة المجتمع على تقسيم التركات، وتأثير الإنترنت على ثقافة الشباب بالواحات.
وعقدت الجلسة البحثية الأولى عن طقوس وعادات الزواج عند أهل الوادى الجديد يقدم الورقة البحثية الشاعر ناصر محسب، كما قدم الدكتور نبيل إسحاق ورقة بحثية يعرض تناول فيها موقع المحافظة الجغرافية والفلكى ومساحتها، وخصائص السطح وسمات المناخ، وتطرقت الدكتورة حنان حجازى أستاذ الآثار الإسلامية في ورقتها البحثية عن العمارة التقليدية وارتباط الثقافة بالعمارة وأخذت مثال قرية الهنداو بالداخلة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة