لا تثق فى ذكرياتك إذا كنت تتعاطى الحشيش.. دراسة تكشف تأثير المخدر على الذاكرة

الإثنين، 17 فبراير 2020 04:40 م
لا تثق فى ذكرياتك إذا كنت تتعاطى الحشيش.. دراسة تكشف تأثير المخدر على الذاكرة حشيش - أرشيفية
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين تناولوا مجموعة واحدة من الحشيش ضاعفوا عدد "الذكريات الخاطئة" فى سيناريو الواقع الافتراضى، مقارنة بأولئك الذين تناولوا بدائل أخرى، بحسب مؤلف الدراسة جوهانس راماكرز، أستاذ علم النفس النفسى بجامعة ماستريخت فى هولندا.

 

الذكريات الخاطئة هى تذكر شىء لم يحدث أو ذكريات مختلفة عن الطريقة التى حدثت بها بالفعل، وغالبًا ما يتم تحفيزها بواسطة اقتراحات من الآخرين، وقال راماكرز: "كلنا عرضة لتشكيل ذكريات زائفة، بغض النظر عن تعاطى الحشيش"، وأضاف أن "قابلية حدوث الذكريات الخاطئة تزداد مع الحشيش.. وفى ظل تناول الحشيش، يمكن للمستخدمين بسهولة قبول الحقائق المزيفة للذاكرة الحقيقية".

 

وعن أهمية هذا الأمر، قالت إليزابيث لوفتوس، أستاذة علم النفس فى قسم علم الجريمة بجامعة كاليفورنيا، إنه مع دراسة ولاية تلو الأخرى إضفاء الشرعية على الماريجوانا، يمكن أن تلعب زيادة الذكريات الخاطئة دوراً أكبر فى المسائل الجنائية.

 

وأضافت لوفتوس، إن "هذا العمل الجديد يوحى أن السلطات بحاجة إلى توخى الحذر عند إجراء مقابلة مع شخص ما.. ويجب عليهم التفكير فى إزالتهم من موقف قد يتعرضون فيه لمعلومات يمكن أن تلوث ذاكرتهم"، كما أن هناك احتمال إنشاء ذكريات خاطئة تؤثر على الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل، وذلك وفقًا لما نقلته "سى إن إن".

 

وقالت لوفتوس، التى اكتشفت المفهوم النفسى المسمى "تأثير التضليل"، إنه من السهل جداً تشويه الذاكرة للحصول على تفاصيل الحدث، وفى العديد من الدراسات على مدى عقود، أظهرت لوفتوس، أنه عندما يتم إعطاء الشهود معلومات خاطئة حول شىء ما رأوه، مثل خطأ فى التفاصيل، سيتذكرون الأشياء التى تم اقتراحها لهم فقط بعد انتهاء الحدث تماما.

 

وفى التسعينيات، بدأت فى استكشاف ما إذا كان من الممكن زرع ذكريات خاطئة بالكامل، وقالت إن أمراً واحداً يجعل الناس يعتقدون أن الجانى كان يرتدى سترة بنية اللون بدلاً من سترة خضراء، لكنها تساءلت "هل يمكن زرع ذكريات غنية خاطئة بالكامل فى الذهن عن شىء لم يحدث"؟.

 

وأضافت: "فى واحدة من أولى الدراسات التى أجريت حول هذا الموضوع، جعلنا الناس يتذكرون أنهم فقدوا فى أحد مراكز التسوق كأطفال، وكان لابد من إنقاذهم ولم شملهم مع أسرهم على الرغم من أن ذلك لم يحدث مطلقًا"، وقالت لوفتوس، إن باحثين آخرين ذهبوا إلى أبعد من ذلك عبر زرع ذكريات تعرضهم لهجوم من قبل حيوان شرير عندما كانوا أطفال، أو تعرضهم لحادث داخلى أو خارجى خطير؟

 

هل يمكن أن يحدث هذا لنا طوال الوقت؟ الأمر ليس من المحتمل، بحسب لوفتوس، التى قالت أيضًا: "من السهل جدًا تشويه الذاكرة للحصول على تفاصيل الحدث"، وأضافت: "يتطلب الأمر الكثير من الجهد لزرع إحدى هذه الذكريات الخاطئة الغنية".

 

فيما يقول راماكرز، إن الباحثين يشتبهون بأن الحشيش ينشط مستقبلات فى الحصين أو قرن آمون، وهو مركز الذاكرة فى الدماغ، وربما ينتج عنه "تجزئة الأفكار وتخفيف الارتباطات وزيادة التشتت"، ومع ذلك، عندما طُلب من الأشخاص تذكر الكلمات أو الأحداث بعد أسبوع، لم تجد الدراسة فرقاً حقيقياً بين متعاطى القنب والمجموعة الأخرى. كان لديهم القدرة على تذكر الأحداث لأنها حدثت بالفعل.

 

وقال راماكرز: "تشير النتائج إلى أنه ينبغى لمقابلات التحقيق أن تقلل إلى أدنى حد من استجواب شهود العيان والمشتبه فيهم الذين يُعتقد أنهم تعاطوا الحشيش.. وقد تنطبق نفس النصيحة على العائلة والأصدقاء، خاصة بالنسبة للمعتادين على تعاطى الأعشاب"، وأضاف أن هناك أدلة على أن الاستخدام المزمن للحشيش يمكن أن يؤدى إلى انخفاض مستمر فى وظيفة الذاكرة المعرفية، حتى بعد الامتناع عن تعاطيه لفترة طويلة وعدم وجود THC فى الدم".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة