"محمد" الصبح طالب فى حاسبات ونظم معلومات وبليل بيعمل كنافة على الفحم

الخميس، 24 ديسمبر 2020 08:00 م
"محمد" الصبح طالب فى حاسبات ونظم معلومات وبليل بيعمل كنافة على الفحم عربة محمد
كتبت نورا طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما يمر الإنسان بأزمة فى حياته قد يستسلم لها ويتركها تتحكم فى مصيره، الذى ينتهى بسقوطه فى الهاوية، لكن البعض الآخر يصرون على النجاح وتحدى أى أزمة تواجههم فى حياتهم، وهذا ما فعله محمد سامى، الطالب بكلية الحاسبات ونظم المعلومات، عندما قرر تحمل مسئولية أسرته بعد وفاة والده، بإنشاء مشروع صغير لبيع الكنافة النابلسية بالشرقية.

الطالب محمد
الطالب محمد

وتحدث الطالب محمد سامى، عن مشروعه لـ"اليوم السابع"، قائلاً: "لما اتوفى والدى، قررت إنى لازم أعتمد على نفسى وأتحمل مسئوليتى ومسئولية أسرتى، فكرت فى عمل مشروع صغير لبيع الكنافة النابلسية، وطلبت من والدتى تعلمنى طريقة عمل الكنافة فى البيت وفعلاً اتعلمتها واتدربت عليها مرة واتنين وثلاثة، وبقيت أخد رأى الناس فيها، لحد ما أجمعوا على إن طعمها حلو".

الكنافة
الكنافة
عربة محمد
عربة محمد

وتابع "اشتريت عربية صغيرة، ونزلت أشتغل عليها، وطورت من عمل الكنافة، وبقيت أنوع فى طرق عملها زى كنافة بالمكسرات وبالقشطة وغيرها من الإضافات المختلفة بتديها طعم مميز، وكله بعمله على الفحم".

عربة الكنافة
عربة الكنافة

واستطاع محمد أن يوفق بين عمله الجديد ودراسته بالجامعة، حتى يستطيع أن يحقق حلمه بالحصول على الشهادة الجامعية، حيث قال: "قدرت أوفق بين الشغل والدراسة، خليت الشغل بليل عشان أتفرغ للدراسة الصبح وكمان معايا شباب بيساعدونى، عشان لو يوم مقدرتش أقف على العربية يكونوا مكانى".

محمد مع أصدقائه
محمد مع أصدقائه

يواجه "محمد" بعض الصعوبات أحياناً عند عمله بالشارع خاصة وقت الشتاء، حيث قال: "أوقات بتكون فى أيام المطر مابقدرش أنزل أشتغل لأن شغلى معتمد على الفحم الذى لا يمكن إشعاله فى ظل وجود أمطار، وعموما أوقات الشتاء ماحدش بيقدر من الزباين يقف ياكل فى مكان مفتوح لأن الهواء بيكون شديد وبالتالى بيفضلوا يقعدوا فى الكافيهات والمطاعم، عكس الصيف".

لم يتوقف حلم محمد وطموحه عند هذا الحد، حيث عبر عن حلم حياته قائلاً: "نفسى أنجح وأتخرج من الكلية ومشروعى يكبر ويكون عندى كذا فرع فى كل مكان".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة