تشهد المتاحف المصرية فى الوقت الحالى حالة من الثراء فى سيناريو العرض المتحفى بطرق علمية حديثة، ويصاحب ذلك تقنيات تكنواوجية تناسب التطور العلمى الذى يحدث فى العالم، فنجد إدخال تلك الوسائل على العرض المتحفى فى أغلب المتاحف الأثرية المصرية، حيث نجد فى المتحف القومى للحضارة المصرية، أحد أهم المشروعات القومية التى تتبناها الدولة، فهو أحد أكبر المتاحف العالمية وكذلك المتحف الوحيد من نوعه فى مصر والعالم العربى والشرق الأوسط وأفريقيا، تقنية جديدة وهى عروض المالتيمديا، ولهذا نستعرض ونعرض بها خلال السطور المقبلة.
لكن فى البداية يجب أن نعرض أن المتحف القومى للحضارة، يضم كل مظاهر الثراء والتنوع التى تمتعت به الحضارة المصرية خلال مختلف العصور بدءاً من عصور ما قبل التاريخ وحتى وقتنا الحاضر وسيضم بين جنباته آثاراً نادرة جدا، ومن المنتظر افتتاحه بعد نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير لمكان عرضها الدائم بمتحف الحضارة، خلال الفترة القريبة المقبلة.
أما عن عروض المالتيمديا، فهى التى تعتبر جزءا مكملا لسيناريو العرض المتحفى، فهو من أهم المؤثرات البصرية، فى العرض حيث يعتمد على الإبهار فى عرض المحتوى، الذى يمهد للزائرين الدخول إلى القاعة الأهم فى المتحف، وهى قاعة المومياوات الملكية، حيث ستعرض الشاشات صورا تحكى تاريخ هؤلاء الملوك والملكات وفترة حكمهم لمصر وانجازات كل منهم، وصولا للوفاة، وكيفية تحنيط المومياوات والتقنية التى كانت تتم بها، وعروضا عن الأسرار التى تم اكتشافها بعد وضع تلك المومياوات تحت أشعة x-ray.
متحف الحضارة يعرض عددًا كبيرًا من القطع الأثرية التى تبرز جوانب التراث المصرى المادى والمعنوى وتأثير الحضارة المصرية على الحضارات الأخرى التى نشأت وازدهرت على بنية أساسية من العلوم والمعرفة يرجع الفضل فيها إلى الحضارة المصرية.
وبجانب هذا يعرض المتحف عدد من الفعاليات والأنشطة الثقافية التى ترتبط ارتباطا وثيقا مع الآثار المصرية القديمة، ولهذا تواصلنها مع الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط.
وأضاف الدكتور أحمد غنيم، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع": يتكون المتحف من مبنيين رئيسيين هما مبنى المتحف ومبنى الاستقبال بالإضافة جراج للسيارات وجراج آخر للأتوبيسات والمبانى الخدمية مثل مبنى محطة الكهرباء والتكييف و مبنى الموزع الكهربى للمتحف وغرف الأمن و وأماكن إنتظار السيارات للعاملين بالمتحف بالإضافة أيضاً للموقع العام للمتحف والذى يتضمن الحدائق وأماكن للعرض المتحفى المكشوف والمسرح الرومانى والمنطقة المحيطة بالمصبغة الأثرية وأيضاً شاطئ بحيرة عين الصيرة حيث هناك رؤية مستقبلية له تتضمن العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية، و تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 33 فدان وتبلغ مساحة المباني : 96000.00 م2 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة