فى قرار مفاجئ حتى على أفراد القصر الملكى البريطانى، أعلن الأمير هارى وزوجته ميجان تنازلهما عن ألقابهما الملكية، ومن ثم دورهما الملكى، واستقلالهما المادى، عن أفراد العائلة المالكة.
ويحظى هارى وميجان بلقب دوق ودوقة ساسيكس، وشكلت علاقتهما العاطفية محور اهتمام وسائل الإعلام البريطانية والعالمية، بسبب نمط حياتهما المختلف تماما عن بعضهما البعض، والانقسامات التى أثارتها علاقتهما في العائلة المالكة.
ووفقا لعدد من التقارير الإخبارية، فإن الأمير اعترف من قبل بأنه يتمنى الخروج من العائلة المالكة فى بريطانيا، أثناء شبابه، بسبب حديث الصحافة المستمر عن نزواته وعلاقاته الغرامية.
الملك إدوارد
وليست هذه هى المرة الأولى التى يتنازل فيها أحد أفراد الأسرة المالكة عن دوره الملكى، حيث سبقه جده الملك إدوارد الثامن عم الملكة إليزابيث الثانية- الذي تنازل عن عرش بريطانيا بعد زواجه من الأميركية واليس سيبمسون عام 1936.
وتفجرت الأزمة آنذاك بعد تنصيب إدوارد على العرش وإعلانه عن زواجه من سيدة مطلقة مرتين، وهو الأمر الذي كان ممنوعا من قبل الكنيسة، حيث إن الملك هو الرئيس الأعلى للكنيسة، وقد عارض رئيس الوزراء الزواج، واتهم إدوارد بانتهاك البروتوكول الملكي، لكن ما زاد من تعقيد القضية أن واليس لم تكن قد انفصلت رسميا عن زوجها الثاني بعد، وهو ما يعني أن الملك كان على علاقة غير شرعية بامرأة متزوجة، مما اضطر إدوارد الثامن للتنازل عن العرش بعد أقل من عام من تنصيبه، وقضاء ما تبقى من حياته في منفى حتى وفاته عام 1972، من أجل يعيش مع محبوبته، ووصفته الصحافة العالمية بـ"الأمير العاشق" بعد جراءة القرار الذى أتخذه حينما فضل الحب على الملك والجلوس على عرش ملك بريطانيا العظمى.
الأمير كمال الدين حسين
واحد ممن تنازلوا عن حكم مصر، هو الأمير كمال الدين حسين، نجل السلطان حسين كمال، وحفيد الخديوي إسماعيل، وكان وراء ذلك أسباباً رومانسية ومشاعر صادقة وقصة حب حقيقية لسيدة فرنسية تدعي ( مدام فيال ديمنييه ).
والمدهش أن ولي العهد رفض عرش مصر ولا أحد يعرف السبب وظل السبب سرا لمدة 15 عاما ، إلى أن دخل الأمير كمال الدين حسين مستشفى ( الأنجلو أمريكان ) بالقاهرة، وبمجرد وفاة الرجل ظهرت امرأة فرنسية تدعى مدام فيال ديمنييه، تدعى أنه زوجة الأمير الراحل، ولديها منه طفل أنجباه فى السر، وتطلب ورث نجلها من أموال أبيه المتوفى، وهذا ما رفضه البلاط الملكى المصرى، بحجة إن المملكة المصرية لا تعترف إلا بالزواج الذى يتم بأمر البلاط، وهى القضية التى نسيت فى دهاليز المحاكم، ولم يذهر الكتاب إلى أى أمر انتهت.
وعرض الكاتب "خطاب غرام" من البرنس لزوجته السرية حيث قال: أيتها الحلم ما أتعسنى بعيدًا عنك، القصر الذى أعيش فيه أشد وحشه من كوخ صغير، المجد الذى حولى هو ذل وهوان بدونك، إننى أكره كل شىء حولى لأننى لا أحب سواك. إن والدى السلطان حسين عرض على اليوم أن أكون ولى عهده، أى سخافة هذه، إن معنى ذلك أن أفتقدك ولا أستطيع أن ألقاك كما أشاء وأين أشاء.. حين قلت له (لا) ذهل ولم يفهم، لأنه لا أحد فى الدنيا يمكن أن يتخيل أن حبك عندى حلمى الوحيد فى الحياة، حتى إننى بين ذراعيك أنسى أننى أمير وأشعر أننى عبد، أريد أن تنتهى الأزمة بينى وبين أبى لأحضر إليك، إن قيام الحرب لا يمنعنى أترك مصر أحضر إليك خصيصا لأعانقك".
أميرة تايلاند
الأميرة ابولراتانا راجاكانيا هي إحدى أفراد العائلة الملكية التايلندية ، التي أحبت رجلا من العامة، وتخلت عن ألقابها الملكية، من أجل الخروج من تايلان ، و الزواج منه و قد توفى أحد أطفالها أثناء موجة تسونامي.
وكانت تنازلت أبولراتانا عن ألقابها الملكية في عام 1972، عندما تزوجت الأمريكي، بيتر جنسن، الذي كان زميلها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وعاشت في الولايات المتحدة أكثر من 26 عاما، حتى طلاقها في عام 1998، حسب ما أشار إليه موقع "سبوتنك" الإخباري.
أميرا بلجيكا وهولندا
الأمير البلجيكي أميديو، بعد أن فشل أميديو في الحصول على مرسوم ملكي للزواج من عمه الملك فيليب، قرر التنازل عن حقه فى وراثة العرش من أجل الزواج من إليزابيث ماريا .
حذا حذوه أمير هولندا يوهان فريسو الوريث الثاني لعرش هولندا عندما أراد الزواج من حبيبته مابل ويس سميث، في 2003 فقرر ترك حقه فى أن يرث العرش من أجل حبيبته، حيث يقضي القانون الهولندي بضرورة أن يحصل أفراد العائلة المالكة الذين يطمحون في اعتلاء العرش على إذن من الحكومة والبرلمان بالزواج لأن مجلس الوزراء سيتحمل المسؤولية عن أعمالهم. وفى عام 2013 توفي بعد عام ونصف من دخوله في غيبوبة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة