رب ضارة نافعة.. الأيام الماضية كانت بالنسبة للمجتمع المصرى كله أيام بها بعض الالتباس.
ففى إطار حرب قتالية ومعنوية معلنة ومرصودة تقوم بها دول منذ ٢٠١٣ وتسخر لها كافة الإمكانيات المادية واللوجيستية تعرضت مصر إلى كافة أنواع الاعتداءات سواء الإرهابية أو الإلكترونية أو اللفظية.
استشهد النائب العام واستشهد خيرت شبابنا من رجال الجيش والشرطة.
سهرت دول أراضيها لإيواء المطلوبين جنائيا وسياسيا من مصر ووفرت لهم الغطاء المادى والمعنوي.
وفتحت قنوات تلفزيونية للهجوم على مصر ورئيسها وأقامت علاقات مع دول لضرب علاقات مصر الدولية.
كل ذلك حدث وشاهدناه.
ولكن السؤال : وهل نجحوا وفشلنا؟
الإجابة : نجحنا وفشلوا.
وهنا تأتى نتيجة اختبار الشعب المصرى أنه ناجح فى نسبة الوعى.
لقد كانت السنوات الماضية والأحداث التى مرت بنا بمثابة تحصين ضد أى أفعال من شأنها النيل من سلامة واستقرار هذه البلاد.
وبالتالى فنحن الآن نعلم تماما ونعى ونرصد كل هذه الأفعال التى أصبحت لدينا مهارة فى التصدى لها.
لكن من وقت إلى آخر تحتاج أن نثبت لبعضنا البعض أننا على قلب رجل واحد.
وهذا ما حدث يوم مؤتمر الشباب، فقد كان الجميع يود أن يعبر للرئيس السيسى عن تضامنه الكامل معه، فالرجل تحمل فى يومين الكثير فى عمله وتاريخه وأسرته.
كان الجميع لديه مشاعر ولكن لم يكن يعرف كيفية صياغتها كى تصل الرسالة صحيحة إلى الرجل الذى وثقنا فيه.
السيسى بالنسبة لأغلبية المصريين ليس فقط رئيس جمهورية منتخب بإرادتهم .. السيسى هو أمل ومعنى للنقاء والصدق.
السيسى هو بالنسبة للأم المصرية حائط الصد ضد الخراب .
السيسى بشر يصيب ويخطئ لكنه صادق وطاهر اليد وكل من يعملون معه يعرفون ذلك تماما.
وأشهد الله أن مكافحة الفساد فى عهده لم نرها فى عهود سابقيه.
وقد كان رهان السيسى على شعبه رهانا فى محله ، وكانت فرصة كى نثبت لبعضنا البعض وللجميع أننا فى خندق واحد خلف رجل نصدقه ونحترمه .
هناك حقيقة لابد من التعامل معها كما هى، أن هناك دولا وجماعات تريد اغتيال مصر ورئيسها جسديا ومعنويا بأى صورة من الصور سواء عمليات إرهابية أو إشاعات أو فتن أو تهديدات أو ضرب مصالح .
وهذه الحقيقة تعلمنا كيفية التعامل معها.
إن حجم الإنجاز فى مصر فى خمس سنوات أمر لا تغفله عين ولو كنا عملنا بنفس المعدل منذ ٢٠٠٨ لكانت مصر فى مكان آخر.
كما أن الملفات التى كان يجب إصلاحها بعد ٢٠١١ كثيرة وكبيرة ومعقدة.
وليس سهلا على كثيرين أن يرون هذا التقدم.
طبعا إدارة الدول ليست قرآنا وإنما هى وجهات نظر، فأنت ترى أولوية وأنا أرى أخرى .. وارد.
لكن هذه هى مسؤولية القيادة التى حلفت اليمين فأنا وأنت لم نتحمل مسؤولية من الشعب وهو تحملها ، وهو وحده الذى سيحاسب أمام من اختاروه، وبالتالى فإن وجهة نظره فى ترتيب الأولويات هى التى ستطبق طالما تأكدنا من سلامة المقصد، ومن أن بلادنا ولأول مرة تتمتع بنزاهة فى الحكم دفعنا كثيرا كى نصل إليها.
السيسى يعرفه المصريون جيدا ويحبونه ويحترمونه ويقدرون كل تصرفاته النبيلة المتواضعة، حتى لو اختلفو معه فى بعض الأمور فهو اختلاف موضوعى .
كمل ياريس ده كان استفتاء جديد على حب الناس ليك وقفت فيه لوحدك ونصفك شعبك.
كمل عاوزين فى ٣٠ يونيه اللى جاى نقول للدنيا كله إن المصريين اشتغلو وإنهم نجحوا.
كمل عاوزين نعوض اللى فات ، إحنا معاك مصدقين وشايفين وكرامتك هى كرامة كل المصريين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة